هذه حقيقة المخلوع حسني مبارك و النظام الحاكم

الاعتقالات والبلطجة لم توقف المد الشعبى الذى يحاصر حكم مبارك
مبارك يعترف بأنه لا يستطيع تنظيم مظاهرات مؤيدة له إلا بالفلوس
مشهد مذل ومهين لنظيف على أعتاب البيت الأبيض
البديل الشعبى لحكم مبارك جاهز شكلا وموضوعا
مجدى أحمد حسين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وصلت الحركة الشعبية الساعية لإسقاط حكم مبارك إلى ذروة جديدة، فبعد
الذروة السابقة بقرار الإخوان المسلمين الانخراط فى مظاهرات الشارع وهو
قرار لا رجعة عنه، ويتجه إلى التصاعد أفقيا ورأسيا..

جاءت انتفاضة القضاة فى يوم الجمعة 13/5/2005 بجمعيتهم العمومية غير
العادية التى حضرها 5500 قاضيا أصدرت بالاجماع قرارا تاريخيا بعدم
الاشراف على الانتخابات إلا بعد تحقيق شرطين : إقرار قانون السلطة
القضائية الذى يكفل استقلالها.. والإشراف القضائى التام على العملية
الانتخابية، حقا إن القضاة _ وهم غير مشتغلين بالسياسة _ لم يرفعوا شعار
إسقاط حكم مبارك، ولكن تحقيق هذين الشرطين (المطلبين) من شأنهما أن
يؤديا بصورة طبيعية إلى إزالة حكم الفرد الاستبدادى، لأن النوافذ ستكون
قد أغلقت أمام التزوير، أما فى حالة عدم تلبية هذين المطلبين فإن حكم
مبارك يكون فى العراء بدون أى غطاء شرعى أو دستورى أو قانونى وهو ما
يعنى حكما سقوطه فى ظل رفض القضاة الإشراف على الإنتخابات.

جماعة مبارك كانت قد بدأت تدرك أن الحركة الشعبية بدأت تنمو وأنها
أقامت حصارا أوليا على النظام ينذر بأوخم العواقب، فالحصار الشعبى بدأ
يشتد وتدخل إليه قطاعات جديدة كل يوم، فبعد أن كان حزب العمل وحيدا هو
المبادر للتصدى لحكم مبارك، بدأت تنضم الشخصيات العامة، ثم النخب
المثقفة والتيارات القومية واليسارية والليبرالية، ثم الإخوان المسلمين،
ثم القضاة. وعلى صعيد أخر بدأت قطاعات الشعب وفئاته المختلفة تدخل فى
المعترك تحت شعارات شتى، والكل يطالب بحقوقه ويجأر بالشكوى : قطاعات
متزايدة من العمال – الفلاحين – المهنيين – مراقبى الملاحة الجوية الذين
عطلوا الملاحة فى مطار القاهرة – موظفى الهيئة العامة للكتاب – الطلاب –
أساتذة الجامعات – شيوخ الأزهر ودعاته.. الكل يتحرك ويعتصم ويضرب
ويتظاهر. ويفكر الآن طيارو مصر للطيران فى الإضراب. نحن أمام شرائح لم
تمارس من قبل قط أسلوب التظاهر والاعتصام (خاصة الموظفين) بدأت تنخرط فى
معترك الكفاح من أجل الحقوق المشروعة.

مرجل الغضب يغلى.. والبلاد أصبحت تحت فوهة بركان، عذاب وقهر السنين
بدأ يتجمع فى نهر واحد يتدفق ويقتلع فى طريقه كل عوائق وأشواك الاستبداد.

ولم يكن حكم الاستبداد _ كأى حكم مماثل _ ليستسلم أمام هذا المد
الشعبى الذى يهدده والذى يهدد قلاعه التى ظن أنها حصينة بما يكفى، بل
لقد بدأ يلحظ أن مئات الآلاف من جنود الأمن المركزى باتوا مرهقين ومقيمين
فى الشوارع طول الوقت يحاصرون الشوارع التى تشهد مظاهرات، ويحاصرون
الشوارع التى لا تشهد مظاهرات تحسبا لاندلاعها من أى مسجد أو نقابة أو أى
مكان عام حتى أأأصبحت مدن مصر ثكنات عسكرية، وكأن حربا تدور بالفعل على
أرض مصر ولكن بدون طلقات نارية. ومع ذلك فقد كان سقوط الشهيد طارق غنام
إشارة إلى أن الموت ليس بعيدا وأن الطريق قد انفتح للشهادة فى سبيل الله
وتحرير الوطن.

لم يكن الطاغوت ليستسلم، وقد عرفنا فى التاريخ أن كل طاغية قاتل
حتى اللحظة الأخيرة دفاعا عن كرسى العرش.

ولذلك وقبل الوصول إلى ذروة انتفاضة القضاة، كان حكم مبارك قد بدأ
يستشعر الخطر، وبدأ يعد لانتفاضته المضادة، انتفاضة الاستبداد على الشعب
حتى يعود عشرات ومئات الآلاف من الشعب إلى (بيوتهم)، وحتى يوقنوا أنه لا
توجد "ديمقراطية" ولا "إصلاح" ولا يحزنون، وليدركوا أن مبارك _ كثوابت
الطبيعة _ باق كالأبد كالطود لا يهزه ريح، وأنه سيحكمنا فترة خامسة
وسادسة وأكثر إن شاء. وأن جمال مبارك خرج مجددا من كهفه ليجدد سيناريو
التوريث. فإن مات مبارك فإن جمال مبارك حى لا يموت!!

وهكذا فإن للمستكبرين انتفاضتهم الخاصة والتى لابد أن تنطبع
بطابعهم، بدأ التحرك المضاد ضد مؤتمر حزب العمل فى الأزهر وهو ينعقد منذ
أكثر من 3 سنوات وكأن الحزب الوطنى والأمن لم يعلما به طوال هذه السنوات
وبدأ التحرك المضاد بالمأجورين الذين جاءوا لتدنيس المسجد الشريف
بالسرقة والسباب والاشتباك بالأيدى ومنع ذكر الله، بل أيضا رفع صور الطاغوت
والهتاف باسمه دون الله سبحانه وتعالى واستمر هذا المسلسل للأسبوع الخامس
على التوالى رغم صمودنا والتفاف جموع المصلين حولنا، وحول الهتاف باسم
الله وتمكنا فى 4 مرات على الأقل من عقد مؤتمرنا، ثم تواصلت مظاهرات
البلطجية والسوابق والمسجلين خطر والمخبرين بالاشتباك والتحرش والضرب
والسباب وسرقة الحقائب ولكن دون الوصول إلى حد القتل (حتى الآن!!)
وهشموا _ فى حراسة الأمن وتشجيعه _ زجاج نقابة الصحفيين وحطموا الرخام
الذى لا يتحطم إلا بآلات حادة. وهتفوا بسقوط الديمقراطية "مبارك مية المية
تسقط الديمقراطية" و "يا مبارك دوس دوس.. إحنا معاك من غير فلوس" وهو
شعار موحى عن طبيعة المرحلة فمبارك يدوس على الشعب، وهم معه من غير
فلوس، على طريقة "يكاد المريب يقول خذونى"، فهم أخذوا بالفعل 20جنيه
للنفر على المشاركة فى هذه المظاهرة (أكثر من 3 دولار بقليل).

وأحيانا قليلة يتجمع أمثال هؤلاء الرعاع فى أماكن منفصلة عن مظاهرات
المعارضة ليرددوا نفس الشعارات. ومظاهرات بلطجية الحزب الوطنى مسموح
بها وتحت رعاية الأمن، أما المظاهرات المطالبة بالإصلاح فلأصحابها السجون (
2500معتقل من الإخوان المسلمين).

لافتات المبايعة تسد الأفق فى القاهرة وكل المدن، وغير مسموح للافتة
واحدة تقول لا لمبارك، وفى حدود علمى لا توجد إلا لافتة واحدة على شرفة
منزلى تقول : لا لمبارك، وهو ما يستدعى زيارات رجال الأمن لمنزلى فى
تهديد صريح بضرورة نزعها ومازالت صامدا حتى الآن!!

الصحف امتلأت ببرقيات المبايعة التى تجاوزت عدد الشعب المصرى فوصلت
حتى الآن إلى 120 مليون مصرى، رغم أن عدد السكان حسب الإحصاء الرسمى 72
مليون ورغم أن المسجلين بجداول الناخبين 32 مليون!!

ومحطات الإذاعة والتليفزيون شنت عدوانا كاسحا على المستمع المسكين
اقتحمت كل المنازل ببرامج التسبيح بعظمة مبارك، وعلى أساس أن مصر
ستنتهى بدون مبارك وكيف لا وقد تسمت باسمه (مصر مبارك).

ومقالات المنافقين تسد صفحات الصحف وتلهج بالثناء والمديح والعبادة.

ثم جاءت السابقة الخطيرة بتحريك المجلس الأعلى للقضاء ليصدر بيانا ضد
الجمعية العمومية لنادى القضاة، فى محاولة سافرة لشق صفوف القضاة، وكما
يفعلون مع الأحزاب السياسية والنقابات، ناسين جلال موقع القضاة، وإنه
سلطة مستقلة بين سلطات ثلاث ولا يجوز اللعب والتلاعب بين صفوفها بهذا
الشكل. وذلك لأن العناد ركبهم فبدلا من الاستجابة لمطالب القضاة العادلة،
إذا بهم يهاجمون القضاة فى افتتاحيات الصحف الرسمية (الأخبار والجمهورية)
، ويحاولون إيجاد فرقة ووقيعة بين القضاة، وهذا غباء ولعب بالنار سيدفع
القاعدة الشريفة العريضة للقضاة إلى المزيد من التصلب، وربما خوض معترك
السياسة بصورة أكثر سفورا دفاعا عن كرامتهم وجلال موقعهم. الهجوم
الحكومى على القضاة ضرب من الجنون يمارسه الآن نظام فقد رشده.

ثم بلغت انتفاضة البغى الذروة فى حديث مبارك لصحيفة السياسة
الكويتية، فكان أبرز إعلان عن إفلاس حكم مبارك الذى أعلن أنه يمكن أن
ينظم مظاهرات مؤيدة له بحفنة فلوس. وهو ما يقوم به بالفعل. ولكنه أكد
بتصريحه هذا أنه ليس رئيسا لحزب الأغلبية وأن حزبه ليست له قواعد شعبية
ولا كوادر. وأن حاكم البلاد بعد 24 عاما من الحكم لا يستطيع تنظيم مظاهرة
مؤيدة له إلا بالفلوس. وهذا ما حدث ولكن العجيب أن يعترف بذلك.

ولذلك اضطرت رئاسة الجمهورية فى اليوم التالى إلى إصدار بيان عجيب
يشير إلى أن الأهرام لم تنشر النص الحقيقى للمقابلة!!

ويشير ذات الحديث إلى أقوال عجيبة أخرى كاتهام المعارضين
بالتظاهر مقابل أموال، وهذه هى عقلية الحاكم فهو لا يتصور أحدا يعبر عن
رأيه بالتظاهر إلا مقابل أجر سواء أكان معه أو ضده!!

ويتهم مبارك المظاهرات بتعطيل الإنتاج وإرهاب المستثمرين وزيادة
البطالة، علما بأن البطالة ظاهرة منذ 15 عاما فى مصر والمظاهرات بدأت
منذ أسابيع!!

ثم لماذا لا تنطبق هذه الأوصاف عن مظاهرات بلطجية الوطنى التى تخرب
بالفعل؟!

ويدعى مبارك أن الشرطة تضرب المظاهرات حين تلجأ للعنف، وهذا لم يثبت ولا
فى حالة واحدة من مظاهرات المعارضة، فى حين أن سمات العنف هى لمظاهرات
البلطجية والمسجلين خطر الذين يرفعون شعار "نعم لمبارك" وكأن الحزب
الوطنى الحاكم يفتقر لأى مجموعة من الأفندية المهذبين!!

تصريحات مبارك تأتى تشجيعا ودعما لأجهزة الأمن كى تواصل البطش بكل
من يعارضه وبالفعل فقد دخل السجون فى الشهور الأخيرة قرابة 5 آلاف معتقلا
جديدا أضيفوا إلى 25 ألف آخرين. وهذه هى بركات "الإصلاح" من الداخل، فى
حين يصمت دعاة "الإصلاح" من الخارج على هذه الموجة المخيفة من الاعتقالات.

ولكن الجديد الذى لا تعرفه جماعة مبارك أن هذه الأساليب البالية
والمنحطة قد أفل نجمها، وإن أحدا لم يعد يخشى سجونه ولا جلاديه وأن الأمة
استيقظت من غفوتها، ولن تنام مرة أخرى، وأن ساعة القصاص قد حانت فى
الحياة الدنيا، أما فى الآخرة فهى فى علم علام الغيوب. ونحن نوقن من
القرآن الكريم أن الطغاة ] لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
[ (البقرة: من الآية114).

إن انتفاضة البلطجية والرعاع مدفوعة الأجر ما كان لها أن توقف
الانتفاضة الشعبية الأصلية ] بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ
زَاهِقٌ [ ] فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ [.

وقد بدأت الحركة الشعبية هجومها المضاد على هذا البغى والعدوان،
فاتسعت رقعة الاعتصامات والاضرابات فى مختلف النقابات للمطالبة بالإفراج
عن المعتقلين، وتواصلت مظاهرات الإخوان الكبرى فى مساحات جديدة محافظات
دمياط - بنى سويف – الغربية واخترقت شوارع المدن والمراكز. وتواترت
المؤتمرات الكبرى فى مقرات النقابات المختلفة وهى أشبه بالتظاهرات. وشل
محامو الاسماعيلية المحاكم لمدة يومين فى اضراب عام للمطالبة بالإفراج عن
زملائهم, وعقدت جمعية عمومية غير عادية لنقابة أطباء الدقهلية واتخذات
قرارا باستمرارها فى حالة انعقاد، وتظاهر أساتذة الجامعات بجامعة
القاهرة للمرة الثانية على التوالى. وهكذا فإن الحبل على الجرار. ولن
تعود عقارب الساعة إلى الوراء.

وتحولت مقرات الأحزاب الرسمية الرئيسية التى كانت ساكنة إلى مراكز
لعقد المؤتمرات الشعبية، ثم أعلنت هذه الأحزاب مع حزب العمل والإخوان
المسلمين مقاطعة الاستفتاء على التعديل الدستورى. أعلنت هذه الأحزاب
(الوفد – التجمع – الناصرى) انسحابها من الحوار المخزى مع جماعة مبارك،
وكان حزب الغد قد أعلن ذلك من قبل. وبالتالى لم يتبق فى الحوار إلا
أحزاب الأنابيب التى أنتجتها أجهزة الأمن، وهى أحزاب تبايع مبارك رغم
أنها أحزاب معارضة وذلك فى إطار المشهد الكاريكاتيرى للحياة السياسية
المصرية.

ولكن كل هذه التحركات ربما تذهب هباء إذا لم يجمعها رابط واحد كما
يجمع الرابط حبات العقد. وهذا الرابط ذو شقين : الهدف والوسيلة. الهدف
لابد وأن يتمحور حول شعار رئيسى يجمع فى طياته كل الشعارات الفرعية
الأخرى، وهذا الشعار كما قلنا من قبل لا يمكن إلا أن يكون إسقاط حكم
مبارك، لأنه لا إصلاح جزئى ولا كلى فى ظل هذا العهد، وحكم مبارك يجمع كل
الشرور التى تكتوى بها مصر، وكل معاناة الشعب المصرى، فى القضايا
الوطنية والقومية والإسلامية، وفى قضايا المعاش والعدل الاجتماعى، وفى
قضايا الكرامة والحريات.

والوسيلة لتحقيق هذا الهدف تشكيل جبهة وطنية جامعة لكافة القوى
والأحزاب والتيارات السياسية لقيادة مقاومة الشعب السلمية، لإسقاط
الطاغوت عبر العصيان المدنى الذى تحول من حلم إلى حقيقة تجرى على أرض
الواقع بصورة تدريجية متصاعدة.

ولكن ما هو برنامج هذه الجبهة؟ وهو سؤال يجب ألا يطرح لأن كل القوى
المعارضة أجمعت على مطالب الإصلاح السياسى فى كل مواقفها وبياناتها
وأدبياتها ليس الآن فحسب بل فى ديسمبر1997 صدر عن لجنة التنسيق بين
الأحزاب والقوى السياسية برنامج ديمقراطى للإصلاح السياسى والدستورى
وقعته أحزاب : الوفد – التجمع – الأحرارا – العمل – الناصرى – الإخوان
المسلمون – الشيوعيون.

وهو لا يزال صالحا كما هو ليكون برنامج الجبهة.

وبالتالى لا معنى للقول بأن تغيير حكم مبارك يدفع البلاد إلى المجهول،
أو القول بأنه لا يوجد بديل للأوضاع المقيتة الحالية.

فإذا تحقق برنامج الإصلاح السياسى فإن كافة القوى والأحزاب تعرض
برامجها على الشعب، والشعب يختار فى انتخابات حرة نزيهة، ويتم ضمان
إعمال مبدأ تداول السلطة كما هو الحال فى عشرات الدول بمختلف قارت
الأرض! وبغض النظر عن الأشكال النهائية الرسمية لهذه الجبهة، فإنه بدأت
تتشكل بالفعل على أرض الواقع بالتحركات والمؤتمرات والاعتصامات
والاضرابات التى تشارك فيها كل القوى، وبحالة التعاضد والحرارة
المتبادلة بين ممثلى مختلف التيارات لقد شعر الجميع أنه فى قارب واحد،
وأن العدو مشترك، وأنه لا سبيل للخلاص إلا بالوحدة فى العمل، والروح
الجبهوية. وبالتالى فإن غباء النظام وغشوميته هيأت المناخ لتشكيل
الجبهة من أجل الخلاص (خلاص).

وعلى صعيد آخر وبينما البلطجية وحاملو المطاوى من قواعد الحزب
الحاكم يصفون معارضى مبارك بالخونة وانعدام الوطنية، فإن نظيف رئيس
وزراء جمال ووالده يقوم بأذل زيارة فى تاريخ مصر إذ هو على أعتاب البيت
الأبيض يطلب السماح لمبارك أو ابنه بالترشيح للرئاسة، فرغم كل الادعاءات
عن الإرادة الوطنية المستقلة وأن تعديل المادة 76 نابع من الذات وأننا
لن نسمح لأحد أن يتدخل فى الشئون الداخلية، فإن المهمة الوحيدة لنظيف أن
يحصل على تصديق ساكن البيت الأبيض والآنسة كوندى على ترشيح الرئاسة.

إنه مشهد مذل مهين يليق بنهاية عهد دفع بلدا عظيما كمصر إلى أسفل
سافلين.

وليعلم مبارك وابنه ونظيفهما أن المعركة ستحسم على أرض مصر، وأن شعب
مصر جدير وقادر بإذن الله على تطهير الوطن من الخيانة والعمالة والفساد
والاستبداد.

وأقول لشعب مصر ستتحرر عندما تتمثل الآية الكريمة :

] إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ
الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [ (العنكبوت : من الآية17).

وعندما يفعم الإيمان قلوبنا فنخرج بمظاهرة الـ 100ألف ولا أقول
المليون.. سيفر البلطجية إلى جحورهم، وسنحسم النزال، وسنكسر القيد
وتتحرر الأمة التى تستحق ذلك بكل تأكيد.

إن الله وعدنا بالاستخلاف شرط (الإيمان والعمل الصالح)

] وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا
اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ
بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً [ (النور: من الآية55).

إن مقاومة المنكر وتغييره باليد والقلب واللسان هو ذروة العمل
الصالح. كما أن القول بأنه لا بديل لمبارك هو شرك صريح بالله سبحانه
وتعالى.

فلنتطهر إذن من الشرك الأكـبر، ولنلقى بأنفسنا إلى أعـماق الإيمان،
ولنعمل بأمر الله

] وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ [ (الشورى:39). وعندئذ يكون
النصر أقرب إلينا من حبل الوريد.

] وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [
(يوسف : 21).

منقوووول

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» شبيه مبارك يكشف حقيقة نومه في القفص بدل "المخلوع"
» خفايا واسرار الساعات الأخيرة للرئيس المخلوع مبارك يكشف عنها للمرة الاولى
» قال انه يحن لنظام حسني مبارك ..نتنياهو : العالم العربي يتحرك إلى الوراء واخشى انهيار النظام في الاردن
» مصيبه ماليه جديده تقع على رأس عائله مبارك المخلوع
» هل ساهمت حركة حماس فى الإطاحة بالرئيس المخلوع حسنى مبارك؟

هذه حقيقة المخلوع حسني مبارك و النظام الحاكم

MasrELmahrosa