منتديات نجوم عربية
اهلا اهلا اهلا زوارنا الكرام
مرحبا بكم في منتداكم وبيتكم الثاني
نتشرف بتسجيلكم معنا فى جروب نجوم عربية
تحياتنا لكم جميعا ونتمنى قضاء وقت ممتع معانا
مع تحيات
ادارة المنتدى
رضا المنسى
منتديات نجوم عربية
اهلا اهلا اهلا زوارنا الكرام
مرحبا بكم في منتداكم وبيتكم الثاني
نتشرف بتسجيلكم معنا فى جروب نجوم عربية
تحياتنا لكم جميعا ونتمنى قضاء وقت ممتع معانا
مع تحيات
ادارة المنتدى
رضا المنسى
منتديات نجوم عربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةمنتدى نجوم عربيأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رضا المنسى
Admin
رضا المنسى


عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Speedy10
الجنس : ذكر
الابراج : الحمل
عدد المساهمات : 10116
تاريخ التسجيل : 10/12/2010
المزاج المزاج : رومنسى

عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Empty
مُساهمةموضوع: عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!!   عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Emptyالإثنين 9 مايو - 8:44

دمامته .. أبعدت الحب عنه والصديق، فانطوى على نفسه، تغلفه الوحدة، وتفتته الحسرة والكراهية، يود لو أنه يمتلك المال ليشتري أصدقاء، ومحبين.
لكن إنساناً على شاكلته. . يعيش منفرداً مزوياً، لم يجد إلا "الكولية" منفثاً بين أحضان العاهرات.. لقد أحب إحداهن بجنون لكنها رفضته زوجاً لدمامته، فانقلب بعدها وحشاً مسعوراً يبحث عن المال. . حتى ولو كان ببيع الوطن.. !!

بيت الكولية

من النيل الى الفرات، خريطة تحتل مساحة كبيرة على أحد جدران الكنيست الاسرائيلي تذكر اليهود بحلم دولة إسرائيل الكبرى، الذي لم يزل يراود خيالهم. فأرض فلسطين المغتصبة ليست جل آمالهم، فقط هي نقطة بداية وارتكاز، يعقبها انطلاق، وزحف في غفلة منا، لتحقيق الحلم الأعظم.
هكذا . . وعملاً بالتعاليم والأهداف اليهودية، تفشت ظاهرة الخيانة بين يهودي العراق، واستفحل هذا الداء واستشرى، خاصة في الستينيات من القرن العشرين، الذي نشطت فيه الحروب السرية بشكل لم يسبق له مثيل، إذ كلما ضبطت الأجهزة الأمنية في العراق إحدى شبكات الجاسوسية، تكونت بدلاً منها شبكتان، كأن الجاسوسية حالة إدمان يصعب شفاؤها.
وبرغم الأحكام القاسية والمفترض أن تكون رادعة، في ظل قانون حاسم قوي لا يرحم، إلا أن الخونة أخذوا في الازدياد والتكاثر، لا ترهبهم قصص الجواسيس المنشورة بالصحف، أو أحكام الإعدام التي تنفذ، فالدعاية اليهودية كانت تروج الأكاذيب، وتدعي أن محاكمات "العملاء" محض افتراء ودعاية محسوبة، لتخويف المتعاونين المخلصين مع الموساد، وإرباك تحركاتهم ونشاطاتهم، وبالتالي الوقوع في أخطاء قد تقودهم لحبل المشنقة.
من بين هؤلاء الخونة الذين صدقوا الأكذوبة الإسرائيلية.. عبدالله سليمان الشيعي العراقي ذو الجذور اليهودية.
ولد عام 1931 بمدينة "الحلة" الواقعة على نهر الحلة لأب عراقي وأم إيرانية كان أبوها يهودياً أعلن إسلامه كذباً. . وعندما وعى عبد الله الحياة، اكتشف حقارة مهنة أبيه "جسّاس المواشي" . لذلك سعى بشدة للتفوق في دراسته ليلتحق بجامعة بغداد، بعيداً عن الحلة التي كره الإقامة بها، وتحقق حلمه بعد طول معاناة.
فبعد أربعة أعوام في الجامعة حصل على ليسانس الآداب، وعمل بالتدريس بإحدى مدارس العاصمة، وكان عمره في ذلك الوقت خمسة وعشرين عاماً تقريباً.
لم يذق عبد الله للحب طعماً في الجامعة أو قبلها، فوجهه ذو الأنف الضخم، الذي يشبه أنف سيرانودي برجراك ، وفكه البارز جداً أبعد عنه الفتيات، بل وأخاف الأطفال منه، لذلك فقد افتقد الحب والصديق، وانطوى على نفسه تغلفه الوحدة، وتقتله الحسرة والكراهية.
لقد بدأت معاناته الحقيقية بمأساته في طفولته المبكرة، وفي المدرسة الاعدادية بحي الأعظمية، اكتشف دمامة أخرى في صوته، جعلت من مخارج الحروف نشازاً يضحك زملاءه بالمدرسة، ويجعله مصدر سخرية مؤلمة دائماً، فاهتزت ثقته بنفسه وملأه الحقد على كل من حوله، وود لو أنه يمتلك المال الذي يعوض دمامته، لكنه سرعان ما يدرك مدى افتقاده للاثنين معاً، ولم يكن من السهل عليه أن يفك عقده النفسية، أو يحس ببعض الرضا، فشرنقة من العقد أحاطته، وحبسته داخل ظلمة لا حدود لها، حجبت عنه الأمل في إشراقة تتبدل معها حياته.
إنسان على شاكلته يعيش منفرداً، مزوياً في أركان المجتمع، لم يجد له منفثاً إلا في "الكولية" حيث عثر على ذاته بين أحضان عاهرة بالغت في الاهتمام به كزبون دائم لا يضاجع سواها.
ذات مرة .. سألها عما دفعها لتمتهن الدعارة، فحكت له الكثير عن مأساتها، وكيف هربت من أهلها بعدما خدعها الحبيب، الذي مات في إحدى الحملات العسكرية على الأكراد، وكانت حاملاً منه، فلم تجد ملاذاً إلا بيت الكولية.
دموعها وهي تروي قصتها أوهمته بأنه أحبها. وسيطر عليه هذا الشعور الجميل، فلم ير غضاضة في عرض فكرة الزواج منها، ولكم كانت صدمته أشد قسوة رفضته العاهرة . . بسبب دمامته.
حينئذ . . تصاعدت مأساته الى ذروتها، وغادر بيت الكولية يجرجر خيبة أمله، تفوح منه الكراهية للحياة ولسائر الناس، وفي حجرته وقف أمام المرآة يتأمل وجهه، واستغرقه ذلك وقتاً طويلاً ليفيق على حقيقة أكدها لنفسه، أن الثراء أمر حتمي سيقرب الناس منه، ويجعلهم يتغاضون عن ملامحه الغير مقبولة فإن للمال سحراً خاصاً ووهجاً حلو المذاق يدير الرؤوس، فلا بد إذن من الوصول اليه مهما كانت المصاعب، وبدأ في تنفيذ سياسة تقشف كتلك التي تلجأ اليها الدول النامية لتحسين أوضاعها، وأقسم على ألا يفسد خطة حياته المستقبلية، في أحلك الأزمات عنفاً، بإنفاق دينار في غير مكانه.
كانت الدنانير الستة والثلاثين، وهي كل راتبه، مبلغاً محترماً في ذلك الوقت، وحسب الخطة التقشفية التي وضعها لنفسه، استطاع أن يدخر نصف راتبه، ممتنعاً عن أبسط مظاهر الرفاهية.
ومرت به خمس سنوات عجاف، اعتاد خلالها الحرمان والجوع والبرد، ضارباً بكل إغراءات الحياة عرض الحائط. حتى أقدم على خطبة فتاة فقيرة اسمها "سهيلة"، عاندها الحظ في اللحاق بقطار الزواج لحول واضح بعينيها، فوافقت على الزواج منه راضية بما قسم لها، وعاشا معاً بمسكن متواضع بحي الكاظمية، كلاهما يشعر ببساطة حظه في الحياة، واغتراب ليس بمرتحل.
بعدما استنزف الزواج غالبية مدخراته، هاجت لديه أحلام الثراء من جديد، فانبرى بسهيلة ذات ليلة يذيقها معسول الكلام، ثم فاتحها بفكرة راودته طويلاً من قبل، وهي استئجار مطعم صغير بثمن مصاغها، تقوم على إدارته بنفسها طوال تواجده بعمله، لكنها بدلاً من الموافقة أعلنته بخبر مولودهما القادم، فزلزله الأمر وغرق في تفكير عميق، فمن أين له بمصاريف الضيف القادم؟ وأخيراً لم يجد مفراً من العمل فترة مسائية، فجاب شوارع بغداد يسعى الى عمل إضافي، الىأن اهتدى بعد لأي ليهودي اسمه خوجه زلخا، كلفه بمساعدة ابنته المعاقة في دروسها.
سر عبد الله كثيراً ولم يضيع وقتاً، وقال في نفسه إنها فرصة طيبة يجب أن يستغلها جيداً، إذ ربما تفتح له أبواباً أخرى للرزق.

العسل المعسول

قادته الخطى الى حي الرصافة بوسط بغداد، حيث بيوت الأثرياء ذات الحدائق والأسوار، وقصور طالما مر أمامها كثيراً فتثور برأسه آلاف الأسئلة، ويردد: هل ساكنوها تسلعهم أحياناً عضات الجوع والعوز؟
أي أناس هم؟
وكيف يعيشون على ضفة دجلة؟
أفاق أمام منزل خوجة زلخا، وقاده خادم عجوز الى حجرة الصالون، فراعه كل ما وقعت عيناه عليه، وانتبه لخطوات تبدو قادمة، فقام مسرعاً وتهيأ للقاء، وبينما يهذب قميصه ويتحسس هندامه، كانت هي بالباب تبتسم، اقتربت منه محيية مرحبة في لطف، وعندما مدت يدها اليسرى للسلام، لاحظ قصراً كبيراً بيدها اليمنى، ناتجاً عن عيب سببه لها شلل الأطفال، دخل في إثرها زلخا مرحباً ودوداً، وهتف قائلاً: "ابنتي إيرينا" التي جئت من أجلها، أريدك أن تعلمها الإملاء والحساب، ودعاه لزيارة تلميذته في أي وقت، ولا يبخل عليها بعلمه الغزير.
جلس عبدالله كالتلميذ أمام إيرينا ذات السبعة عشر ربيعاً، ألجم حسنها لسانه، وانتشى لبشاشتها معه وتبسطها في الحديث، ولم يلحظ في عينيها تلك النظرة الموجعة التي اعتادها طوال سني عمره الـ 35، فأحاط نفسه بأفكار وأوهام عديدة، صورت له خيالات الحب وارتعاشات نبضاته، وود لو أنه لثم أظافرها في خلوتهما التي تطول وتطول، فلكم كان يتمنى ألا يمضي الوقت لينصرف مغادراً قصر الأحلام ومليكته، الى منزله الرطب الموحش ووجه سهيلة الحولاء.
اختلس ذات مرة لمسة من يدها، بدت كما لو أنه يعلمها ضبط الحروف، فاقترب بوجهه منها، وحانت منه التفاتة الى صدرها المتكور في أنحناءاتها، فانتفض بدنه كله لمرأى الوادي الأسيل، وأسكرته رائحة العطر الفواح يتخلل جسدها المثير، وشهق كمن يستغيث فانتبهت، وأدارت وجهها فجأة تجاهه فلامس خدها خده، لينكب كالثور الجائع على شفتيها يمتص رحيق الشهد ومذاقات العسل المعسول.
غابت الصغيرة بين أحضانه مستسلمة وهو يداعب أنوثتها، ويوقظ لديها رغبات دفينةى تأججت نيرانها، وعاد بعدها زاحفاً الى بيته لا يدري كيف حملت ساقاه سكيراً لم يذق خمراً. . !؟
لقد نشأ منذ البداية هشاً كارهاً للناس، ناقماً على ظروفه ودمامته، يحلم بالمال الذي سيجلب له العطف والحب، وعندما أدركهما عند إيرينا المراهقة اليهودية، أسلم قياده بل حياته كلها رخيصة لأجل لحظة حب.
هكذا يسقط الضعفاء سقوطاً مدوياً سهلاً وقد عصرتهم المعاناة بأشكالها المختلفة، فهم تمردوا على واقعهم وداسوا القيم، لأجل لذة ما حرموا منها، والبحث عن هؤلاء في خضم البشر المتماوج، هين عند الخبراء وصائدي الجواسيس، ذوي الأنوف الماهرة في التقاط رائحة الضعف لديهم.
وقد يتساءل القارئ: ماذا سيقدم هذا الدميم المزوي المنبوذ الى المخابرات الاسرائيلية؟ والمتتبع جيداً لقصص الخونة، سيرى أن حالة عبدالله الشيعي ليست فريدة في عالم الجاسوسية، فالموساد كغيرها من أجهزة المخابرات العالمية الأخرى، تتخير جواسيسها من كل الفئات والألوان والثقافات دون تمييز، فما يهم هنا هو الإخلاص في العمل. . والولاء اللانهائي.
فقد كان هناك الجاسوس المصري سليمان سلمان، راعي الإبل ابن سيناء، الذي كان لا يقرأ ولا يكتب، جندته الموساد بعدما محت أميته، ودربته تدريباً مكثفاً على فنون التجسس، وابتركت له شفرة خاصة تعتمد على الحروف الأبجدية العربية والصور، يستطيع بها بث رسائله من خلال جهاز اللاسلكي المتطور الذي سلموه له، فماذا كانت الموساد تنتظر من هذا الأمي، الذي سقط وأعدم بسبب خيانته وغبائه؟ إذن فلا نندهش أمام حالة هذا الجاسوس العراقي الدميم. . !!
فعالم الجاسوسية الغامض المثير مليء بالأسرار والمتناقضات، لذا. . فهي حقاً مثيرة جداً، قصص الخونة والجواسيس، تستهوي العقول على اختلاف مداركها وثقافاتها، وتنقلها الى عوالم غريبة، مختلفة، تضج بعجائب الخلق وشواذ الأنفس، فعلماء الإجتماع والسلوك عجزوا في فهم أولئك الخونة، وفشلوا في الكشف عن بذور الخيانة لديهم، أين توجد؟ .. وكيف تمددت لتتشبث جذورها بالشرايين عندهم والخلايا وتتحول في لحظات الى أحراش مظلمة بأعماقهم؟ فلكل جاسوس قصة، ولكل خائن حكاية غلفها العجب، وسربلها الجنون، وإنني بالرغم من مئات الكتب والدراسات التي قرأتها عن هذا العالم الغامض المثير، لا زلت أشعر بجهلي الشديد أمام طلاسمه، ويزيد يقيني بأن وراء كل خائن سراً غامضاً وداءاً مجهولاً لسنا ندركه، ودائماً هناك السؤال: خلايا الخيانة عند البشر . . أهي مثل الذرة تنشطر حتى تغلب العقل كله فتدمره وتسحق الضمير . . ؟!!

جاسوس تحت التمرين

لم يدر بخلد عبد الله الشيعي أن هناك عقولاً تخطط كي يسقط، أو أن إيرينا الصغيرة التي بشت له، كانت وسيلة جره واصطياده، وكانت بشاشتها وملاحتها مجرد طعم لاستدراجه الى وكر الجاسوسية، فبعدما احتواها في المرة الأولى، استعذب مذاقها وطمع في المزيد، فنهرته بلطف أقرب الى تمنع الرغبة.
ففي بيتها التقى باليهودي الإيراني عوازي سليمان، عميل الموساد المدرب، ودارت بينهما الأحاديث المطولة، التي استشف منها العميل أن عبد الله لا يحلم سوى بالثراء، فلعب جيداً على هذا الوتر، وطير بخياله الى أحلام طالما عايشته في اليقظة، فتهفت نفسه الى صعود درجات الغنى، مهما كان الثمن فادحاً.
ولتكتمل خطوط القصة. . أوهمه عوازي بأنه يمتلك عقلية فذة، وهو بحاجة اليه لإدارة إحدى مؤسساته التجارية التي يزمع إقامتها في بغداد، ومنحه مائتي دينار مقابل عمل دراسة اقتصادية للسوق.
نشط عبدالله في البحث والتحري، وكتابة تقارير اقتصادية مستمدة من ملفات وزارة الاقتصاد، حصل عليها بمساعدة زميل دراسة اسمه جواد مقابل أربعين ديناراً.
أدهشت التقارير عميل الموساد، إلا أنه أخفى دهشته وادعى تفاهتها، وفوجئ عندما صارحته إيرينا في انفرادهما بأنها تحبه، وطلبت منه أن يبذل قصارى جهده في التعاون مع عوازي، كي تنتعش أحواله المادية فيتزوجا. فقد عقله أمام اعترافها بحبه، ولم يسأل نفسه لماذا؟ أعبقرية فجائية ظهرت عليه؟ أم أن دمامته تبدلت بوسامة جون كونري، وجاذبية كلارك جيبل؟ خاضعاً وعدها بألا يتوانى في العمل من أجل الفوز بها، عازماً على خوض الصعاب بلا ضجر أو كلل، هكذا كانت البداية. ومن هنا تبدأ عملية صناعة الجاسوس !!
كان على قناعة تامة بأنه "أخضر" لم يشب بعد، ولذلك استسلم لمعلمه عوازي يشرب على يديه حرفته الجديدة، فأخضعه لدورات أولية في جس نبض الشارع، واستطلاع آراء العامة من الناس في السياسة والاقتصاد، وكيفية تلقط الأخبار والأسرار، زاعماً له أن هذا مفيد جداً للمؤسسة التجارية، حريصاً على ألا يتفهم الجاسوس الجديد طبيعة مهمته، حتى لا يتصرف بحماقة فتفشل المهمة.
وانطلق عبد الله بجمع المعلومات ويحصدها حصداً، لعله ينال رضا إيرينا وعوازي فتتبدل حياته، ويقترب من تحقيق الحلم، وللمرة الثانية يتهمه العميل الاسرائيلي، بأنه يجلب معلومات مهمشة لا قيمة لها ولا نفع، فيسأله عبد الله سؤالاً ساذجاً: ما لهذه الأمور والمؤسسات التجارية؟
وكأنه ضغط على مفتاح تفجير الديناميت بسؤاله البريء، ما الذي جرى؟ سألت إيرينا محتدة . . تلعثمت الإجابة على لسانه، وعاوده شعوره القديم بالخوف والضياع، وصرخت به ثانية تسأله: ماذا فعلت؟ لم ينطق. الدهشة الممزوجة بتقلصات التوتر تملأ وجهه. يتركهما عوازي ويخرج فتعاوده جرأته شيئاً فشيئاً فيسأل إيرينا: ما العمل؟ تتركه هي الأخرى يغرق في اضطرابه، وتلحق بعوازي في حديقة المنزل.
كان عوازي هادئاً مبتسماً على عكس حاله مع عبدالله منذ ثوان. وحدثها ببضع كلمات فعادت الى تلميذها الخائب، فما ألطفه من تلميذ يجلس على حافة المقعد يفرك يديه قلقاً. . تستغيث بها نظراته اللهفى..
برقة فيها ملاحة وذكاء، أفهمته مدى الخطأ الذي ارتكبه عندما سأل عوازي، وطلبت منه ألا يعاود السؤال مرة أخرى عما يطلب منه من معلومات أو إيضاحات. فالعمل التجاري سوف يفشل إذا لم تكن هناك دراسة متأنية عن أحوال البلد تجارياً. . واقتصادياً .. وعسكرياً..
دخل عوازي الغرفة في تلك اللحظة ليقرأ دهشة عبد الله فيعقب: نعم يا صديقي، مهم جداً أن نعرف كل شيء كي لا نضحي بأموالنا هباء. نحن مجموعة من رجال الأعمال الإيرانيين، نود إقامة مشروعنا في أمان، فماذا لو أن هناك اضطرابات في السوق العراقي؟ ألا يجب أن نطمئن لنعمل بثقة؟ فاستقرار السوق هنا واضطرابه له صلة وثيقة بالسياسة. والجيش يتحرك ويتطور تبعاً للسياسة.
وضحت المسألة إذن؟ سألت إيرينا وأردفت: قم معي عبدالله اشتقت الآن لدروسي.
أغلقت حجرتها وراءهما قبل أن تستجيب لشراهة قبلته، وطالبته راجية بألا يقصر في مهمته التي ستعود عليهما معاً بالخير الوفير !!
منذ ذلك الحين انطلق عبدالله بلا أدنى خوف أو قلق، تدفعه رجاءات إيرينا ولهفته عليها، وبعد أربعة أشهر اكتشف حقيقة مهمته وظن أنه يعمل لصالح السافاك في إيران، وبرغم ذلك. . لم يتوقف أو يتخذ مساراً عكسياً، فقد كان المال وما يزال حلمه الأول الذي يسعى اليه، أما إيرينا فكانت حلمه الثاني الذي لن يتحقق إلا بالأول.
تعهده عوازي في كل زيارة له بدورات تصقل موهبته في إدارة الحوار، وملاحظة الأشياء بعيني جاسوس فاهم، وكانت لقاءاتهما تتم كالعادة في منزل خوجة زلخا، الذي اصطحب أسرته على حين فجأة الى إيران، ودون أن تودعه الحبيبة الصغيرة إيرينا الوداع الأخير.
صدمته كانت قاسية برغم تأكيدات أستاذه بعودتهم، إلا أن إحساساً تملكه بأن لن يراها مرة ثانية، فقد وقعت نكسة 1967 واتسع جرح الألم العربي، وظلت زوجته لأيام طوال تبكي فتعجب لأمرها، وقال لنفسه: لو لم تكن هذه الحرب ما هربت إيرينا، ألا ينتهي هذا الصراع وتتوقف الحروب؟

البحث عن خونة

. . ليس من السهل شراء الذمم فجأة. بل يتم ذلك بعد دراسة مستفيضة لكل الظروف النفسية والاحتمالات، هكذا يقر خبراء أجهزة المخابرات السوفييتية، أول من وضعوا قواعد علمية ثابتة للسيطرة على الجواسيس.
إلا أن رجال الموساد – في حالات كثيرة – يرفضون العمل بنظرياتهم، فبينما يرى السوفييت أن محاصرة الشخص المطلوب تجنيده ومباغتته في أسرع وقت، دون أن يجد فرصة للتفكير، أسهل وسيلة لإخضاعه إذا ما كانت هناك أدلة – ولو ضعيفة – تدينه. ونجحوا في تأكيد ذلك من خلال تجنيد دبلوماسيين غربيين ذوي شأن، سقطوا بسهولة مدهشة في قبضتهم دونما مقاومة.
على النقيض من ذلك نجد أن الموساد قد تلجأ لوسائل وحيل غريبة، تستغرق وقتاً أطول من اللازم لإخضاع الجواسيس، والثقة في نظرية "تليين الهدف المتدرج" وعدم اللعب بأعصابه، أمر مهم عند الموساد.
فهناك خونة كثيرون سقطوا في براثنها دون أن يعلموا بأنهم عملاء لها. إنه إذن في الإقناع والايحاء، ودراسة سلوك العميل ومداركه واعتقاداته، والمقدرة على تشكيل آرائه وثقافته من جديد، بما يخدم قضيتهم التوسعية وأمنهم.
هذا التباين في أسلوب السيطرة ومدته، نلحظه أيضاً في شتى أجهزة الاستخبارات. فلكل جهاز أسلوبه القائم على نظريات وضعها خبراء متخصصون، ولكنه يؤدي في النهاية الى اصطياد العملاء وتجنيد الجواسيس، وهذا هو المهم. خطا عبد الله خطواته الأولى كجاسوس، يعتقد بأنه يعمل لصالح المخابرات الإيرانية "السافاك" ونشط جاهداً في البحث عن أخبار القواعد الجوية القريبة من بغداد – وبالأخص قاعدة الرشيد الجوية -، وملاحظة التغييرات والتجديدات بها. واستطاع أن يتوصل لأسماء أنواع جديدة من الرادارات السوفييتية، وعندما حمل كاميرا التصوير الصغيرة، التي في شكل ساعة اليد، عجز عن تشغيلها بمهارة وارتجف ساعده، وخبأ الميكروفيلم بقاع سحري بحقيبة يد صغيرة.
وفي رحلة أخرى لمعاودة التصوير اصطحب معه زوجته، وفي الطريق بقرب إحدى القواعد العسكرية، لاحظت سهيلة توتره وإتيانه بحركات غريبة ويده على كتفها.
لم تفهم في بادئ الأمر، ولما حدقت في الساعة الغريبة بعيني فاحصة، أدركت الحقيقة. فكتمت سرها وراحت تراقب أفعاله وتصرفاته. . حتى اكتشفت مخبأ "الساعة الكاميرا" في كعب حذائه الجديد، فأسرعت الى مخفر الشرطة بالقرب من المسكن، ولم يصدق الضابط الصغير اعترافها، فأبلغ فوراً الأجهزة الأمنية المختصة. وتقوم حملة مفاجئة تكتسح الدار فجراً أثناء نومها، فترشد سهيلة عن الكاميرا، ويصعق عبدالله لا يصدق أنها النهاية، وبينما عملية التفتيش مستمرة يغافل حراسه ويضرب راسه في عنف بالحائط، ويحملونه بأنهار دمائه الى التحقيق، وكانت أدلة خيانته المضبوطة، بالإضافة الى اعترافه، تذكرة دخوله لحجرة الاعدام.
هكذا غاصت أحلام الدميم في قاع الوهم، وظل طيلة أشهر المحاكمة مصراً على أنه متورط مع السافاك لا مع إسرائيل، لكن القرائن كلها كانت تدينه، وتؤكد عمالته للموساد. إنها الحالة الأولى لجاسوس عراقي، خدعه أستاذه وأقنعه بأنه عميل لإيران، أو لنقل أنه ربما ادعى ذلك حتى آخر لحظة لينجو من الإعدام.
أيضاً. . إنها إحدى الحالات القليلة لجواسيس يعملون منفردين في العراق بلا شركاء، أو شبكة من العملاء المحليين.
وفي زنزانته الانفرادية الضيقة قبل إعدامه بأيام قليلة، أصيب بمغص حاد كاد يفتك به فنقلوه الى المستشفى وأجروا له عملية الزائدة الدودية، ثم عاد الى السجن ليعد شنقاً في 28/3/1968، وعثروا في زنزانته على دفتر صغير سجل به مذكراته، وضمنه أدق تفاصيل حياته وآماله التي لم تتحقق، وقد أفرد مساحة كبيرة لوصف حبه لإيرينا، وثقته بأنها أحبته كما أحبها.
لقد عاش عبدالله سليمان معقداً. . مطحوناً. . واهماً. .
وأعدم وهو ما يزال واهماً .. تحفه خرافات المشاعر، يأبى أن يصدق أنه كان غبياً.. أبلهاً..
أما سهيلة. . فقد وصلت أمنيتها لمسؤول كبير، فأرسل بها الى "يوغوسلافيا" لإجراء عملية جراحية تقضي على "الحول" نهائياً، وزف اليها خبر إعدام عبدالله، فعادت الى منزلها تترقرق بعينيها الدموع .. دموع الحسرة، على مصير رفيق حياتها . .الخائن .. !!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mnvc.yoo7.com/
فراشة المنتدى
وسام الادارة
وسام الادارة
فراشة المنتدى


الجنس : انثى
الابراج : الجوزاء
عدد المساهمات : 1367
تاريخ التسجيل : 17/05/2011

عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!!   عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Emptyالسبت 6 أغسطس - 14:34

عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! 20090222081132
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إعترافات جاسوس: الموساد سعى للقضاء على النسل مصري
» اتهام عبدالله كمال بالتجسس لحساب الموساد الإسرائيلي
» أحمد ضاهر . . ـ جاسوس الصدمة
» تفاصيل الاتهامات الموجهة لرجل الدين الشيعي في لبنان
» كيف تعرف ان جهازك به جاسوس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نجوم عربية  :: نجوم الحوادث والقضايا :: عالم الجواسيس(عالم الجاسوسية .. عالم غريب اساسه المال والجنس والشذوذ.. المخدرات والخمور )-
انتقل الى:  
أنشئ المنتدى بتاريخ الجمعة 10 ديسمبر - 3:13
هذا المنتدى يحتوي على 11991 موضوع و 27970 مشاركه
هذا المنتدى يتوفر على 811 عضو وآخر عضو مسجل هو https://mnvc.yoo7.com/u815 فمرحبا ً به عضوا جديدا في المنتدى
أنت مسجل باسم زائر وتحتوي على 0 مشاركة
    
المواضيع الأخيرة
» ألفية العياط فى النحو
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Emptyالخميس 8 نوفمبر - 20:06 من طرف محمود العياط

» ديوان إنشق القمر
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Emptyالإثنين 13 أغسطس - 19:58 من طرف محمود العياط

» طريقة تدوير الفيديو المقلوب بكل سهولة
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Emptyالثلاثاء 31 مارس - 12:33 من طرف رضا المنسى

»  اغنية ندم محرم فؤاد قصيدة فضل المسلم
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Emptyالسبت 22 نوفمبر - 18:53 من طرف غروب وشروق

»  قصيدة صرخة الطحال المصرى
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Emptyالثلاثاء 22 يوليو - 22:08 من طرف محمود العياط

» المنشد المبدع خالد عبدالعزيز الملقب بدايم العز يصافح محبيه بنشيد حياتي احلى بالقران بمناسبة حلول شهر
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Emptyالثلاثاء 15 يوليو - 0:57 من طرف shbak

» صور مسجد الكريستال فى ماليزيا
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Emptyالجمعة 11 يوليو - 12:53 من طرف نينا

» فضائح السيسى وعبيدة
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Emptyالجمعة 27 يونيو - 7:55 من طرف سهر الليالى

» قصيدة السفر عبر كوكب نبرو محمود العياط
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Emptyالخميس 26 يونيو - 1:01 من طرف سوسن الجمال

»  اخطاء المصلين من التكبير الى التسليم
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Emptyالأحد 15 يونيو - 10:16 من طرف مصرى وافتخر

» ( قصة توبة مديحة كامل كما ترويها إبنتها )
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Emptyالإثنين 28 أبريل - 21:58 من طرف غروب وشروق

» نص تحقيقات النيابة مع مدرب الفضيحة الجنسية بالمحلة
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Emptyالثلاثاء 15 أبريل - 22:26 من طرف سماح عبد المنعم

» القبض على قاتلة زوجها بالاشتراك مع عشيقها بالدقهلية
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Emptyالأربعاء 2 أبريل - 22:49 من طرف رضا المنسى

» زنا محارم جماعى فى الجيزة..
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Emptyالإثنين 17 مارس - 22:42 من طرف رضا المنسى

» يحدث بالشام
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Emptyالجمعة 28 فبراير - 6:19 من طرف رضا المنسى

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
رضا المنسى - 10116
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Vote_rcapعبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Voting_barعبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Vote_lcap 
الاميرة سيرين - 2414
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Vote_rcapعبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Voting_barعبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Vote_lcap 
فاهم كل حاجة - 1955
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Vote_rcapعبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Voting_barعبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Vote_lcap 
فراشة المنتدى - 1367
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Vote_rcapعبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Voting_barعبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Vote_lcap 
فراشة عربية - 1362
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Vote_rcapعبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Voting_barعبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Vote_lcap 
ملكة المنتدى - 1249
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Vote_rcapعبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Voting_barعبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Vote_lcap 
اميرة الاحزان - 1080
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Vote_rcapعبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Voting_barعبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Vote_lcap 
غروب وشروق - 823
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Vote_rcapعبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Voting_barعبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Vote_lcap 
ملاك الرحمه - 713
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Vote_rcapعبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Voting_barعبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Vote_lcap 
الفارس المصرى - 550
عبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Vote_rcapعبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Voting_barعبدالله الشيعي . . جاسوس الموساد الدميم..!! Vote_lcap 
 لوحة شرف المنتدى لهذا الشهر 

أفضل الأعضاء في الشهر أفضل الأعضاء في المنتدى أكثر المواضيع مشاهدة أكثر المواضيع ردود
ملكة المنتدى

MasrELmahrosa

فضل قراءة القران  قضية جادة للنقاش 
الاميرة سيرين ابو ايهاب اسماء الله الحسنى ومعنى كل منها 
للاسف كنت احترمهم  
صدام العرب ايمان الطاهر مع خالص احتقارى؟  جوزك وابوكى 
مصرية المصرى فراشة المنتدى ارفع راسك انت فى منتدى نجوم عربية  انا المـــــلك شارك تبقا انت المـــــلك ؟ 
ملاك الرحمه الاميرة سيرين حملة مقاطعة شركات نجيب ساويرس    احذري لصوص رمضان 
https://i.servimg.com/u/f46/15/96/99/13/th/tryi10.jpghttps://i.servimg.com/u/f46/15/96/99/13/th/tryi10.jpghttps://i.servimg.com/u/f46/15/96/99/13/th/tryi10.jpghttps://i.servimg.com/u/f46/15/96/99/13/th/tryi10.jpghttps://i.servimg.com/u/f46/15/96/99/13/th/tryi10.jpghttps://i.servimg.com/u/f46/15/96/99/13/th/tryi10.jpg