[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رفض الرئيس السوري بشار الاسد الدعوات لتنحيه، وقال انه كان قرر عدم الرد عليها بسبب عدم اهميتها، واضاف 'هذا الكلام لايقال لرئيس اختاره الشعب، ولايهمه المنصب'، وشدد على انه 'اذا كان الغرب وجه هذه الدعوات دفاعا عن حقوق الانسان، فان عدد ضحايا الغرب من القتلى والمصابين يبلغ الملايين'.
وجاءت هذه التصريحات في حوار ادلى به الاسد للتلفزيون الحكومي السوري مساء امس ، الذي سبقت اذاعته اغان اشادت به، ولقاءات مع مواطنين في مدينة حماة قالوا ان الحياة عادت لطبيعتها، وان الاسواق تشهد اقبالا، وان الاسعار جيدة.
وبالنسبة للضغوط الدولية على نظامه، والمتمثلة في السعي لدى مجلس الامن لاستصدار قرار دولي، قال الاسد ان هذه الضغوط ليست جديدة، وان حزب البعث قرر في اجتماعه الاخير الاتجاه شرقا، مستبعدا فرض حصار على سورية.
وبالنسبة للتهديدات بشن الناتو هجوما عسكريا على سورية، قال انه لايخشى هذه التهديدات، وان رد الفعل سيكون اكبر مما يتوقعه الغرب، اولا بسبب الموقع الجغرافي السياسي لسورية، وثانيا القدرات (العسكرية) السورية التي يعرف الغرب جزءا منها لكنه لايعرف الاجزاء الاخرى (..).
ولاحظ مراقبون ان حوار بشار تركز على ما اسماه بالاصلاحات الساسية وسلسلة القوانين التي يفترض ان تنظم الانتخابات وتكوين الاحزاب، اذ شدد على ان قرارا سيصدر خلال ايام، بتشكيل لجنة الاحزاب برئاسة وزير الداخلية وقاض وثلاث شخصيات مستقلة.
وقال الرئيس السوري ان الاضطرابات التي تجتاح البلاد أصبحت أكثر ميلا للعمل المسلح في الأسابيع الأخيرة لكنه عبر عن ثقته في السيطرة عليها.
وقال الاسد انه يتوقع اجراء الانتخابات البرلمانية في سورية في شهر شباط (فبراير) العام المقبل.
من جهة اخرى علمت 'القدس العربي' من مصادر موثوقة أن القوات المسلحة السورية نشرت يوم الخميس الماضي مجموعة من مضادات الطيران ضمن منظومة دفاع جوي متطورة على الحدود الشمالية المجاورة لتركيا، ووفق ما رشح بهذا الخصوص فإن دمشق نشرت مضاداتها من جهة منطقة كسب الساحلية باتجاه الداخل السوري شرقاً، وتقول المعلومات أن دمشق نشرت أكثر من 25 عربة إطلاق مضادة للطيران متطورة للغاية يُعتقد أنها روسية الصنع وتحمل كل عربة أربع منصات إطلاق بحيث يمكنها المناورة والتصدي لأربعة أهداف جوية متحركة.
وجاء نشر مضادات الطيران السورية غداة تصاعد اللهجة التحذيرية التي أبدتها أنقرة تجاه دمشق الأسبوع الماضي والحديث عن إمكانية تنفيذ ضربة عسكرية من قبل حلف الناتو ضد سورية، تكون القوات التركية رأس حربة هذه الضربة، ثم ما لبثت أنقرة أن جزمت على لسان أرشد هرمزلو مستشار الرئيس التركي ان تركيا لن تتدخل عسكريا في سورية ولن تكون معبرا لأي قوات أجنبية إليها.
وسبق للقوات السورية ان نشرت مئات القواعد لمضادات الدبابات بمحاذاة الحدود التركية في رسالة كان مفادها وفق بعض المراقبين أن على تركيا عدم التفكير نهائياً بفكرة إقامة منطقة عازلة لحماية حدود الأمن القومي التركية الذي قد يتهدد بسبب العمليات العسكرية التي نفذها الجيش السوري في مناطق إدلب وجبل الزاوية وجسر الشغور بالقرب من تركيا.
كما شكّلت القوات السورية لواء عسكريا جديدا ليكون مقراً ومنطلقاً لقيادة العمليات العسكرية التي نُفِّذت في كل من جسر الشغور وجبل الزاوية في مواجهة ما قيل انها مجموعات مسلحة.
الى ذلك قال دبلوماسي غربي في أوروبا إن القوات السورية أجرت عملية تطهير في مخيم للاجئين الفلسطينيين في مدينة اللاذقية لمحو أي أدلة على ارتكاب 'جرائم ضد الإنسانية' هناك.
وجاءت تصريحات هذا الدبلوماسي بعد يوم من وصول فريق للشؤون الإنسانية تابع للأمم المتحدة إلى سورية لتقييم الأزمة الجارية هناك.
وقال الدبلوماسي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن 'التقارير بشأن عملية تطهير تمثل أدلة دامغة على ما ينفيه النظام، بأن هناك هجوما على مخيم اللاجئين الذي يضم آلاف اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأمم المتحدة والذين أجبروا على الفرار بعد أن تعرضوا لإطلاق نار'.
وأضاف أن 'آلة قتل (حزب) البعث يمكنها أن تزيل الدماء من الشوارع، لكن لا يمكنها إزالته من على يده'.
ووصلت البعثة الأممية إلى سورية أمس السبت وسط اتهامات بأن القوات التي تعمل تحت إمرة الرئيس السوري بشار الأسد نفذت هجمات 'منهجية واسعة النطاق' على مدنيين، وهو ما اعتبرته المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي بأنه يرقي 'لانتهاكات لحقوق الإنسان'.
ويقع مخيم اللاجئين الفلسطينيين في اللاذقية، وهي مدينة ساحلية تعرضت لهجوم مستمر من قوات الأسد من بينها، بحسب تقارير، قذائف من زوارق حربية قرب الشاطئ.
ويقود فريق الأمم المتحدة رشيد خليكوف رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومقره جنيف.
ويقول نشطاء حقوقيون إن ما لا يقل عن 1860 مدنيا و422 من عناصر الأمن قتلوا منذ منتصف آذار/مارس عندما انطلقت المظاهرات المطالبة بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
ويتعذر التحقق من هذه التقارير حيث تحظر السلطات السورية على معظم وسائل الإعلام الأجنبية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية دخول أراضيها.