أكد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن سوريا سترد على رسالة الأمين العام للجامع[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ة العربية بوضع عدد من الاستفسارات بكل موضوعية وعقلانية، وأوضح أن الاستفسارات والايضاحات تنطلق من حرص دمشق على أمن مواطنيها، وعن الآلية لضمان أمن أعضاء اللجنة، لأن البروتوكول يتجاهل التنسيق مع الجانب السوري. وحمل المعلم على الجامعة العربية وأشار إلى أن تغييب سورية عن اجتماع الرباط الأخير كان مقصوداً، وأن مشروع البروتوكول يتضمن بنودا تعكس مواقف غير متوازنة اتخذتها دول اعضاء في الجامعة اعضاء منذ بداية الأزمة.
وأوضح المعلم أن بلاده تعاملت مع البروتوكول بروح ايجابية رغم ما تضمنه من بنود يصل بعضها إلى حد التعجيز، واعتبر أن ما تفعله الجامعة حالياً يعتبر سابقة لأنه حسب الوزير تعمل ضد مصلحة أحد أعضائها.
واستهجن المعلم تأخر جواب الأمانة العامة وتضمنه أن الأمانة لا تملك صلاحية الاجابة على التعديلات السورية، وان مهمته الاجابة عن استفسارات وليس اجراء مفاوضات حول البروتوكول.
وأعرب الوزير عن عدم رضاه عن دور دول الجوار في الأزمة السورية، وأضاف أن "الحياة دين ووفا"، وابتعد عن الحديث عن رد سوري على هذه المواقف.
واتهم الوزير الولايات المتحدة وتركيا بمحاولة اثارة حرب أهلية وأوضح أن " من يقرأ تصريحات كلينتون وأوغلو يشعر بأنهم يدفعون الأمور إلى الحرب الأهلية... وقول كلينتون أن المعارضة مسلحة تسليحا جيدا وممولة جيدا وأخشى أن هذا هو ما يتمنون حدوثه".
وقال " إن الحوار ضرورة هامة لرسم صورة مشتركة لمستقبل سورية بأسلوب تشاركي ".
وأضاف المعل " إن الحوار الوطني يشكل القاعدة الأساسية لبناء سورية والشعب يجب أن يمثل فيه ولذلك يجب أن يعقد الحوار في دمشق مشيرا إلى أن كل من يرغب من المعارضة الوطنية بالمشاركة في هذا الحوار فهو مرحب به ".
وقال "الحوار ليس فقط بين السلطة والمعارضة وهناك طرف ثالث أهم بكثير هو الشعب السوري ".
وأكد المعلم أنه لن تكون هناك حرب أهلية مهما حاولوا افتعالها فوعي شعبنا كفيل بوأد هذه الفتنة مضيفا.. إن تصريحات الجهات الغربية هي التي تؤدي إلى القتل وتشجيع المجموعات الإرهابية على أعمالها.
وقال " لا نحتاج إلى أي دعم لوجستي من أي بلد عربي.. ونحن ننسق مع الأصدقاء الروس في كل خطوة".
وأضاف " نريد أن يقتنع شعبنا أننا لن نترك نافذة صغيرة إلا ونعمل من خلالها حتى لا تتحول الجامعة العربية إلى أداة".