[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مرة اخري يجد الفلسطنيون في ليبيا انفسهم مجبرين علي دفع ثمن اخطاء القذافي الكثيرة , فبعد طرد الالف منهم سنة 1995 الي الحدود الليبية المصرية , هاهم الفلسطينيون يجدون انفسهم في موقف صعب بسبب مايعرف بالقانون رقم 4 لسنة 1978 م .
يعتبر هذا القانون عند الليبيين عقد كداه ومشكله تهدد السلم الاهلي للمجتمع الليبي في الفترة الانتقالية الحساسه والتي تمر بها البلاد مع اقتراب نهاية مرحلة الصراع المسلح , وهذا القانون وببساطه قانون قراقوشي اصدره القذافي بناء علي احدي مقولات كتابه الاخضر سئ الصيت عند الليبيين وتحديدا" الفصل الثاني وهي مقولة (( البيت لساكنه )) وببساطه اصبح من حق المواطن الليبي امتلاك بيت واحد فقط , واما المؤجر (( علي فكرة القذافي يكره كلمة ايجار ويفضل استعمال مصطلح انتفاع )) فقد اجبر علي ان يدفع الايجار الي الدولة وليس لصاحب الملك (( يقدر بعض العالمين بالامر ان عدد المساكن التي صودرت بموجب هذا القرار حوالي خمسون الف مسكن بين فيلات وبيوت وشقق وبضعة الالف من المحال التجارية )), ولكم ان تقدرو علي ضواء هذة الارقام حجم الخسائر الفادحة التي تكبدها المالك , بل ان بعضهم لم يستطع التحمل فمات من كمده وحسرته .
وماجري علي المؤجرين الليبيين جري علي غيرهم من غير الليبيين ومنهم الفلسطنيون , ونتيجه لذلك خلقت انقسام بين افراد المجتمع الليبي ومن يعيشون بينهم ومن ضمنهم الفلسطنيون , وبقي الجمر تحت رماد الخوف من سطوة اللجان الثورية والتي تمكنت من تجنيد عدد من الفلسطنين في صفوفها انتهاء بتشكيل اللجان الثورية الفلسطينية , الامر الذي زاد من ارتياب الليبيين من الفلسطنيين والذي تحول مع الوقت الي مايشبه الجفاء وخاصة مع انتشار الاقاويل حول تورط عدد من الفلسطنيين وخاصة من عناصر الجبهة الشعبية في اعمال قتل وتعذيب ضد الليبيين ولعل اغرب ماقيل ان الطائرة الليبية التي سقطت سنة 1992 اسقطها طيار فلسطيني؟؟؟
المهم جأت لعدد من اصحاب المساكن المصادرة الفرصة عندما قرر القذافي في احد نزواته المجنونة ابعاد الفلسطنيين من ليبيا سنة1995 , وقد اختلفت الاساليب التي اتبعت للحصول علي المساكن , فالبعض لجأ للتفاهم مع الساكن الفلسطيني علي تسليم المسكن بشكل ودي , والبعض لجاء الي افراد من اللجان الثورية بالابلاغ عن وجود عائلة فلسطينية تقيم في عقاره لم تغادر ,فيأتي اعضاء اللجان الثورية للترويع لاخراج العائلة بالقوة , وقد تعرض بعض الافراد للضرب والسرقه بل انه في احدي المرات قام احد اعضاء اللجان الثورية بغتصاب المنزل لنفسه بعد اخراج عائلة فلسطينية منه .
وبعد هذة الحالة ارتأت عدد من العائلات الفلسطينية الخروج من تلك المساكن وبدأت بعضها بشراء قطع ارضي وخاصة في اطراف العاصمة طرابلس وبناء بيوتهم الخاصة , وان وقفت مشكلة عدم السماح للفلسطنيين بالتملك في ليبيا ولكن وجد الحل من انه يثم تسجيل العقار رسميا" بأسم مواطن ليبيي محل ثقه وتكون بين الطرفين ورقه موثقه بأن العقار ملك للفلسطيين , وكان لهذا الامر وقعه الجيد علي عدد من افراد الجالية , اما من اصر علي البقاء في بيوت القانون رقم 4 فقد بدأو يواجهون سيل جارف من القضاية القانونية وخاصه من قبل الورثة مدفوعين بعنصر الثأر لاباهم الذين ماتو بحصرتهم وكذلك الطمع , فعدد من تلك المساكن التي كانت علي الحواف نهاية السبعينات صارت في وسط البلد وقيمتها تضاعفت بشكل خرافي , ولكن ظل النظام القضائي وبتوجيهات من اجهزة الامن في الدولة يماطل في اصدار حكم قضائي فاصل لمدد وصلت لعشر سنوات واكثر , وزاد الطينة بله ماقيل ان اللجان الثورية تصرفت بشكل يخالف نص المقولة وتوجيهات الاخ القائد , وشكلت لجنة ودخل الخصمان في خضم جولة مريرة من احضار الحجج والمستندات , وصار موقف البعض شخصيا" وعد الامر تحدي شخصي له فلجأ البعض الي اساليب العصابات وخطف احد افراد العائلة وربط سلامته بمغادرتهم لمسكنه (( حصلت الحادثه في منطقة الظهرة قرب فندق قصر ليبيا )) ,
وبعد اندلاع ثورة 17 فبراير والتصعيد الدموي بعد خطاب زنقه زنقه , عاد للواجهة مرة اخري الحديث عن تورط فلسطنيين في اعمال الخطف والتعذيب واعمال التجسس علي بعض الناشطين (( عن نفسي الفلسطنيين الذين اعرفهم كانو مؤيدين للثورة ومتحمسين للمشاركه وبعضهم قام بعمال جليلة لثورة 17 فبراير)) المهم بعد سقوط باب العزيزية وفرار القذافي واذنابه من طرابلس وجد بعض اصحاب المساكن في جو الريبة الذي احيط بالفلسطنين وحالة الانفلات الامني الفرصة السانحة لاخراج من تبقي من فلسطنيين من بيوتهم وخاصه مع فوضي السلاح وجد الفلسطنيون انفسهم مجبرين علي المغادرة بماخف وزنه حفاظا" علي أرواحهم (( اعرف حالات في منطقة تاجوراء وشارع الصريم )).
ونتيجه لهذة الافعال اصيب موضوع تسليم السلاح في العاصمة في مقتل , فقد احجم الليبيون المقيمون في بيوت قانون 4 عن تسليم سلاحهم بل بداؤ يشترون اسلحة ودخائر خشية ان يصيبهم ماحدث للفلسطنيين , الامر الذي جعل الوضع في العاصمةاشبه بقنبلة موقوته.
فلسطيني مقيم بطرابلس