فليجيبنى أحدكم على السؤال التالى: ما معنى أن تكون هناك سيدة نائمة فى هدوء وسكينة إلى جوار زوجها وذلك فى غرفة نومهما فى شقتهما فى الحى الراقى بسيدى بشر والذى لا يعتبر منطقة نائية ، بل هو فى قلب منطقة مأهولة بالسكان بمدينة الإسكندرية ،ثم تستيقظ صباحا فتكتشف سرقة هواتفها المحمولة والتى كانت موضوعة إلى جوار رأسها وبجانب وسادتها، وسرقة خمسة آلاف جنيه من حقيبة يدها والتى كانت إلى جوارها أيضا؟!
هذا ما تعرضت له صديقتى منذ عدة أيام. حيث اقتحم شقتها لصان فى وقت متأخر من الليل.
كيفية الدخول.
ترجح الشرطة أن اللصين دخلا باستخدام سقالة. والعجيب أنه تم وضع السقالة من ناحية الشارع وتسلق بواسطتها اللصان حتى وصلا إلى الدور الرابع حيث تقطن صديقتى، ثم فتحا نافذة الصالون باستخدام عتلة ثم مشيا حفاة حتى غرفة النوم وسرقا ما وقع تحت أيديهما.
شىء مفزع
المفزع فى الموضوع أن اللصوص اليوم أصبحوا فى حالة من التوحش والجرأة التى ليس لها نظير. بدليل اقتحامهم بيوتا مأهولة بالسكان. و بدليل عدم اهتمامهم بكون تلك البيوت فيها رجل أم لا. فوجود الرجل فى البيت لا يخيفهم ولا يهز لهم جفنا.
الله يكون فى عون صديقتى.
صديقتى الآن تعيش أحلك لحظات حياتها، فقد فقدت الشعور بالأمن والاطمئنان حتى وهى فى حضرة زوجها الذى من المفترض أن يكون بمثابة واحة أمان لها.
وأنا أحاول أن أخفف عنها وأقول لها: احمدى الله على أنك لم تستيقظى أنت أو زوجك أو أحد من الأولاد أثناء السرقة وإلا لكان مصيركما مثل المرحومة هبة ابنة ليلى غفران وصديقتها.
فتتمتم قائلة: فعلا. الحمد لله أننى لم أستيقظ.
لكننى لا أخفى عليكم شعورى الآن بالرعب. فما حدث لصديقتى يتكرر كثيرا هنا.
إلى هذه الدرجة من الخوف وصلنا. والله يكون فى عوننا جميعا حتى نجتاز تلك الفترة الأليمة التى هى نتيجة الأوضاع والظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى نعيشها