سوزان مبارك اوقفت مسلسل يسلط الضوء على دور جيهان ا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كانت سوزان مبارك، زوجة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك تعتبر من اقوى السيدات في الشرق الاوسط وقد كان ينظر اليها في مصر على انها سبب اساسي للديكتاتورية ويبدو انها كانت شخصية غيورة ايضا.

فسوزان مبارك كانت تسعى جاهدة لإيقاف تنفيذ مسلسل "بطل الحرب والسلام"، الذي يحكي قصة حياة الرئيس الراحل أنور السادات وذلك لأن العمل يسلط الضوء على الدور الاجتماعي، الذي لعبته السيدة جيهان السادات في مصر منذ قيام ثورة 52، التي حملت لقب "أم الأبطال" أثناء حرب أكتوبر هكذا فسرت الكاتبة د. أميرة أبوالفتوح معاناة مسلسلها "بطل الحرب والسلام"، الذي ظل أكثر من عامين حبسه بالإدراج في قطاع الإنتاج، وقالت إن هذا ليس اجتهادا منها ولكنها معلومة وصلتها عبر قيادات داخل مبنى ماسبيرو، وأنها سعت جاهدة لتعرف أسباب عدم تنفيذ العمل رغم حماس وزير الإعلام السابق أنس الفقي له، الذي وصل إلى حد سحبه من شركة الإنتاج الإماراتية الخاصة التي كانت بصدد تنفيذه بحجة أن مصر أولى برموزها.

وتقول أميرة أبوالفتوح إنها تيقنت من صحة هذه المعلومة حينما تحدثت إلى أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق عن مصير المسلسل، حيث قال لها إن قرار تنفيذ مسلسل عن السادات أعلى من الوزير وأن المسلسل لن يخرج إلى النور ما دام الكبير على قيد الحياة في إشارة منه للرئيس السابق مبارك!

وأضافت: "مشروع السادات كان مجرد فكرة عام 1998، وكانت هناك شركة إنتاج مصرية خاصة متحمسة له، وعرضت عليّ كتابة النص، سعدت بهذا الترشيح جدا وعقدت مقابلة مع السيدة جيهان السادات، التي رحبت بشدة وعملت لي تفويضا بالموافقة، وكان الفنان أحمد زكي في هذه الفترة يستعد لبطولة فيلم "أيام السادات"، وانزعج من مشروع المسلسل، ولكني طمأنته أنه يحتاج لكتابته على الأقل عامين، وشاءت الظروف أن يتوقف المشروع بعد أن تعرضت الشركة الإنتاجية لخسائر مادية أدت إلى غلقها تماما، وفي عام 2008 تم إحياء مشروع عمل عن السادات مرة أخرى حينما تحمست شركة إماراتية للفكرة، وطلبوا من جيهان السادات تفويضا، ولكنها تمسكت بوجودي في المشروع، وقالت إنها منحتني تفويضا لكتابة العمل ولن تتراجع عنه فخاطبتني الشركة، وبالفعل كتبت المسلسل خاصة أنني طوال السنوات الماضية كنت أجمع المواد والوثائق وانتهيت فعلا من كتابته عام 2009 واخترنا الأبطال بموافقة جيهان السادات، ومنهم خالد صالح الذي سيلعب دور الرئيس السادات وغادة عادل في دور جيهان.

وتستكمل د.أميرة حديثها وتقول: "فوجئت بالفقي يطلبني ليتحدث معي في ضرورة إنتاجه من خلال جهة مصرية، ويقول إن قطاع الإنتاج سوف يمول المسلسل فسعدت جدا لأنه يهمني أن يتبنى التليفزيون المصري تمويل هذا العمل ومنحه كل الإمكانات الضرورية، وأرسلت النص للقطاع وسعدت كثيرا بتقرير لجنة النصوص والمراجعة، الذي جاء فيه أن العمل يتعرض من خلال إطار درامى وثائقي لحياة السادات منذ ميلاده حتى وفاته في إطار فني متميز وأحداثه مليئة بالإثارة والتشويق ويعرض الحقائق التاريخية بصورة مبسطة، التي قد يكون هناك جيل كامل لا يعلم عنها شيئا.

وأضافت: "عندما كنت أستفسر عن مشروع المسلسل أفاجئ بإجماع شديد على أن هذا المسلسل لن يخرج إلى النور، وأن السبب في مبادرة وزير الإعلام للحصول عليه كانت لضمان أنه سيبقى تحت السيطرة، وأن موظفي قطاع الإنتاج سيضعونه في الأدراج حتى لا يفاجأ بتنفيذه في الخارج كما حدث مع مسلسل "ناصر"، الذي تناول حياة الرئيس جمال عبدالناصر، ولم يعرضه التليفزيون المصري حتى الآن". وعلقت بقولها: "ما فعله أنس الفقي مع مسلسلى نفس ما يفعله الوليد صاحب قنوات روتانا بتعاقده مع المطربين المصريين بأرقام خيالية ليحبس أصواتهم، ويترك الساحة للمطربين اللبنانيين والخليجيين!".

وبسؤالها لماذا لم تسحب مسلسلها مرة أخرى ومنحه للشركة الخاصة أجابت: "لأنني لم أحصل على قرار رسمي ونهائي من قطاع الإنتاج تجاه المسلسل فكل المواقف عائمة والكلام كله يصب في اتجاه أننا سننفذ العمل لأنه مسلسل وطنى ومهم والدولة أولى به وكنت لا أصدق بصراحة أن تبذل كل هذه المحاولات لمنع المسلسل بسبب شعور سوزان مبارك بالغيرة تجاه جيهان السادات، التي نجحت أن تجد دورا مهما ومحوريا لسيدة مصر الأولى في مرحلة تاريخية مهمة، خاصة أن السيدة تحية زوجة الرئيس عبدالناصر لم يكن لها أي نشاط اجتماعي، وظلت طيلة حياتها بعيدة عن الأضواء".

وأنا لا أطالب بإنتاجه هذا العام لأن هذه المواسم هى الأصعب في تاريخ الدراما، ولكن لابد من تحديد تاريخ بعينه وأن تبرم العقود لإثبات صدق النوايا، لأننا أصبحنا في عصر المكاشفة والصراحة، بعد القضاء على عهد الفساد والضحك على الناس.

سألتها: إذا كانت ستجرى أي تعديلات على المسلسل في ضوء ما يدور حاليا من منازلات قضائية حول حادث المنصة؟.. أجابت: "كان يتملكني إحساس شديد أن السادات تعرض لظلم فادح ولأنني كنت أتوقع مضايقات رقابية شديدة على العمل، لذا استخدمت لغة الإيحاء حينما أشرت لأياد أمريكية وإسرائيلية وراء هذا الحادث، حيث كان الجانبان يخشيان أن السادات عندما يسترد أرضه بالكامل سوف يتراجع عن اتفاقية كامب ديفيد وربما هذا الأمر كان احتمالا قويا لأنه رجل وطني لم يكن لينبطح نفس الانبطاح، الذي حصل في عصر مبارك لأمريكا ولإسرائيل ولا يمكن له أن يتصرف تجاه حماس وغزة وحزب الله، كما حدث من مبارك وعليه إذا انتهت هذه الاتهامات إلى وقائع محددة، فوارد جدا أن أجرى تغييرات على الحلقة الأخيرة للمسلسل