ويكيلكس: الجزيرة تعمل على تحسين صورة الولايات المتحدة بين العرب
=============
نشرت وثائق ويكيلكس رسالة عن جوزيف لاليبرون،السفير الأمريكي في الدوحة يؤكد خلالها أنه اتفق مع الحكومة القطرية على ان تعمل قناة الجزيرة على تحسين صورة أميركا في الوطن العربي بعد تولي أوباما الإدارة الاميركية والوثيقة مؤرخة في 19 تشرين الثاني 2009، بعنوان:قطر تستخدم الجزيرة كأداة للمساومة .
وتضمنت الرسالة تقييما من السفير... الأميركي للوضع القطري يقول فيه :
نتوقع أن تبقى عائلة آل ثاني دون منازع للثلاث سنوات القادمة، مع معرفتنا بتاريخ العائلة الشهير بالانقلابات الداخلية نتوقع بعض الاحتكاك بين مراكز القوى في العائلة، صحة الأمير غير جيدة ولكنها مستقرة، ونتوقع نقل السلطة إلى ابنه بطريقة سلسة ، سنقوم بتقوية مكانة ولي العهد الشيخ تميم، حيث يتم إعداده بشكل جيد، وسيقوم بإصدار مراسيم أميرية قريباً، وذلك لتعزيز مكانته، كذلك يقوم الأمير ورئيس الوزراء حمد بن جاسم، باستمرار بإدارة العلاقات الخارجية بشكل شخصي.
سيتم التركيز على تعزيز مكانة الشيخة موزة من خلال المساعدات الإنسانية والاجتماعية والتعليمية التي سوف تقوم بتقديمها، كذلك سنسعى كل ما بوسعنا لألا يتغير الحكم الاستبدادي المطلق في قطر.
وأضافت الوثيقة: يزعجنا خلال الثلاث سنوات القادمة أن قطر ستطور علاقاتها مع إيران لأسباب براجماتية ( حقل الغاز المشترك).
وأشارت الوثيقة لقناة الجزيرة حيث أكدت أن الحكومة القطرية ستقوم بالتنسيق معنا باستخدام قناة 'الجزيرة' كأداة من أدوات علاقاتها الخارجية.
ورصدت الوثيقة عداد القوات المسلحة القطرية مؤكدة أنها مكونة من 8000 رجل، وهي ليست بالقوة لمواجهة السعودية أو إيران، وبالتالي فإن اعتماد قطر في مواجهة التحديات والتهديدات الخارجية يعتمد على أمريكا وقواعدها.
وأضافت الوثيقة أن قوة الأمن الداخلي القطرية تتطور كقوة رئيسية في البلاد، وعلى الرغم من أن التهديدات الإرهابية الخارجية ستكون ضعيفة خلال ال 36 شهراً القادمة، لكن الحكومة القطرية تدرك أن بقائها مرتبط إلى الحفاظ على البنى التحتية لقطاع الطاقة، لذلك يتم التركيز على قوة الأمن الداخلي لتطويرها وتعزيزها لحماية هذه البنى التحتية، لذلك علينا أن نتوقع أن تطلب الحكومة القطرية من الإدارة الأمريكية أن تقوم بتدريب وتسليح عناصر قوة الأمن الداخلي، وأن تعزز العلاقات الأمنية الأمريكية – القطرية بشكل غير مسبوق.
وأكدت الوثيقة أن السفارة الأميركية اتفقت مع السلطات القطرية أن يكون تركيز قوة الأمن الداخلي القطرية خلال فترة الثلاث سنوات القادمة على :
- حماية النظام.
- تهديد البقاء من قبل إيران.
- زيادة الأعمال الإجرامية في قطر. (ارتفعت نسبة الجريمة 300% منذ عام 2005)
- مكافحة الإرهاب.
وأشارت الوثيقة إلى رغبة قطر تركيز التعاون مع أمريكا على حماية البنى التحتية لقطاع الطاقة وكافة المرافق الإنتاجية للغاز والبترول.
وأشارت الوثيقة لاتفاق جوهري مع حكومة قطر يقضي أن تقوم قناة الجزيرة بتحسين صورة أمريكا، حيث أكدت الوثيقة أنها بالفعل تقوم بذلك منذ تسلم الرئيس أوباما.
وأخيرا أشارت الوثيقة أن عدد سكان قطر عام 2008 وصل 2 مليون منهم 1.8 مليون أجانب، أي أن هناك 200 ألف قطري فقط، محذرة من أن الهنود يبلغون نصف مليون وهم يشكلون تهديدا مشتقبليا لقطر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]