صورة توضيحية
القاهرة).. اقتربت دورية أمنية كانت تمر بالمكان مصادفة لاستطلاع الأمر لعل قائدها في حاجة إلى مساعدة.. المفاجأة كانت وجود رجل وفتاة يمارسان الرذيلة داخل السيارة.. لكن المفاجأة الأكبر كانت في شخصية الرجل الذي تبين أنه عضو سلفي بالبرلمان المصري.
أثناء قيام قوة أمنية من إدارة الطرق والمنافذ وسيارة النجدة بمتابعة الحالة الأمنية على الطريق الزراعي السريع؛ اشتبهت في سيارة تقف بجوار الطريق بالقرب من مدينة طوخ، وبالاقتراب منها تبين وجود رجل وفتاة في وضع مخل بالآداب.
وبالتحقيق عن شخصيتيهما تبين أن الرجل هو علي ونيس، عضو مجلس الشعب عن الدائرة الأولى بالقليوبية عن حزب “النور” السلفي، وأن الفتاة منتقبة وتدعى (ن .م طالبة بكلية التربية النوعية، 19 سنة)، وبسؤاله أكد أن الفتاة خطيبته.
بعد محاولات واتصالات مكثفة لإنهاء الموضوع، تم تحرير محضر برقم 5794/2012 إداري طوخ، وتم صرف النائب لحين مخاطبة المجلس للموافقة على التحقيق معه، نظرا للحصانة التي يتمتع بها.
مصدر أمني أكد أن هناك ضغوطات تمت ممارستها على الأمن لكي يتجاهلوا الواقعة، لكن أفراد الشرطة رفضوا وأصروا على اقتياد عضو مجلس الشعب لتحرير محضر بالواقعة، لكن لم يتم التحفظ على “النائب” لتمتعه بالحصانة في انتظار رفعها عنه للتحقيق معه بعد العرض على لجنة القيم بمجلس الشعب.
في المقابل؛ خرج النائب علي ونيس سريعا لينفي صحة تلك الاتهامات التي وجهت له، وقال ونيس إنه ليس بغريب محاولة التشهير به، والنيل منه، وأنه قد سبق التقول عليه خلال انتخابات مجلس الشعب، وناشد الجميع بالكف عما أسماه “الخوض في عرضه”.
وكتب ونيس على موقعه الإلكتروني وصفحته الرسمية على موقع فيس بوك: “يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”.
وأضاف: “ليس غريبا ولا جديدا محاولة التشهير بي والنيل مني، فلقد سبق التقول عليّ خلال انتخابات مجلس الشعب، وخاض في عرضي من خاض، وتقوّل عليَّ المتقوّلون، ووُضع على لساني ما لم أقله، ونسب إليّ ما لم أفعله، وكنت هدفًا لسهام المغرضين ذوي النفوس المريضة”.
واستطرد ونيس قائلا: “أجد نفسي اليوم هدفا لإشاعات وافتراءات يعلم الله أني بريء منها، وأخاطب أهل دائرتي لأبرئ ساحتي، وأهيب بكل صاحب عقل وبكل ضمير حي أن يحفظ لسانه، ويدافع عن عرض أخيه علي ونيس.. حفظ الله أعراضكم، وأحتسب كل ذلك عند الله ليوم يحكم فيه ملك عادل”.