[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بعد الإعلان عن مقتل أكثر من 40 شخصا في المعارك الدائرة في اليمن بعد عودة الرئيس علي عبدالله صالح الى البلاد قادما من السعودية ، دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف أعمال العنف الدائرة فى البلاد.
كما دعا المجلس فى بيان جميع الأطراف إلى نبذ العنف ضد المدنيين العزل، مطالبا بعملية انتقالية ديمقراطية في اليمن.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أعرب فى وقت سابق عن قلقه
إزاء تقلب الأوضاع في اليمن.
كما حثت الولايات المتحدة مرة أخرى الرئيس اليمني على عبد الله صالح علي البدء في نقل كامل السلطة فى اليمن دون تأخير، واتخاذ الترتيبات لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل نهاية العام الحالي في إطار مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الأحد أول خطاب بعد عودته من رحلة علاج في السعودية استغرقت ثلاثة أشهر ، بعد التفجير الذي استهدف المسجد الرئاسي في صنعاء في يونيو/حزيران الماضي.
وميدانيا ، وقعت معارك عنيفة في صنعاء حيث قتل 40 شخصا على الأقل السبت بين قوات موالية للرئيس اليمني وقوات داعمة للثورة .
وقال أحد أعضاء لجنة تنظيم الإحتجاجات أن 40 شخصا على الأقل قتلوا، ومئات أصيبوا بجروح يوم السبت في مختلف أحياء العاصمة وبينها ساحة التغيير.
كما قتل أحد المارة في اشتباك في حي الحصبة في شمال صنعاء بين مسلحين قبليين معارضين ومؤيدين لصالح، بحسب عائلته.
وكان مصدر عسكري يمني منشق أعلن لوكالة الصحافة الفرنسية أن قوات الحرس الجمهوري، وحدات النخبة في الجيش اليمني، قصفت محيط ساحة التغيير حيث يعتصم المحتجون، ما أدى إلى مقتل 11 جنديا من المنشقين وإصابة 112 آخرين.
وأضاف أن القصف استهدف معسكرا للفرقة الأولى المدرعة بقيادة اللواء المنشق علي محسن الأحمر المؤيد للحركة الاحتجاجية ويقع قرب ساحة التغيير. وأشار إلى سقوط حوالي 60 قذيفة في المكان.
وتزامن القصف مع بدء آلاف المحتشدين في ساحة التغيير التظاهر في الشوارع المجاورة.
وقد أعلنت مصادر طبية أن 17 شخصا قتلوا وأصيب 55 آخرون في هجوم شنه الجيش اليمني ليل الجمعة السبت على ساحة التغيير حيث يعتصم متظاهرون منذ أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي.
وفي تعز قصفت قوات موالية بواسطة الدبابات ساحة الحرية وأحد الأحياء في شمال غرب المدينة بحسب شهود عيان أكدوا عدم وقوع إصابات.
وتأتي أعمال العنف وسط تحذيرات من أن اليمن، البلد الأكثر فقرا جنوب غرب الجزيرة العربية، باتت على شفا الانهيار التام، في وقت تواجه فيه حركة تمرد في الشمال وتهديدا متناميا للقاعدة في الجنوب.