[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قرر الفنان السوري جمال سليمان العودة إلى بلاده رغم التهديدات بالقتل التي تلقاها مؤخرا على خلفية اتهامه بتقديم الشكر لقناة "الجزيرة" على تغطيتها للأحداث في سوريا، مجددا نفيه لإجرائه أي حوارات أو مقابلات تلفزيونية شكر فيها قناة "الجزيرة".
وقال سليمان -في بيان عاطفي وساخن، أصدره مساء الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني-: "راجعت نفسي واكتشفت أنني مخطئ بعودتي إلى القاهرة، وبقائي فيها حفاظا على سلامتي الشخصية التي قد تنتهك، وقررت ألا أحضر زوجتي وابني إلى مصر التي أحبها كما أحب بلدي سوريا".
وحمل الفنان السوري رئيسة تحرير الموقع الإخباري السوري الذي اتهمه بشكر قناة "الجزيرة" المسؤولية كاملة في حال تعرض لأي مكروه، وقال "أحملك ومن وراءك المسؤولية الأخلاقية والقانونية في حال تعرضت حياتي لأي أذى".
وأضاف -في بيانه الذي نشرته جريدة الأهرام" المصرية 4 نوفمبر/تشرين الثاني- "أظن لا شيء يخدم المؤامرة بقدر هذا الكذب والافتراء الذي تمارسه بعض المواقع وصفحات فيس بوك، التي تدّعى أنها وطنية وأنها ستحمي الحمى.. قلت مع من قال، ولا نزال نكرر إن هذه اللغة لن تقدم لسوريا إلا مزيدا من الانقسام والتحريض على العنف".
وأشار إلى أن إعطاء الانطباع بأن الحوار مرفوض في سوريا، وهذا بالضبط -كما بات يعرف القاصي والداني- بوابة التدخل الخارجي، فكيف ستحاور من تصفه بأنه خائن؟
وشدد الفنان السوري على أن البديل عن الحوار هو العنف الذي سيوصلنا إلى الحرب الأهلية والتدخل الخارجي المدمر، وكلاهما سيحرق البيت بمَن فيه.
واتهم سليمان موقعا إخباريا سوريا بـ"الكذب والوقاحة"، عندما ادعى أنه أجرى لقاءً مع قناة "الجزيرة" شكرها فيه باسم الفنانين السوريين على ما سماه الموقع التغطية الموضوعية والنزيهة للأحداث السورية، مضيفا "كما هو واضح أنا لم أجرِ أي لقاء أتناول فيه الأحداث في بلدي سوريا لا مع الجزيرة ولا مع غيرها في أثناء وجودي في مهرجان الدوحة السينمائي".
وشدد على أنه ليس مخولا ولا يمكن أن يتحدث باسم زملائه الفنانين، لا في هذا الأمر ولا في غيره؛ لأنهم ليسوا على رأي واحد ولا من طينة واحدة، ولكن إنما نحن نعكس هذا الواقع السوري بكل جماله وقبحه، فما نحن برأيي إلا جزء منه.
ولفت إلى أنه شارك بعض زملائه الفنانين في الأيام الأولى للأزمة، وعبروا عن رأيهم الوطني من خلال بيان حمل عنوان "تحت سقف الوطن"، وقال إن الجميع يتذكر كيف كانت حملة تخوين شنت ضدنا من قبل بعض السلطة وبعض المعارضة، ولكن ها هي الأسابيع والشهور قد مرت وسال فيها دم سوري كثير، وفتحت جراح لا أحد يعرف متى وكيف ستلتئم.
وأضاف "أن ممتلكات عامة وخاصة تعرضت للحرق، وتطور الوضع حيث أصبح للكل أصبعا به، ولم يعد شأنا سوريا خالصا، ولكن يبقى هذا البيان من وجهة نظري وطنيا ومخلصا وموضوعيا إلى أبعد الحدود، وكنت سأندم كثيرا لو لم أوقع عليه".
واعترف أن الأحداث قد تجاوزت هذا البيان حاليا؛ لأن أحدا لم يصغ إليه، وأصبح مجرد وثيقة من وثائق الماضي القريب، ولكن عنوانه أصبح مصطلحا سياسيا يستخدمه الموالون والمعارضون "تحت سقف الوطن".
وأضاف الفنان السوري -في بيانه-: قلت إننا نريد أن نقفز ولكن ليس إلى المجهول.. وكنت أعني بالمجهول ما نعيشه هذه الأيام من بغض طائفي ودعوات للتدخل الأجنبي ورصاص يصم صوته الآذان، متفوقا على أي صوت للعقل.. إذا نحن اليوم لسنا تحت سقف الوطن.