أبدت مصادر سياسية وإعلامية وتحليلات إخبارية مختلفة تخوّفها من احتمال خلق فتنة طائفية في لبنان، تؤدي إلى حرب أهلية، خطّط لها سعد الحريري وأعوانه، لترسيخ المشروع التقسيمي الذي يهدف إلى تحويل لبنان ولاسيما حدوده الشمالية منصة لضرب سورية، والتمهيد لإقامة منطقة حظر جوي، بعد أن أفشلت سورية إقامة منطقة مماثلة قريباً من الحدود التركية.
وألمحت المصادر ذات...ها إلى تحركات مشبوهة قام بها بعض اللبنانيين مؤخراً تشير بوضوح إلى مثل هذه الاحتمالات، فقد بدأ نواب تيار المستقبل ومسؤولوه يطالبون بإقامة مخيم "للاجئين السوريين" تلبية لرسالة سعد الحريري "التويترية". وفي تصعيد واضح اندفع نواب وقيادات في تيار المستقبل، في الأيام القليلة الماضية، للقيام بحملة لمساعدة "النازحين السوريين" في لبنان، باعتبار ذلك (عملاً إنسانياً).. وعندما يُسأل أحد كوادر تيار المستقبل البارزين في الشمال أين كانت هذه العاطفة الإنسانية يوم كان العمال والسائقون السوريون في طرابلس والمنية وعكار يتعرّضون لاعتداءات عنصرية لمجرد أنهم سوريون، يتهرب من الإجابة أو تقديم مبررات مقنعة لتأجج "الدوافع الإنسانية" الآن وفجأة.
ووسط هذه الأجواء، لم تستبعد مصادر سياسية متابعة أن تكون "الغاية من رمي قنبلة النازحين الدخانية هذه التمهيد لإنشاء مخيّم للنازحين السوريين في عكار، وهو ما شرع نواب تيار المستقبل وحلفاؤهم في الدعوة إلى قيامه علناً، وتحويل الأنظار عن إيواء جهات سياسية تدور في فلك التيار الأزرق في طرابلس والشمال مجموعات سورية معارضة للنظام ورعايتها".
وترى المصادر ذاتها أن "الهدف الرئيسي من إقامة مخيم كهذا، إذا أقيم، سيكون تسليط الأضواء عليه سياسياً وإعلامياً، وجعله منصة لإطلاق مواقف ضد السلطات السورية، على غرار النموذج التركي، وليس إيواء النازحين ومساعدتهم".. وذهب البعض أبعد من ذلك حين أكد أن واشنطن وحلفاءها في المنطقة ينسّقون مع الحريري لإقامة منطقة عازلة على الحدود اللبنانية السورية.
هذا الكلام عزّزه ما أدلى به العقيد الفار رياض الأسعد لصحيفة "ميللييت" التركية عن وجود مسلحين وعصابات إرهابية على الحدود اللبنانية السورية، بانتظار أوامر التحرك لتنفيذ عمليات مسلحة تستكمل ما فعلته العصابات المسلحة ذاتها من هجمات ضد المدنيين السوريين وضد قوات الجيش العربي السوري. وأضاف الأسعد: إن ما يسمّى عناصر "جيش سورية الحر" موجودون في إنطاكية وشمال لبنان. مشيراً إلى أنه يريد سورية مثل تركيا إسلامية وعلمانية.
ورجّحت المصادر ذاتها فشل مثل هذه العملية لأن ضررها سيكون كبيراً على لبنان أكثر منه على سورية.
جهينة نيوز
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]