نهاية الحب علقة موت!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



جمع الحب بين قلبيهما تعانقت روحيهما صارا جسدا واحدا منذ الصغر، كبر العاشقان والهيام والعشق يكبر معهما حتى أثمر عن زواج سعيد سطر المأذون الشرعي وريقاته ودفاتره ودخلا سويا معمعة الحياة.

وجاء تيار الحياة جارفا، فلم يمهلهما لحظات للعيش في السعادة التي حلما بها، ولكن تبددت شيئا فشيئا، ولأن الزوج الذي لا يتعدى عمره 25 عاما بلا عمل، فقد خرجت هي إلى العمل والسعي على لقمة العيش، فكيف يعيشان عاطلان بلا عمل.. ومن ينفق على المنزل؟!!

حملت همومها وصارت في طريقها لتكون العائل لأسرتها، وزوجها الذي فقد شهامة الرجولة ومروءته الفتية ، بدأت تذهب لعملها صباحا وتعود لأعمال بيتها مساءً ووجبات زوجها، ولا تجد سوى الإهانه والضرب والاتهام في شرفها.

كانت تتحمل البقية الباقية من الحب القديم والعشرة؛ ولأنها ريفية فقد كان عليها ألا تخرب بيتها بيدها، وتشمت فيها الناس.

مرت الأيام والحالة الزوجية تسوء، والناس تسمع بهما يوميا، وبدأت تستغيث بالجيران بأن يرحموها من براثن الزوج العاطل، وفى أحد الأيام زاد الأمر سوءًا واشتد الخلاف لغيرته عليها.

حاولت أن تدافع عن نفسها، لكنه أخذ قراره بتأديبها على معرفته، فأتى بعصا غليظة وأوسعها ضربا، حاولت إمساك العصا من بين يديه لعله يرحمها؛ لكنها أفلتت من بين يديها، فشجت رأسها، وبدأ الدم ينزف من كل جانب وملأ أرجاء البيت، ولطخت دماؤها الحوائط. ووقعت على الأرض صريعة وفر الزوج هاربا.

الجيران سمعوا أنين الزوجة فحاولوا إسعافها دون جدوى، فقد لفظت أنفاسها الأخيرة، وفاضت الروح إلى بارئها لترتاح من عناء الزوج وشقاء الحياة التي كانت تحلم بها رغيدة مليئة بالأماني.

قام الجيران بتحرير محضر حمل رقم 11834 جنايات كفر الزيات. وأمر اللواء مصطفى باز مدير أمن الغربية بسرعة القبض على الزوج الهارب، حيث استطاعت قوى من مباحث كفر الزيات بإشراف العميد أشرف عبد القادر من القبض عليه، واعترف بجرمه نحوها.

وتم استدعاء الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة، وتم التصريح بدفن الجثة