خرجت مظاهرات في عدة مناطق ومدن سورية عقب صلاة الجمعة، وسط تضارب في أرقام المعارضة حول عدد الشهداء المدنيين، الذين قالت " لجان التنسيق" ان عددهم 28 شهيداً، في حين قال المرصد السوري لحقوق الانسان ( معارض مقره بريطانيا) ان 19 شهيدا سقطوا اليوم الجمعة، قبل ان يقول ذات المرصد ان الشهداء سقطوا في " عمليات مداهمة"، دون أن يشير إلى ان أي شهيد سقط خلال المظاهرات، في الوقت الذي نفت فيه وكالة " يونايتد برس انترناشيونال" الأمريكية سقوط أي شهيد خلال المظاهرات اليوم الجمعة، والتي نقلت عما أسمته مصدر عسكري سوري مسؤول ان شهيدا من الجيش سقط في بلدة بصرى الحرير في محافظة درعا .
وقال المرصد " إن 9 مواطنين سقطوا في محافظة ادلب اثنان منهم في قرية سرجة اعتُقلا صباح اليوم وعُثر على جثتيهما لاحقاً في أراضي القرية، وسقط مواطن في قرية كنصفرة كان اعتُقل أمس، وسقط آخر في قرية كفرعويد اثر اطلاق رصاص من قبل الأمن، وخمسة أشخاص سقطوا في قرية جوزف كانوا اختفوا أمس وعُثر على جثثهم اليوم في الاحراج".
واضاف المرصد "أن خمسة أشخاص سقطوا بريف حماة خلال خلال عمليات مداهمات وملاحقات أمنية، وسقط شخصان في مدينة حمص باطلاق رصاص بعد المظاهرات، كما أُعيد جثمان شخص سقط اليوم الى ذويه بعد اختفاء استمر شهرين، وسقط شخص متأثراً بجراح كان أُصيب بها يوم امس، كما سقط مواطن بحي نهر عائشة بدمشق".
ولم يذكر المرصد اسم أي ممن سقطوا .
و نفت وكالة "يونايتد برس انترناشيونال" الأمريكية نقلاً عن مصدر سوري سقوط اي شهيد اليوم خلال المظاهرات في سوريا.
وقالت الوكالة " ان عدد المتظاهرين في سوريا اليوم الجمعة لم يتجاوز 4000 متظاهر"، ونقلت عن مصدر رسمي سوري أن المئات من المتظاهرين خرجوا في مدينة حمص، فيما خرج نحو 1000 متظاهر في مدينة الرستن التابعة للمحافظة نفسها، من دون أي إشكال بينهم وبين القوات الحكومية، مضيفاً أن أي مظاهرة لم تخرج في مدينة حماه وسط البلاد.كما شهدت القامشلي شرق البلاد خروج المئات في مظاهرة سلمية .
وأشارت إلى أن نحو 500 متظاهر خرجوا بالكسوة قرب دمشق ، بينهم ملثمون أطلقوا النار باتجاه القوى الأمنية، من دون وقوع أي إصابات .
وفي ادلب، خرجت مظاهرة تجمعت في ساحة مسجد سعد بن ابي وقاص ، ومن ثم جال المتظاهرون عدة شوارع في المدينة ، و انفضوا من تلقاء أنفسهم.
و في ريف ادلب، شهدت مناطق بنش وتفتناز و كفرنبل و خان شيخون و كفرتخاريم و سراقب خروج مظاهرات رفعت شعارات مناهضة للنظام .
و علم عكس السير انه عثر قبل صلاة الجمعة على جثة مجهولة الهوية في قرية كفر عويد في ريف معرة النعمان ، ولم ترد أية تفاصيل اخرى عن حالة الجثة .
و وصل الى مشفى الوطني بادلب أمس ثلاث جثث قتلت بالرصاص عثر عليها بالقرب من قرية سرجة في جبل الزاوية ، تم التعرف على احدها وهي لشخص يبلغ من العمر 49 سنة من قرية سرجة .
و في قرية الجانودية بجسر الشغور أفاد مصدر لعكس السير ان "مسلحون دخلوا قرية الجانودية عن طريق الشريط الحدودي يوم امس ،و أقدموا على تفجير منزلين داخل القرية و لم يسجل وقوع اصابات او ضحايا داخلهما .
وأضاف " واطلق المسلحون النار بشكل عشوائي أثناء دخولهم القرية ما ادى الى استشهاد الطفل محمد زحلول ، ووقعت بعدها اشتباكات بين المسلحين وعناصر من الجيش ادى الى مقتل احد المسلحين".
وصرح مصدر مسؤول في محافظة ادلب لعكس السير انه" خلال عمليات نقذت أمس واليوم , تم استعادة حوالي 40 سيارة حكومية و خاصة كان يستخدمها المسلحون أثناء وجودهم على الشريط الحدودي بالقرب من قرية خربة الجوز ، ولم يذكر اية تفاصيل اخرى عن كيفية استعادة هذه السيارات .
وكان مسلحون سرقوا عشرات السيارات من المؤسسات الحكومية من آليات و ميكروباصات واخرى في جسر الشغور خلال الاحداث التي شهدتها تلك المنطقة ، وقاموا باستخدامها على الشريط الحدودي أثناء تنقلهم .
ونفت وكالة الأنباء السورية ( سانا) ما أشيع عن تحليق طائرات حربية فوق معرة النعمان بادلب، ونقلت الوكالة عن رئيس بلدية معرة النعمان أن "المنطقة لم تشهد أي تحليق للطيران الحربي مؤكدا ان ما بثته قناة العربية بهذا الخصوص اليوم عار عن الصحة وكاذب بالمطلق".
وفي مدينة حلب، لم يسجل خروج اية مظاهرة، في الوقت الذي تحدث فيه معارضون عن خروج ما أسموه " بداية مظاهرة" في حي الأعظمية بالمدينة، الأمر الذي لم يتم التأكد من صحته.
وفي ريف حلب، خرجت مظاهرات متفاوتة في " الباب"، و " دارة عزة"، و " تل رفعت"، و " عندان"، انفضت دون أية إشكالات تذكر.
وقالت وكالة الأنباء السورية ( سانا) ان قوات حفظ النظام في بصر الحرير بدرعا تعرضت لهجوم من مجموعات مسلحة من جهات عدة بينها إطلاق نار من مئذنة أحد الجوامع في المنطقة ما أسفر عن استشهاد عنصر وإصابة أربعة آخرين .
ولفتت اعترافات " حسين الهرموش" مختلف وسائل الإعلام التي سلطت الضوء على اعترافاته.
وكان قال المقدم " المنشق "حسين هرموش في اعترفات بثتها التلفزيون السوري إنه " تلقى عدة إتصالات هاتفية من جهات سورية معارضة تقيم في الخارج وعدته بتقديم الدعم اللازم له "، موضحاً في إعترافاته التي بثت مساء الخميس أنه " لم يحصل منهم إلا على الكلام والوعود الكاذبة ".
وأعلن هرموش في تسجيل مصوّر إنشقاقه عن الجيش السوري إحتجاجاً على ما زعم أنه "قمع شديد من السلطات للمظاهرات السلمية" ثم أعلن تشكيل ما يسمى "لواء الضباط الأحرار".
وأشار هرموش في إعترافاته إلى أنه " تلقى إتصالات من محمد زهير الصديق شاهد الزور في جريمة إغتيال رفيق الحريري الذي حوَّل له مبلغ خمسين ألف ليرة سورية (تعادل نحو ألف دولار) وجهاز كمبيوتر محمول مستعمل" .
وأضاف هرموش إنه " علم فيما بعد أن المبلغ الذي كان يجب أن يحوله الصديق أكبر من ذلك بكثير لكن الصديق قام بسرقته ".
وقال هرموش إن " جماعة الإخوان المسلمين (المحظورة في سورية منذ أكثر من ثلاثين عاماً ) إتصلت به وهم أرسلوا أسلحة إلى مجموعات في حمص وحماه وإدلب ".
وأضاف هرموش في اعترافاته إن " المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين رياض الشقفة إتصل به إضافة إلى آخرين من الجماعة عرَّفوا عن أنفسهم بأسماء مستعارة ،و اتصل به أيضا رفعت الأسد عم الرئيس بشار الأسد ".
و قال إن عبد الحليم خدام و ولديه أيضا اتصلوا به .
و اعترف " هرموش " أنه نسّق مع رؤساء مجموعات مسلحة في حمص و حماه وتلقى أموالاً من الخارج ، كما اعترف بوجود عصابات مسلحة تقتل المدنيين .
وفي سياق متصل، قالت مصادر إعلامية ان السلطات اللبنانية أوقفت مجموعة مؤلفة من سوريين اثنين ولبناني كانت تخطط لتهريب اسلحة من بيروت الى سوريا.
واضافت المصادر انه "تمت مصادرة كميات من الاسلحة، من بينها قذائف ار بي جي وقذائف انيرغا ورشاشات حربية ومناظير ليلية متطورة".
ولفتت الى ان "الموقوفين هم اللبناني ابراهيم مهدي والسوريين عاصم فاضل وباسل قصوات".