[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] طالب المشاركون في أول مؤتمر للإنصاف والمصالحة في ليبيا بضرورة العمل على إنهاء كل مظاهر التعدي على الحريات العامة ورفض المداهمات التي تتم خارج إطار القانون والاحتكام إلى الشرعية.
ورفض المؤتمر في عدد من التوصيات التي توصل اليها المشاركون فيه، السماح لمن أطلقوا عليهم رموز نظام القذافي السابق بالتغلغل في المراكز القيادية بمؤسسات الدولة الحديثة.
وكان المؤتمر عقد أمس بالعاصمة طرابلس بحضور ومشاركة وجهاء وشيوخ وأعيان القبائل الليبية ورؤساء المجالس المحلية وعدد من الخبراء والمهتمين بالشؤون السياسية والجهات ذات العلاقة من مختلف أنحاء البلاد.
في غضون ذلك قال قائد قوات أمن مطار طرابلس الأحد إن معركة بالأسلحة النارية اندلعت الليلة الماضية عندما حاول مسلحون يركبون سيارات تابعة للجيش الوطني الليبي الجديد السيطرة على مطار طرابلس من ميليشيا لها نفوذ.
وهذه أحدث واقعة في سلسلة من الاشتباكات بين ميليشيات متناحرة التي أصبح لها قوة فعلية في ظل غياب حكومة مركزية تعمل بكامل طاقتها في شوارع ليبيا منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي خلال الانتفاضة الشعبية.
وقال مختار الأخضر قائد ميليشيا من الزنتان إلى الجنوب الغربي من طرابلس تسيطر على المطار الدولي لوكالة "رويترز" إن مجموعة سيارات اقتربت من نقطة تفتيش على بعد ثلاثة كيلومترات من المطار.
وأضاف أن هؤلاء المسلحين قالوا إنهم جاءوا للسيطرة على الأمن واندلعت بعد ذلك معركة بالأسلحة النارية.
وقال الأخضر إنه لم يسقط قتلى لكن أصيب اثنان من جانب قواته. وأضاف أن من حضروا كانوا يستخدمون سيارات تابعة للجيش الوطني.
وتابع أن عندما سألت قواته خليفة حفتر القائم بأعمال رئيس أركان الجيش الليبي قال إنه لا يعرف هؤلاء الناس.
وتابع أن المعركة هدأت بعد تدخل من مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي ورئيس الوزراء عبد الرحمن الكيب ووزير الدفاع أسامة الجوالي.
ولم يعقب أحمد باني المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي على تفاصيل الواقعة لكنه قال إنه ليس هناك مشكلة سياسية أو أي مشكلة أخرى وإن المشكلة تم حلها.
وشدد المشاركون في المؤتمر في توصياتهم على ضرورة سن التشريعات التي تعجل بتنفيذ برنامج الإنصاف والمصالحة خاصة "قوانين العدالة، الإجراءات الخاصة بالمرحلة الانتقالية والعفو عن بعض الجرائم والعقوبات".
وطالب المؤتمر بإنشاء جسم وطني يعنى بالإنصاف والمصالحة وأن تقوم الحكومة الانتقالية بالعمل على التواصل المباشر والجاد مع سكان جميع المدن الليبية والوقوف على احتياجاتهم، وتبني أُسلوب اللامركزية في تقديم الخدمات.
وأكد على ضرورة العمل على الإسراع في بناء الجيش الوطني والأمن الوطني وفق أُسس تستجيب لمتطلبات الدولة الديمقراطية الحديثة، مشددا على أهمية إنهاء مظاهر التسلح وتنظيم حيازة السلاح سعياً إلى تحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي.
وطلب المؤتمر في بيانه الختامي بالعمل على تبني ميثاق شرف إعلامي بهدف ترسيخ أسس المصالحة الوطنية ووضعها من الأولويات في هذه المرحلة الهامة من مسيرة الوطن.