[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كشفت مصادر مطلعة لـصحيفة "اليوم السابع" المصرية أن العناصر المسلحة التى نفذت الهجوم على إحدى الدوريات الإسرائيلية اليوم الجمعة، اختطفت أحد الجنود الإسرائيليين، خلال عمليات الكر والفر التى تمت اليوم بين القوات الإسرائيلية والعناصر المسلحة.
وأوضحت المصادر أن القوات الإسرائيلية أخرجت طائرات متعددة المهام ومروحيات على الحدود من أجل تكثيف عمليات البحث عن الجندى المختطف، وذلك وفق الملحق الأمنى لمعاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، التى تعطى الحق لكلا الجانبين فى تأمين حدوده والدفاع عنها حال مواجهة أى أخطار تهددها.
وكانت قد نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مساء اليوم الجمعة، التحقيقات الأولية التى أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلى حول العملية المسلحة التى نفذها عدد من المسلحين ضد عدد من جنود الجيش الإسرائيلى بعد ظهر أمس الجمعة، حيث أشارت نتائج التحقيقات إلى أن الحادث كشف عن استغلال المسلحين للمتسللين الأفارقة لتنفيذ مخططهم.
وزعمت تحقيقات الجيش الإسرائيلى أنه خلال تقديم عدد من جنود الجيش الإسرائيلى المياه لعدد من المتسللين الأفارقة الذين اجتازوا الحدود المشتركة، شن المسلحون عمليتهم مما أدت لمقتل جندى إسرائيلى وإصابة آخرين بجروح كبيرة.
وأضافت التحقيقات أنه قد ظهر 3 مسلحين فجأة من وراء الهاوية وفتحوا النار على جنود سلاح المدفعية الذين كانوا يقومون بتأمين عمال بناء الجدار الفاصل مع حدود مصر، وتحديدا على بعد 100 متر من الحدود المشتركة.
وزعمت يديعوت أن عددا من المسئولين الأمنيين المصريين بجهاز المخابرات وصلوا لإسرائيل لتفقد جثث المسلحين وإعادتها الى مصر، لإجراء مزيد من التحقيقات، وأنهم أكدوا لنظرائهم الإسرائيليين تصميم مصر على ضبط الأمن على الحدود.
ونشرت الصحيفة العبرية أول صور للسلاح الذى استخدمه المسلحون وكذلك صورة الجندى الإسرائيلى المقتول فى العملية، ويبلغ من العمر 20 عاما يدعى يحلومى نيتانيل من أسرة دينية متشددة تعيش فى منطقة "أيالون نوف".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه بعد اشتباك كبير بين الجانبين تمكن الجيش الإسرائيلى من قتل المسلحين الثلاثة ولكن بعد أن تمكنوا من جندى تابع للجيش الإسرائيلى.
وأضافت التحقيقات العسكرية الإسرائيلية أن المسلحين جمعوا معلومات استخبارية تفيد بتسلل حوالى 15 أفريقيا للحدود، وقاموا بمتابعتهم وعندما قام الجنود الإسرائيليين بالوصول إليهم فتحوا عليهم النار.
وأوضحت يديعوت أن الحادث وقع فى منطقة جبلية على الحدود بين إسرائيل ومصر، حيث يجرى بناء الجدار الفاصل الجديد على طول مساحة 17 كيلومترا (10.5 ميلا).
وأضافت يديعوت أنه تم على الفور إرسال قوة من كتيبة "الوشق" التى كانت مشغولة بالتقاط المتسللين الأفارقة فى المنطقة إلى مكان الهجوم، وردوا عليهم بإطلاق النار، ولكن أحدهم قام بتفجير عبوة ناسفة، مما أسفر عن إصابة جندى آخر الذى تم نقله بعد إصابته بجروح خفيفة إلى المركز الطبى "سوركا" بمدينة بئر السبع.
وكان قد صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى العميد يوآف مردخاى أن الإرهابيين كانوا يحملون أسلحة كثيرة على أجسادهم، بما فى ذلك الذخيرة وبنادق الكلاشينكوف وقنابل يدوية.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلى وصل على الفور لمكان الحادث وعقد مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال بينى جانتس تقييم للوضع مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلى فى أعقاب الهجوم.
تسلمت مصر، جثث القتلى الثلاثة، الذين لقوا مصرعهم خلال الهجوم على حرس الحدود الإسرائيلى، حيث توجهت 2 سيارة إسعاف إلى المنطقة الحدودية قرب العلامة 42 الدولية قرب منفذ العوجة البرى، وتم استلام الجثث وجارى نقلها إلى مستشفى العريش العام، مع اتخاذ الإجراءات القانونية.
وأكدت المصادر الأمنية، أن لجنة مشتركة من مختلف الأجهزة الأمنية المعنية بالحدود، قامت بتمشيط المنطقة الحدودية، ومعاينة مكان الاشتباكات، ومراجعة القوات المصرية الموجودة فى المنطقة.
وأشارت المصادر، إلى أنه تم اخطار مشايخ القبائل وأهالى المنطقة، لإمكان الاسترشاد بهم فى تحديد شخصية القتلى، إلى جانب تحديد كيفية وصولهم إلى المنطقة الحدودية.
وكان 3 مسلحين، هاجموا إحدى الدوريات الإسرائيلية من الأراضى المصرية على الحدود قرب العلامة رقم 46 الدولية، وقتلت القوات الإسرائيلية اثنين منهم، ولقى الثالث مصرعه بعد أن فجر نفسه فيما قتل جندى إسرائيلى وأصيب 3 آخرين.