أعرب جهاد مقدسي المتحدث باسم وزارة الخارجية عن اسفه عما ورد على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية الذي حرف تصريحات للرئيس بشار الأسد ونقلها بشكل غير صحيح، مشيرا إلى أن "الاسد اجاب عن سؤال حول ما إذا قامت قواته بقمع شديد، بالقول ان هذه ليست قواته".وأضاف مقدسي: "نأسف ونستهجن ما ورد على لسان الناطق باسم الخارجية الأمريكية لأنه غير دقيق".
وكان صحفي يعمل في شبكة "أي بي سي" التلفزيونية الأمريكية قد كشف عن بعض ما جاء قي لقاء اجرته الشبكة مع الرئيس السوري قائلا ان الأسد أجاب ردا على سؤال حول القمع "أنا رئيس.. لست مالك البلاد، إذا هي ليست قواتي". وردا على هذا التصريح، قال المتحدث باسم الخارجية الامريكية مارك تونر: "أرى أنه من السخف أن يلجأ إلى الاستخفاف بالآخرين، وأن يتجرأ على القول بأنه لا يمارس السلطة في بلاده".
وأكد مقدسي في مؤتمر صحفي الاربعاءأن "هناك قوات في سوريا مهمتها الحفاظ على الامن والاستقرار، وقد حصلت اخطاء ولكن الجميع تحت سقف المحاسبة ولم يكن (الاسد) يتهرب من المسؤولية وهو رئيس بلاد مسؤول"، مقترحا بسخرية أنه "اذا اراد المسؤول الاميركي فإنه لدينا معهد تدريب دبلوماسي يمكننا ان نعطيه دروس".
وفيما يخص بروتوكول لجان المراقبة أكد مقدسي أن سوريا "لا تعتمد في ردودها على تسريبات وهي تنتظر الدخان الابيض من الجامعة العربية"، موضحا أنه "بخصوص عودة السفراء، فإنها تأمل ان تكون عودتهم لتحسين العلاقات"، ومضيفا أنه "اذا كانت هذه هي اسباب العودة فأهلا وسهلا، واذا لم تكن لذلك نأمل ان يكون السفير استغل عودته لقراءة معاهدة "فيينا" الدبلوماسية".
كما اشار مقدسي الى أن "سوريا لا تريد تدويل الأزمة"، منوها بأن "إطار التعاون بين سوريا والجامعة يربطه البرتوكول وهناك آلية عمل للجنة".
ولفت الى ان مهمة الجيش السوري هي حفظ الامن قائلا ان "الإطار العام بتوجه الجيش هو حفظ امن سوريا".
وتطرق الى لقاء كلينتون مع ممثلي المعارضة السورية في جينيف معربا عن امله بأن "يكون اللقاء محضر خير وأن تدفعهم الى الحوار"، داعيا "جميع الدول حفظ ميثاقية الامم المتحدة وعدم اللجوء الى اجتماعات هدفها زعزعة أمن دول اخرى[size=29]a]size]".