ميدان التحرير يستعد لاستقبال مليونية الثورة وسط مخاوف أمنية

بدأت منذ صباح اليوم الخميس استعدادات مظاهر الاستعداد لجمعة ''الإصرار'' أو ''الثورة أولا'' المقرر لها غداً الجمعة بميدان التحرير، حيث توافد عشرات الشباب إلى ميدان التحرير، مرددين هتافات ضد أداء الحكومة ووزعوا مجموعة من المنشورات تندد بالمحاكم العسكرية، وقام الشباب بنصب مجموعة من الخيام بالميدان استعدادا للمبيت بالميدان الى جانب تلك التى كانت موجودة منذ يوم الجمعة الماضى.

فيما شهد الميدان استعدادات اللجان الشعبية لاستقبال الملايين في ميدان التحرير غدا، حيث قاموا بالتنسيق مع عساكر المرور وتنظيم إشارات المرور وتسيير حركة السيارات وظهر ذلك فى المنطقة الواقعة امام مجمع التحرير والجامعة الامريكية فيما اكتفت قوات الشرطة فقط بالوقوف امام المتحف المصرى وقاموا بغلق شارع مجلس الشعب .

وارتدى المسئولون عن تنظيم الميدان "تي شيرتات" مخصصة وموحدة" بيضاء اللون" كتبوا عليها باللون الأحمر: "اللجان الشعبية لتنظيم الميدان" لتميز دورهم في تنظيم الميدان وحمايته.

كما تم البدء في تعليق الملصقات واللافتات الخاصة بالمليونية، وتحمل مطالبات بمحاكمة العصابة التي حكمت مصر على مدار ثلاثين عامًا كما تقول اللافتات بالإضافة إلى الملصقات التي تدعو إلى إنقاذ الثورة.

كما شرع المعتصمون فى ميدان التحرير فى البدء فى نصب مظلة كبيرة بوسط ميدان التحرير لتحمى المتظاهرين غدا من حر اشعة الشمس ، ولم يختلف ميدان التحرير عن ذى قبل فتجد مجموعة خيام موجودة امام مجمع التحرير واخرى موجودة بوسط الميدان وذلك بعد الاحداث التى شهدها ميدان التحرير الفترة الاخيرة من تشاجر بين البائعة الجائلين ومعتصمى التحرير ، الامر الذى دفع المعتصمين الى الدخول فى السياج الحديدى الواقع امام المجمع مباشرة ووضع لجان امنية على اماكن الدخول والخروج لهذا السياج لمنع الاحتكاك بين المعتصمين والبائعة الجائلين فى الميدان.

وعلى صعيد القوى السياسية المشاركة فى المليونية غدا الجمعة شهدت الساعات القليلة الماضية احداث كثيرة فى موقف القوى السياسية فى المشاركة فى جمعة " الثورة اولاً " فبعد اقل من اسبوع على قرار " جماعة الاخوان المسلمين " عدم المشاركة التى دعت اليها القوى السياسية فى مصر ،عادت الجماعة لتعلن وبشكل مفاجئ، مشاركتها في الاحتجاجات في وقت تزايدت فيه مخاوف من تفجر أعمال عنف خلال تلك الاحتجاجات.

يذكر ان " جمعة الثورة اولاً " كانت دعت اليها قوى سياسية والتى قالت فى دعوتها ان التظاهر جاء نتيجة للتباطؤ الشديد في محاكمات رموز النظام السابق وكذلك إطلاق سراح الضباط المتهمين بقتل الشهداء، ومحاكمة بعضهم وهم خارج السجن ، وممارسة الضغوط من بعض رموز النظام السابق وضباط أمن الدولة السابقين على أهالي الشهداء للتخلي عن حقوقهم.

من جانبها رفعت وزارة الصحة درجة الاستعداد الى الحالة القصوى حيث اعلنت الوزارة صباح اليوم الوزارة عن خطة طبية لتأمين المشاركين في أحداث التظاهرات المزمع تنظيمها يوم الجمعة، تضمنت الخطة تمركز 40 سيارة إسعاف و3 سيارات عيادة جراحة متنقلة بالمنطقة المحيطة بميدان التحرير، كما تم تجهيز 40 سيارة إسعاف أخرى احتياطياً، تتمركز قرب الميدان للاستعانة بها عند الحاجة.

» مليونية "احياء الثورة" ضد حكم العسكر اليوم
» صور اشتباكات في ميدان التحرير
» ضرب تامر حسني في ميدان التحرير
» عراك بين الاخوان والسلفيين في ميدان التحرير
» المظاهرات تعود إلى ميدان التحرير في القاهرة

ميدان التحرير يستعد لاستقبال مليونية الثورة وسط مخاوف أمنية

MasrELmahrosa