تقترح المباد
رة العربية لتسوية الأزمة في سوريا التي يحملها الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى القيادة السورية إجراء انتخابات رئاسية في 2014 وانتخابات نيابية قبل نهاية العام الجاري.
و بحسب وكالة الأنباء الفرنسية , تقترح المبادرة المكونة من 13 بنداً إجراء انتخابات رئاسية تعددية مفتوحة للمرشحين كافة الذين تنطبق عليهم شروط الترشيح في العام 2014، موعد نهاية الولاية الحالية للرئيس.
وتنص في بندها الرابع على إصدار إعلان مبادئ واضحة ومحددة من قبل الرئيس يحدد فيه ما تضمنته خطاباته من خطوات إصلاحية، كما يؤكد التزامه بالانتقال إلى نظام حكم تعددي , وأن يستخدم صلاحياته الموسعة الحالية كي يعجل بعملية الإصلاح والإعلان عن إجراء انتخابات رئاسية تعددية مفتوحة للمرشحين كافة الذين تنطبق عليهم شروط الترشيح في عام 2014 موعد نهاية ولايته .
و تدعو المبادرة الحكومة السورية إلى الوقف الفوري لكل أعمال العنف ضد المدنيين , وسحب كل المظاهر العسكرية من المدن السورية حقناً لدماء السوريين وتفادياً لسقوط المزيد من الضحايا , وتجنيب سورية الانزلاق نحو فتنة طائفية أو إعطاء مبررات للتدخل الأجنبي.
وتطالب المبادرة بتعويض المتضررين وجبر كل أشكال الضرر الذي لحق بالمواطنين وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين أو المتهمين بتهم المشاركة في الاحتجاجات الأخيرة ,وتقترح كذلك أن يتم فصل الجيش عن الحياة السياسية والمدنية.
وتدعو المبادرة إلى بدء الاتصالات السياسية الجدية ما بين الرئيس وممثلي قوى المعارضة السورية على قاعدة الندية والتكافؤ والمساواة بدءاً من التجمع الوطني الديموقراطي (هيئة التنسيق الوطني لقوى التغير الوطني الديموقراطي في سورية) , وتمثيل التنسيقات الميدانية البازغة على الأرض في الحوار بصفتها شريكاً معترفاً به سياسياً , وممثلين عن التيار الإسلامي وشخصيات وطنية معروفة ذات رصيد، وذلك على أساس رؤية برنامجية واضحة للتحول من النظام القديم إلى نظام ديموقراطي تعددي بديل".
وتقترح المبادرة أن يكون هذا الحوار الذي يجري بتيسير ودعم الرئيس ومع الرئيس مفتوحاً لكل القوى والشخصيات الراغبة في الانضمام إليه بصرف النظر عن الهيئة التي تنتمي إليها أو الحزب الذي تمثله وفق الأسس التي يتطلبها الحوار , ويكون الحوار على أساس المصالحة الوطنية العليا السورية بالانتقال الآمن إلى مرحلة جديدة وفق ثوابت الوحدة الوطنية: لا للعنف، لا للطائفية، لا للتدخل الأجنبي.
وتدعو إلى أن يعقد حزب البعث مؤتمراً قطرياً استثنائياً في شكل سريع يقرر فيه الحزب قبوله الانتقال إلى نظام ديموقراطي تعددي يقوم على صندوق الاقتراع.
وتقترح المبادرة أن تلعب جامعة الدول العربية بدعوة من الرئيس دوراً ميسراً للحوار , و محفزاً له وفق آلية يتم التوافق عليها.
وتدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ائتلافية برئاسة رئيس حكومة يكون مقبولاً من قوى المعارضة المنخرطة في عملية الحوار، وتعمل مع الرئيس وتتحدد مهمتها في إجراء انتخابات نيابية شفافة تعددية حزبياً وفردياً يشرف عليها القضاء السوري وتكون مفتوحة لمراقبين للانتخابات وتنجز مهامها قبل نهاية العام.
وتطلب المبادرة أن يكلف رئيس الكتلة النيابية الأكثر عدداً بتشكيل حكومة تمارس صلاحيتها الكاملة بموجب القانون , وتكون مهمة المجلس النيابي المنتخب أن يعلن عن نفسه جمعية تأسيسية لإعداد وإقرار دستور ديموقراطي جديد يطرح للاستفتاء العام.
وتدعو المبادرة إلى اتفاق على برنامج زمني محدد لتنفيذ هذه المبادرة , وتشكيل آلية متابعة بما في ذلك وجود فريق عربي لمتابعة التنفيذ في سورية.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أعلن أن زيارته تأتي بناء على تكليف من مجلس الجامعة العربية لنقل رسالة واضحة للقيادة السورية حول الموقف تجاه ما يحدث في سوريا.
وكان المجلس الوزاري للجامعة العربية كلف العربي نهاية الشهر الماضي بزيارة دمشق وعرض هذه المبادرة على الرئيس الأسد.