في حديثه عن الحياة الخاصة للراحل أحمد عبد الرحمن الهوان والمعروف بإسم جمعة الشوان (قاهر الموساد) صرح نجله اليوم الخميس بأنه فخور جدا بكفاح أبيه ووطنيته ، مشيرا إلى أن أسرة الراحل لم تكن تتدخل في شؤون عمله نظرا لخصوصيتها الشديدة.
ويشير الهوان الصغير بأن والده كان يتسم بالقدرة على الحديث في أي مجال أو موضوع ، كما وصف شخصيته بـ "الأخاذة" ولذا كان من الصعب على أي شخص معرفة طبيعة شخصيته ، لانه كان يواجه كل موقف بشخصية مختلفة على حسب طبيعة وحجم الموقف .
ويستكمل نجل الشوان حديثه عن علاقته الشخصية بوالده معربا عن مدى تقارب والده منه ومشاركته له في معظم الامور فيما يتعلق بظروف الحياة اليومية ، ويضيف بأن الشوان كان حريصا جدا على أن يلب جميع متطلبات أسرته ، مشيرا إلى أن أهم ما كان يتسم به الشوان هو الصراحة.
وعن انطباعات الشوان عن المسلسل الدرامي "دموع في عيون وقحة" الذي قام ببطولته الفنان عادل إمام ، ذكر أن والده كان دائما ما يردد ان ما ورد بهذا المسلسل لا يمثل سوى 6% مما حدث له مع الموساد ، معتبره مجرد عناوين كبيرة فقط لما حدث له .
ويضيف نجل قاهر الموساد بأن زوجة والده الأولى (فاطمة) كانت قد فقدت نظرها بالفعل ثم عاد إليها مرة أخرى ولكنها لم تكن متقبلة لطبيعة عمل زوجها مما أسفر في نهاية الأمر عن إنفصالهما.
ويروي الهوان الصغير تفاصيل الإختبارات الإسرائيلية للشوان قائلا بأنه كان يوجد 48 فرد من الموساد يقومون بسؤال والده في وقت واحد وليس اثنين كما جاء بالعمل الدرامي ، هذا بالإضافة لتركيب وصلات معينة على جميع أعصاب الشوان للتحقق من صدق كلامه.
وأشار الهوان في حديثه إلى أنه كان يوجد خلافا بين والده وبين عادل إمام على خلفية ما قدمه عادل إمام في العمل الدرامي الذي واجه إنتقادا شديدا من قبل الراحل جمعة الشوان على معظم تفاصيله ، دون الاشارة إلى السبب الرئيسي للخلاف.
ويضيف نجل الشوان في حواره على فضائية "الحياة" بأنه هو وأسرته وأهل السويس جميعا قد شعروا بالصدمة عند تلقيهم خبر وفاة والده وأشاد بروح التعاون من جانب السلطات في سرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بنقل جثمانه إلى السويس.
وعلى صعيد آخر كانت قد قررت اليوم محافظة السويس إطلاق إسم "البطل جمعة الشوان" على مدرسة وشارع رئيسي بالمحافظة ، إعترافا بدور الشوان في خدمة بلاده على الوجه الأمثل.
المزاج
لوحة شرف المنتدى لهذا الشهر 
