خرجت اليوم الجمعة مظاهرات في مناطق عدة بسوريا عقب صلاة الجمعة، في حين شهدت بعض المناطق توتراً ومواجهات اسفرت عن سقوط شهداء، في حين أعلنت وكالة الأنباء الرسمية ( سانا) قتل عدد من المسلحين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا في بيانات أن ثمانية أشخاص استشهدوا اليوم الجمعة في مدينة حمص ومحافظتي درعا وأدلب.
وقال "إن خمسة شهداء في حمص اليوم، ثلاثة في حي البياضة، وشهيد مسن في شارع القاهرة، وشهيد في حي باب هود توفي متأثراً بجراح أُصيب بها صباح اليوم".
وخرجت مظاهرات في مناطق عدة من ادلب وريفها وحمص وبعض مناطق ريف حماه، وريف دمشق، ودرعا، كما خرجت مظاهرة في حي " صلاح الدين" بحلب، ومظاهرات في بعض مناطق ريف حلب " مارع، عندان، تل رفعت".
ونقلت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" عن مصدر رسمي ان اشتباكا وقع بين قوات حفظ النظام مع مجموعات إرهابية أدى إلى" استشهاد عنصرين من حفظ النظام و5 من المجموعات الارهابية المسلحة واعتقال عدد منهم".
وأضاف المصدر الرسمي إن مسلحين أطلقوا النار على مدنيين في مكانين مختلفين قرب مدينة محردة التابعة لمدينة حماه ، ما أدى على مقتل سيدة من المدينة وإصابة شخصين في المكان الثاني.
وتابع أنه خرجت مظاهرات في بعض ريف حماه فيما تم تفكيك عبوة في التعاونية بالمدينة ، بينما انفجرت عبوة في حي الحاضر لم تؤد إلى سقوط قتلى أو جرحى.
وقال المصدر ( حسب الوكالة) ان مظاهرات خرجت في ريف محافظة ادلب وريف درعا وحمص، وأن دمشق شهدت خروج 150 متظاهرا فقط في 4 أحياء مختلفة، نافيا ما تناقلته فضائيات عربية من خروج مظاهرات في جبلة واللاذقية.
من جهتها قالت مصادر رسمية ان وحدة للهندسة في الجيش فككت عبوة ناسفة معدة للتفجير عن بعد في دير الزور تزن 5 كغ وضعتها المجموعات المسلحة داخل كيس نايلون وربطتها بساق شجرة في حديقة المشتل.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض "إن مواطناً استُشهد في مدينة أريحا بمحافظة ادلب حيث خرجت مظاهرة من جامع الفتح نصرة لحمص ومظاهرة في خان شيخون ، كما خرجت مظاهرة في مدينة شيخون بعد انسحاب القوات السورية من معظم المقار الحكومية فيها إثر اشتباكات عنيفة".
وقالت مصادر رسمية سورية ( حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية ) ان اشتباكا مسلحا بين عناصر من الجهات المختصة ومجموعة إرهابية مسلحة وقع بالقرب من بلدة حاس في الريف الغربي لمعرة النعمان أسفر عن مقتل عدد من عناصر المجموعة الإرهابية وإلقاء القبض على عدد آخر بينهم الإرهابي مضر الشريف أحد قادة المجموعات المسلحة في المنطقة.
وأضاف المرصد"إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الكثيف لتفريق مظاهرات خرجت في حيي الجبيلة والعرفي بمدينة ديرالزور، كما خرجت مظاهرات حاشدة في بلدات وقرى الحواش والحويز والكريم والشريعة والتويني وشهرناز والجابرية بسهل الغاب بريف حماة، وانتشرت قوات عسكرية وأمنية في شوارع حي برزة بمدينة دمشق".
ونفى المصدر الرسمي خروج مظاهرات في دير الزور فيما عرض التلفزيون الرسمي جزءا من الحياة اليومية في المدينة.
واضاف المرصد"أن مظاهرات خرجت اليوم في عدد من مناطق ريف حمص، مثل تدمر والسخنة والقريتين وقرية عز الدين وحسياء وبلدة جند ومدينة القصير، فيما جرى اطلاق نار كثيف في منطقة تلبيسة مما تسبب بسقوط عدد من الجرحى".
واشار إلى "أن مواطناً استُشهد في مدينة بصرى بمحافظة درعا، كما أُصيب أكثر من عشرة أشخاص بجراح خلال اطلاق رصاص من قبل قوات الأمن في بلدة جاسم".
من جهة أخرى، أعلنت " سانا" استشهاد المواطن حسين العمر من اهالي بلدة معردبسا في منطقة معرة النعمان بإدلب إثر استهدافه من قبل "مجموعة إرهابية مسلحة صباح اليوم أثناء توجهه لشراء الخبز من فرن البلدة".
وأوضحت مصادر في قيادة شرطة المحافظة ( حسب سانا) أن مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على "العمر" أثناء مرورهم بجانبه وتوفي على الفور متاثرا بإصاباته البليغة في مختلف انحاء الجسم.
وقالت الوكالة " إن مجموعة إرهابية أخرى قتلت المهندس باسم مصطفى المحمود في مدينة معرة النعمان اثناء عودته الى بلدته تلمنس مساء أمس مشيرة إلى أن الشهيد المحمود الذي يعمل موظفا في معمل الغزل بادلب تعرض لهجوم من قبل مسلحين يستقلون دراجات نارية أثناء عودته إلى بلدته قادما من معرة النعمان ".
كما أصيب صباح اليوم الطفلان خالد ومحمد مصطفى صالح واعمارهما 12 و13 عاما بجروح متفاوتة اثر انفجار عبوة ناسفة خلفتها المجموعات الارهابية المسلحة في الحقل العائد لوالدهما في بلدة زرزور التابعة لمنطقة جسر الشغور، حسبما ذكرت " سانا".
بدورها، أكدت وزارة الصحة أن مشفى مدينة البوكمال في محافظة دير الزور وجميع المشافي الخاصة فيها تعمل بشكل اعتيادي وتستقبل المواطنين على مدار الساعة ولا صحة لما بثته قنوات ناطقة باللغة العربية منذ صباح الخميس حول محاصرة المشافي فيها ومنع الأهالي من الوصول إليها.
وأشارت إلى أن الخدمات الطبية التي قدمت في مشفى البوكمال منذ صباح الخميس وحتى الساعة السابعة مساء هي خير دليل على بطلان وكذب ادعاءات هذه القناة وشهودها الزور "، مبينة أنه تم تقديم 437 خدمة صحية لأبناء المدينة حيث استقبل المشفى 224 مراجعا حصل معظمهم على الخدمات الطبية المطلوبة وعادوا إلى ذويهم فيما استوجبت الحالة الصحية ل54 مراجعا البقاء في المشفى لمتابعة العلاج.
وأضافت الوزارة إن الكادر الطبي أجرى 3 عمليات جراحية نوعية إضافة إلى 12 عملية ولادة منها 3 عمليات لولادات قيصرية في حين أجرى مخبر المشفى 198 تحليلا مخبريا للمواطنين هذا عدا خدمات المشافي الخاصة في المدينة التي تقوم جميعها بتقديم خدماتها الصحية للمواطنين بشكل اعتيادي.
وجددت الوزارة تأكيدها أن الوصول إلى المشافي الوطنية بما في ذلك مشافي مدينة البوكمال العامة والخاصة متاح للجميع حيث تسهر الفرق الطبية فيها على تقديم الخدمات الطبية بشكل فوري وتلقائي لجميع المرضى على مدار الساعة.
من جهته، نفى قائد شرطة محافظة اللاذقية العميد جمال بيطار ما تناقلته قنوات ناطقة باللغة العربية حول إطلاق نار على المواطنين في مدينة جبلة مؤكدا أن الخبر عار عن الصحة وملفق جملة وتفصيلا.
ولفت قائد الشرطة في تصريح لوكالة " سانا" إلى أن محافظة اللاذقية عامة لم تشهد أي إشكال في هذا اليوم.
وفي سياق متصل، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ( المعارض)، أمس الخميس، أن 26 جنديا استشهدوا في أكمنة منهم 25 قرب بلدة معرة النعمان وفي مدينة خان شيخون القريبة. واستشهد جندي اخر في محافظة دير الزور في الشرق.
ولم تؤكد أو تنف أية جهة رسمية هذه الأنباء حتى لحظة إعداد التقرير.
على الصعيد السياسي، شهد اليوم الجمعة " صراعاً سياسياً" بين قوى معارضة، حيث شن " المجلس الوطني" المعارض، هجوماً على " هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة، وذلك بعد يومين على قيام أنصار للمجلس برشق وفد الهيئة بالبيض خلال زيارة الوفد للجامعة العربية في القاهرة.
وركزت قنوات إعلامية على لافتات رفعها متظاهرون اليوم الجمعة تتهم الهيئة المعارضة الداخلية بالعمالة للنظام، بسبب رفض الهيئة ( التي تضم معارضين من مختلف طوائف معارضة الداخل) للتدخل الخارجي والحظر الجوي والاصرار على حل الأزمة عربياً.