بدل أن يكون انتصار لبنان في حرب تموز 2006 مدعاة فخر واعتزاز لكل اللبنانيين والعرب، شكَّلتِ النتيجة غير المتوقعة لتلك الحرب مصدر قلق لبعض اللبنانيين ومعظم العرب، الذين نظروا إلى ما تحقق بمنظار مذهبي لا قومي، حتى وصل الأمر ببعض القادة الخليجيين حدَّ تمني الموت للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ع.........لى ما تؤكده الحقائق المسربة عبر وثائق ويكيليكس.
الزمان: 14 أيلول 2006
المكان: ابو ظبي
رقم الوثيقة: 06ABUDHABI3632
كاتب الوثيقة: السفيرة الأميركية ميشيل سيسون
الحدث: لقاء إماراتي- أميركي حول لبنان
في لقاء بين مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون العسكرية- السياسية جون هيلين وولي عهد إمارة ابو ظبي الأمير محمد بن زايد آل نهيان بتاريخ 11 أيلول 2006، تناول البحث بين الطرفين نتائج حرب تموز 2006، فبدا الأمير الإماراتي قلقاً لأن حزب الله ظن أنه انتصر.
وبعدما اعتبر أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ضائع في عصر آخر، منتقداً تصريحاته في شأن إسرائيل والمحرقة اليهودية، ومعتبراً أن لا أحد يمكن أن يتحدث هكذا في القرن الحادي والعشرين وينجو بفعلته، محمد بن زايد اعتبر أن الوضع الذي استجد في لبنان كان شيئاً منتظراً من الجميع، إنما ليس بهذه الطريقة، على ما قالت السفيرة ميشيل سيسون.
وفي سياق الكلام على حرب تموز، قال بن زايد إن قليلين توقعوا أن يكون حزبُ الله عدائياً إلى هذه الدرجة، وأن تعاني إسرائيل هذا الكم من الفشل.
وأضافت سيسون: محمد بن زايد قال إن الإمارات العربية المتحدة لم تتقبل فكرة أن حزب الله خرج متقدماً في العملية، مضيفاً أن من السيء السماح لهم أن يعتقدوا أنهم انتصروا.
وأضافت الوثيقة: منع حزب الله من تكوين قوة عسكرية أمر أساسي قال هيلين.
وجاء في الوثيقة أيضاً: محمد بن زايد اعتبر بصراحة أنّ الإمارات العربية المتحدة تدفع كماً كبيراً جداً من المال a hell of a lot of money لإعادة إعمار البنى التحتية، في مقابل تقدير قليل جداً من لبنان. نحن ندفع وهم يشتموننا، قال بن زايد.
وأضافت الوثيقة أن ولي عهد ابو ظبي طالب بتحسينات ملموسة خلال خمس سنوات، والعمل من فوق إلى تحت، لتبديل لبنان والاقتصاص من حزب الله.
وتطرق الكلام بين الجانبين الأميركي والإماراتي إلى الجيش اللبناني. محمد بن زايد دعا إلى إدخال مزيد من السنة والدروز في الجيش اللبناني، والتقليل من نسبة الشيعة. محمد بن زايد قال إن نسبة 40 في المئة الحالية من الشيعة يجب تقليصها إلى 15 في المئة.
وأضاف بن زايد: سوريا كانت تدعم بعناد نصرالله، الذي قال بن زايد إنه واحد من أولئك الأشخاص الذي كان يجب أن يكونوا موتى أمس قبل اليوم one of those people who should be dead yesterday.
وجاء في ختام الوثيقة: أضاف بن زايد أن من الصعب جداً إمكان القيام بحديث جدي مع
الملك عبدالله.
الخبر العاجل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]