أعلن الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف استعداد بلاده لتأييد قرار لمجلس الأمن
الدولي بشأن سوريا اذا كان موجها إلى طرفي النزاع ولم ينجم عنه فرض أية عقوبات على دمشق بشكل تلقائي، مشدداً إلى عدم الحاجة لممارسة مزيد من الضغوط الدولية على سوريا.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن ميدفيديف قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في موسكو اليوم الإثنين، إن روسيا مستعدة لتأييد قرار يصدر عن مجلس الأمن بشأن دمشق "شريطة أن يكون موجها إلى طرفي النزاع الداخلي ولا يؤدي إلى فرض عقوبات على سوريا تلقائيا".
وأعلن أن الموضوع السوري كان بصدارة القضايا الدولية التي بحثها مع كاميرون في الكرملين، مقراً أن الخلافات بين روسيا والغرب بهذه المسألة لم تتم إزالتها بالكامل حتى الآن.
وشدد ميدفيديف على أن "الإختلاف ليس دراماتيكياً، ولكنه موجود في حقيقة الأمر، إذ ينطلق الجانب الروسي من ضرورة تبني قرار بشأن سوريا يصاغ بلهجة قاسية ويحمل في الوقت ذاته طابعا موزونا على أن يكون موجها إلى طرفي النزاع (السلطات الرسمية بقيادة الرئيس بشار الأسد والمعارضة ).
وأضاف أن قراراً دولياً كهذا "سيحالفه النجاح بهذا الشرط فقط".
وأشار إلى عدم وجود حاجة لممارسة ضغط إضافي على سوريا بعد أن فرض كل من الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العديد العقوبات بحقها، وأضاف "من المهم بالنسبة لي ألا يتحول القرار حول سوريا إلى نموذج آخر لقرار رقم 1973 (بشأن ليبيا)، ليس من حيث مضمونه بل من حيث تطبيقه".
و كانت المستشارة السياسية و الاعلامية لرئاسة الجمورية بثينة شعبان زارت يوم أمس ، الأحد ، موسكو و أجرت مباحثات مع مسؤولين روس .
وشكرت شعبان روسيا على "موقفها الموزون" من التطورات الجارية في سوريا وعلى "الدعم الروسي المستمر لسعي بلادها لإيجاد تسوية" سلمية للمشاكل التي تعاني منها سوريا.
وقالت شعبان انه تم التوصل في لقاءاتها بالعاصمة الروسية إلى تفاهم كامل حول ضرورة تسوية المشاكل الداخلية التي تعاني منها سوريا عن طريق حوار سلمي.
وردا على سؤال حول رؤيتها لمستقبل سوريا في ظل النظام الحالي قالت شعبان إن "الأهم ليس مستقبل شخصيات بعينها بل مصير الشعب".
وذكرت انها رحبت باسم القيادة السورية برغبة أعضاء بمجلس الشيوخ الروسي في زيارة سوريا قريباً للاطلاع على الوضع الميداني القائم.
وكانت شعبان دعت الغرب إلى اعتماد موقف روسيا حيال الأزمة السورية، معتبرة ان عليه أن يدرك ان في سوريا شعب وليس أشخاصاً محددين .