[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال مصدر يتبع جهة سيادية فى تصريحات خاصة لـصجيفة «الوطن» المصرية: إن أجهزة رقابية كشفت، من خلال تحرياتها المكثفة فى واقعة تسويد بطاقات التصويت، عن تورط قضاة أشرفوا على الانتخابات بلجان فرعية فى تمرير تلك البطاقات للصناديق، وتورط قيادات بجماعة «الإخوان» فى عمليات التسويد مع بعض موظفى المطابع الأميرية.
وكشف المصدر عن أن التحقيقات تجرى فى سرية تامة وبإشراف كامل من جهة سيادية تجمع حالياً ما توصلت إليه أجهزة البحث تمهيداً لتسليمها للنيابة العامة، موضحاً أن سبب تأجيل إعلان «اللجنة العليا» النتيجة ليوم الأحد هو البحث عن مخرج مناسب من ذلك المأزق، خاصة أن عدد القضاة المتورطين ليس بالقليل، حسب المصدر، الذى أكد أيضاً أن الأجهزة الرقابية توصلت حتى الآن إلى جميع اللجان التى دخلتها بطاقات مسوّدة ولم يبلّغ عنها القضاة.
وقال مصدر أمنى، إن الإعلان عن نتائج التحقيق سيكون خلال ساعات بعد التثبت من هوية المتورطين والأدلة، فيما كشفت التحقيقات حتى الآن عن انحصار الاتهامات بين 70 إلى 100 من عمال المطابع الأميرية، ورجحت التحريات ارتكاب الواقعة فى الفترة ما بين عمليتى طباعة وتغليف الدفاتر التى تحوى البطاقات.
وأضاف المصدر أن بعض الموظفين والعمال أكدوا أن البطاقات التى أنتجوها لم يتعرضوا لها قبل تسليمها لمندوبى الشرطة، وهو ما يشير إلى إمكانية تسويدها خارج المطابع، فضلاً عن خروج بطاقات أخرى من مطابع الشرطة.
ومن جهة أخرى، تصاعد التضييق على رجل الإخوان القوى خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد الجماعة، فى الساعات الماضية، بتقدم سعد الدين نجيب، المحامى بالنقض، ببلاغ للنائب العام، يتهم فيه الشاطر بالتحريض على العصيان وقلب نظام الحكم، وإراقة الدماء، بسبب تصريحه بأن «الثورة القادمة ستكون دموية وكارثية». وطالب البلاغ بتطبيق المادة 174 عقوبات عليه، وحبسه 5 سنوات بتهمة التحريض على قلب نظام الحكم وكراهيته وترويج مذاهب ترمى لتغيير النظم الأساسية.
وتداولت صفحات التواصل الاجتماعى فيديو يظهر نائب المرشد يمنح عاملين بالمطابع الأميرية أموالاً، لتسويد بطاقات الاقتراع فى جولة الإعادة لمصلحة الدكتور محمد مرسى مرشح «الجماعة»، وهو ما رد الشاطر بنفيه، وقال: إن شخصاً كان يعمل فى جهاز أمنى أبلغه أن حملة الفريق أحمد شفيق، المرشح المنافس، فبركت الفيديو.
فى المقابل، قال أحمد سرحان، المتحدث باسم «حملة شفيق»، إن اتهام الشاطر لنا بفبركة الفيديو يدعو للسخرية. كما اتهم الدكتور ضياء رشوان، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، حملة «مرسى» بإضافة نحو 3 ملايين صوت لمرشحها دون سند قانونى، وأكد وجود اختراق إخوانى للقضاء، بسبب تضمين كتيب للحملة، 3 نماذج «13» بمجموع الأصوات، التى ترسل فى مظروف مغلق مختوم بالشمع الأحمر إلى اللجنة العليا، فى مخالفة صريحة.
ورد صبحى صالح، القيادى الإخوانى، باتهام رشوان بمجاملة شفيق، قائلاً: إنه ليس خبير خطوط، مؤكداً أن ما يفعله المجلس العسكرى محاولة انقلاب، وأن التلكؤ فى إعلان النتيجة ناقوس خطر. وأكد مختار العشرى، رئيس اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة، أنه لم يجر استدعاء الشاطر للتحقيق حتى الآن.