نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر في الجامعة العربية بالقاهرة وفي الأمم المتحدة بنيويورك أن محمد بن عيسى، وزير الخارجية والتعاون المغربي الأسبق، كان قد تم اختياره من قبل بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، و نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، لتولي مهمة الممثل الخاص لهما في الأزمة السورية.
وقالت المصادر إن العربي هو الذي اتصل بمحمد بن عيسى يوم 20 شباط الماضي ليبلغه رغبته ورغبة بان كي مون في تولي مهمة مبعوثهما الخاص في الأزمة السورية.
وأضافت المصادر أن بن عيسى عاد بعد يوم واحد للاتصال بالأمين العام للجامعة العربية واعتذر له عن قبول العرض "لظروف عائلية خاصة".
ولم ينف بن عيسى في اتصال هاتفي مع "الشرق الأوسط" الخبر، بيد أنه لم يوضح أسباب عدم قبوله عرض الأمم المتحدة والجامعة العربية.
يذكر أنه بعد يومين من اعتذار بن عيسى عن قبول العرض الأممي والدولي، تم اختيار كوفي أنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، لتولي المهمة.
من جهتها، أكدت مصادر في وزارة الخارجية المغربية الخبر، وعبرت عن "أسفها" لعدم قبول بن عيسى العرض. وقالت المصادر ذاتها إن تعيين بن عيسى مبعوثا خاصا للأمم المتحدة والجامعة العربية "مفخرة للمغرب"، حيث يتولى أحد رجالاته الدبلوماسيين مهمة دولية تسعى لوضع حد" للمأساة التي تعيشها سوريا ".
وسبق لبن عيسى أن عمل في الأمم المتحدة أكثر من 12 سنة قبل عودته إلى المغرب في نهاية عقد السبعينات من القرن الماضي ودخوله المعترك الثقافي والسياسي في بلاده.