محتجون يطالبون برحيل الأسد خرجوا أمس في مظاهرات بمدينة بنش
واصل النظام السوري قمعه للمحتجين الذين خرجوا في كامل أنحاء البلاد مطالبين بسقوطه، وشهدت بلدة جوبر المتصلة بحي العباسيين، في دمشق اشتباكات بين قوات الأمن والجيش النظامي و«الجيش الحر», كما خرجت مظاهرات في حي القدم «نادت بإعدام الرئيس بشار الأسد وتسليح الجيش الحر». من جهته، دعا المجلس الوطني السوري الذي تفادى التعليق المباشر على مقررات القمة العربية التي انعقدت أول من أمس في العاصمة العراقية بغداد، إلى وضع خطة مجلس جامعة الدول العربية الداعية إلى تفويض الرئيس بشار الأسد صلاحياته إلى نائبه فاروق الشرع لبدء عملية انتقالية، موضع التنفيذ، مرحبا «بانعقاد القمة العربية في بغداد وما يحمله من دلالات على تضامن عربي».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن إضافة 3 أسماء من القيادات العسكرية السورية إلى قائمة العقوبات الأميركية, وتضم وزير الدفاع السوري داود راجحة، وكلا من نائب رئيس هيئة الأركان العماد منير أدنوف، ورئيس الحرس الرئاسي العميد زهير شاليش، المعروف أيضا باسم ذو الهمة شاليش.
وميدانيا شهدت سوريا أمس جمعة دامية جديدة حيث استمرت قوات الأمن والجيش النظامي السوري في دك المناطق الساخنة في البلاد بالقذائف المدفعية.
وبعد تراجع الأسد خطوة للوراء بعد موافقته على تنفيذ خطة المبعوث الأممي كوفي أنان مطالبا بأن توقف المعارضة القتال أولا وأن توقف الدول الأخرى، قال أحمد فوزي المتحدث باسم كوفي أنان في رد على تصريحات الأسد: «على الرئيس السوري أن يصدر أمرا بوقف إطلاق النار دون انتظار أن تتخذ المعارضة الخطوة الأولى», مؤكدا أن «التنفيذ يجب أن يتم الآن وأنــــــه على الطرف الأقــوى أن يبادر».
مبادلة عميد بجثث 20 شهيدفي ذات السياق أكد العميد المنشق عن الجيش السوري فايز عمرو، الذي انضم لصفوف الجيش السوري الحر، أن الجيش الحر وبعد مفاوضات مع النظام السوري قبل بإطلاق سراح العميد نعيم خليل عودة، الذي ينتمي لصفوف قوات الجيش السوري، مقابل إعادة النظام جثث 20 «شهيدا». وقال في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس إن «مجموعة الجيش الحر بدوما بريف دمشق حاولت التفاوض في البداية أملا في التمكن من تحرير 30 معتقلا، لكن النظام رفض إطلاق سراحهم». وأشار عمرو إلى أنه خلال التحقيق معه تبين أن العميد المأسور غير متورط في دماء الأبرياء، وقال عمرو إن العميد الذي أسر يعمل في قيادة المنطقة الوسطى في مدينة حمص، وإنه تم اعتقاله في دوما في دمشق، وإن الجيش الحر اعتقله منذ أكثر من 10 أيام و«تم إطلاق سراحه ليلة أول من أمس، أو أمس صباحا، لقاء الحصول على جثة 20 شهيدا، لما تبين أن يديه غير ملوثتين».
وقال فايز عمرو إن التفاوض تم عن طريق وساطة وجهاء في مدينة دوما و«رجال دين محترمين».