أكد رئي
س الوزراء العراقي نوري المالكي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، أنه "ينبغي أن تحصل الشعوب على حريتها وارادتها"، لافتا إلى أنه "نحن في العراق مع حقوق الشعوب وإراداتها لأنه تحقق لنا ذلك".
وإذ أكد أننا "لسنا ضد تطلعات الشعب السوري" شدد على أنه "ليس من حقه الطلب من رئيس التنحي، لأنه لا يستطيع إعطاء هذا الحق لنفسه".
وأضاف أنه "بحكم أن للعراق حدود مع سوريا فإنه يهتم لمصلحة العراق وسوريا ".
وإذ لفت إلى أنه "مع المبادرة العربية"، أكد أنه "لا يشجع على الحصار لأنه يرهق الشعب وليس الحكومة"، مضيفا أن "الوضع صعب لكننا مع حقوق الشعب السوري ونحن ندرك مخاطر الحرب الأهلية ".
وذكر أنه " لديه مسعى ويحاول من خلاله الوصول إلى حل مع أوباما والدول العربية ".
وعن العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق، اعتبر المالكي أن "الانسحاب الاميركي من العراق هو دليل نجاح"، مشيرا إلى أن "الأهداف التي وضعناها تحققت، وقد تحققت عملية سياسية بنهج ديمقراطي وتبادل سلمي للسلطة ".
وشدد على أن " العراق لا يسمح للآخرين بالتدخل في شؤونه ".
ولفت إلى أن "طبيعة العلاقات بين العراق والولايات المتحدة لن تنتهي باتمام الانسحاب بل بدأت بشكل أقوى بتوقيع عام 2008 اتفاقية الاطار الاستراتيجي للعلاقة التي تحكم البلدين ".
وإذ لفت إلى أن "أحدا لم يتصور أن ننجح في مكافحة القاعدة والارهاب"، أشار إلى أن "العراق اصبح يعتمد كليا على أجهزته الأمنية لتثبيت أمنه الداخلي ويبقى بحاجة للتعاون مع أميركا في القضايا الأمنية والمعلومات والتدريب وللتسليح ومكافحة الارهاب".
ورأى أنه "هناك إرادة قوية لتفعيل الاطار الاستراتيجي للعراق وأميركا"، مؤكدا "أننا سنحقق النجاح بنفس النجاح المشترك في مكافحة الارهاب".
وأضاف أن "العراق يمتلك من الثروات الكثيرة ويحتاج للشركات الأميركية لاستثمار الثروات ".
ومن المقرر أن يسلم الجيش الأميركي المسؤولية الأمنية بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول لقوات الأمن العراقية البالغ عددها حوالي 900 ألف عنصر عليهم مواجهة تحديات داخلية وأيضا الدفاع عن الحدود والمجال الجوي والمياه الإقليمية للعراق.
ويندرج الانسحاب في إطار اتفاق ثنائي وقع نهاية عام 2008. وستبقي الولايات المتحدة مع ذلك 157 عسكريا و763 متعاقدا مدنيا على أرض العراق سيدربون القوات العراقية برعاية السفارة الأميركية.
وتأتي هذه التطورات مع إعلان حلف شمال الأطلسي انتهاء "مهمته التدريبية" في العراق بعد سبع سنوات من الوجود العسكري .