جدد ممثل روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف تأكيده بلاده أن التصعيد وزيادة الضغوط على سورية بواسطة العقوبات لن يكون أمرا مثمرا لاسيما أن تجربة البلدان الأخرى أثبتت أن العقوبات الاقتصادية لا تعود بأي نتائج عملية إضافة إلى أن ذلك لا يعكس الوضع الفعلي في سورية.
وشدد تشيجوف في تصريح له في بروكسل اليوم على أن ما يجري في سورية ليست أعمال قوة أحادية الجانب لأن المعارضة تحاول تحقيق شعاراتها السياسية بواسطة السلاح وهذا أمر لا يمكن القبول به في مجتمع عادي متحضر موضحا أن الحكم على الإصلاحات التي بدأت القيادة السورية بتنفيذها سيكون ممكنا بعد إنجازها.
وأشار تشيجوف إلى أن روسيا يمكن أن تؤيد الدعوة لوقف العنف ونقل تسوية القضايا القائمة في سورية إلى مجرى الحوار السلمي بين السلطة والمعارضة.
ولفت المسؤول الروسي إلى أن بلاده تختلف مع الاتحاد الأوروبي بشأن تقييم تنفيذ القرارات المتخذة حول ليبيا داعيا إلى الاستفادة من دروس الأحداث الليبية وتجنب الأخطاء التي ارتكبت هناك خلال التعامل مع المسار السوري.
وأوضح تشيجوف أن بلاده لا ترى أي أسس للافتخار بالنجاحات في ليبيا لأن الأضرار التي لحقت بليبيا كانت هائلة ولأنه من غير المعروف إلى أين ستنتهي تطورات الأوضاع الليبية إضافة إلى أن الضحايا المدنيين لم يسقطوا نتيجة اشتباكات فحسب وإنما نتيجة لقصف حلف الناتو لافتا إلى أن الناتو ودول الاتحاد الأوروبي تدخلت في نزاع داخلي في ليبيا وقدمت دعما عسكريا لأحد الأطراف فقط في هذا النزاع الذي يمكن تسميته بالحرب الأهلية.
وأشار تشيجوف إلى وجود مواقف مختلفة لدى دول الاتحاد الأوروبي حول الوضع في ليبيا ولاسيما ألمانيا التي تحفظت على قرار مجلس الأمن رقم 1973 الأمر الذي يؤكد أن التصريحات التي تصف ما حدث في ليبيا بأنه فعل صحيح لا تعكس موقف دول الاتحاد بكامله.