أكد الرئيس بشار الأسد أن سوريا قوية بشعبها وبدعم ومحبة الشعوب الشقيقة والصديقة مؤكداً أنها قادرة على تجاوز ما تمر به وأنها لن تتخلى عن مواقفها ومبادئها وسيادتها مهما كانت الضغوطات.
ويأتي ذلك خلال لقاء "الأسد" اليوم وفداً من رجال الدين من طائفة الموحدين الدروز في لبنان حيث تناول الحديث الأوضاع في المنطقة وخصوصاً الأحداث التي تشهدها سورية.
وبحسب وكالة "سانا" اعتبر الأمير طلال أرسلان في كلمة له خلال اللقاء أن الحرب التي تشن على سورية هي تجسيد عملي للحرب المستدامة التي تستهدف الأمة وأن هدف ما يحدث هو تدمير سورية لكونها حصن الأمة الأمين ولأن سورية لا تفرط بالحقوق العربية.
وأضاف أرسلان أن على الدول الاستعمارية أن تدخل إصلاحات بنيوية على أنظمتها قبل أن تعطي دروساً لغيرها بالإصلاح.
واعتبر الشيخ نصر الدين الغريب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان أن سورية ستخرج من هذه الأزمة منتصرة وأقوى مما يتصور البعض.
وقال الشيخ غريب إنه كان أجدر بالجامعة العربية لو اجتمعت من أجل اتخاذ قرارات بمعاقبة اسرائيل وحصارها وقطع العلاقات معها والدفاع عن الشعب الفلسطيني المقهور وحفظ المقدسات بدلاً من توجيه جام غضبها على سورية التي ذنبها انها لم تصالح إسرائيل ولم تسر على خطى الغرب الاستعمارية.
وأعرب الرئيس الأسد عن تقديره الكبير لأعضاء الوفد لموقفهم الوطني الكبير المنطلق من الحرص على علاقات الأخوة والتعاون بين سورية ولبنان ورفضهم للمؤامرات ومحاولات التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية ولبنان.