[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نفذ مجموعة من الفنانين السوريين بمشاركة عشرات المواطنين السوريين يوم الثلاثاء 10 أيار/مايو اعتصاماً شعبياً أمام السفارة الفرنسية بدمشق وذلك احتجاجا على التصريحات الفرنسية ضد سورية.
وشارك في الاعتصام كل من المواطنين علي سكر، لمى إبراهيم، أمية ملص، نسرين الحكيم، جورج حداد، رامي كزعور، بشار إسماعيل، مظهر الحكيم، رباب مرهج، وغيرهم، إضافة إلى تواجد الفنان دريد لحام لفترة أثناء الاعتصام الذي دام من الساعة الثانية عشرة وحتى الثانية ظهراً، وكان الاعتصام يستنكر دور ومواقف فرنسا بهذه المرحلة.
وأثناء الاعتصام حمل الشباب لافتات وصور للرئيس بشار الأسد ويهتفون باسمه وينادون بسقوط الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مستنكرين التدخل الخارجي على سورية ومدينين الخونة من داخل البلاد وخارجها أمثال قناة الجزيرة وسعد الحريري وبندر بن سلطان وخدام والقرضاوي وغيرهم.
يذكر أن السيد ياسر قشلق رئيس حركة فلسطين حرة كان متواجداً أيضاً، وقام مجموعة من الشباب بتوزيع ورود بيضاء جورية كرمز للسلام وهدية لأرواح الشهداء من الجيش السوري وقوات الأمن والمدنيين الشرفاء.
وكان الفنان مصطفى الخاني والفنانة لورا أبو أسعد قد اعتصما يوم الخميس قبل الماضي أمام مبنى السفارة الفرنسية مع عشرات الشبان السوريين في يوم جلاء آخر جندي فرنسي عن سورية.
وقال الفنان مصطفى الخاني لـ"إيلاف" "إن الهدف من اعتصامنا أمام السفارة الفرنسية بدمشق هو توجيه رسالة إلى الحكومة الفرنسية نعلن فيها رفضنا واستياءنا من الموقف الفرنسي الرسمي مما يحدث في بلدنا، واستغرابنا من مطالبة الحكومة الفرنسية بتصعيد الأحداث و فرض عقوبات على سوريا وكأنهم لايعلمون بأن أول المتضررين من العقوبات المزعومة هم الشعب السوري الذي يتبجحون بالدفاع عنه تحت ذريعة الإنسانية !!!! فهل يعقل هذا التناقض !!! كنا نتوقع من الحكومة الفرنسية تصرفا أكثر عقلانية وإنسانية".
وأضاف الخاني "كان من المنطق أن يدينوا ا أي شخص يحمل السلاح ويقتل قوى الأمن والأهالي ويدينوا التخريب والهجوم على المشافي وسيارات الإسعاف والمرافق العامة ،لا أن ينصبوا أنفسهم قضاة علينا ويصدروا قرارهم وإدانتهم وأحكامهم وهم خلف البحار، ومن ثم نذكرهم بأن هذا شأن داخلي سوري ،وبأن ميثاق الأمم المتحدة يمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
وأشار إلى أنه يدين تعامل الحكومة الفرنسية وتأخرها في معالجة نسبة البطالة في فرنسا، ويدين إلغاء الدعم الحكومي الفرنسي للفنانين الفرنسيين الأمر الذي انعكس سلباً على المسرح الفرنسي ،كما يدين التصرفات الشخصية للرئيس الفرنسي ساركوزي وزوجته التي تسيء لمقام الرئاسة الفرنسية ،والطريقة التي تعاملوا بها مع مظاهرات المغاربة التي كانت في الضواحي الفرنسية ،ويدين قانون ضرائب العمال والعاملين في المواصلات ويدين ويدين الكثير من التصرفات الفرنسية.
وعلق الخاني على الاستشهاد لهم بموقف الصحفي الفرنسي (ماوريسيو الينزا ) الذي نشره الشهر الماضي في (ايكاليه روكونسيلياسيون) وكان رأيه هذا بعد زيارته لسوريا وقيامه باستطلاع لآراء الشارع السوري، وقد استغرب جداً من موقف الصحافة والإعلام الفرنسي مما يحدث في سوريا ،وأكد بأن مواقف الشارع السوري مغايرة تماماً لموقف الحملة الإعلامية التي تقوم بها فرنسا ضد سوريا، واستغرب بأن وسائلهم الإعلامية لا تتحدث إلا عن المعارضة السورية بالرغم من صغر حجمها الكبير مقارنة بإجماع الشارع السوري حول رئيسه، وتسائل اليست هذه الحالة من إجماع الشارع السوري حول رئيسه هي حالة ديمقراطية أم إن فرنسا تتذرع بدفاعها عن الديمقراطية وذلك بمحارتها للديمقراطية !!!!
واختتم الخاني حديثه لـ"إيلاف" أنا كمواطن سوري أحببت أن أذكر الحكومة الفرنسية أن موقفها ضد سوريا وشعبها جاء بالتزامن مع يوم 17 نيسان، وإن كانوا قد نسوا هذا التاريخ فأحب أن أذكرهم أنه تاريخ جلاء آخر جندي من الاستعمار الفرنسي عن سوريا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]