وسط توقعات الضربة العسكرية لإيران:واشنطن وتل أبيب تجريان أضخم مناورات عسكرية مشتركة في تاريخ البلدين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



كشفت صحيفة هآرتس العبرية صباح اليوم أن الولايات المتحدة واسرائيل تستعدان لاجراء تمرين عسكري سيكون الاكبر في تاريخ الدولتين – وذلك وفقا لما اعلنه مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الامنية والسياسية اندرو شبيور .

واضاف شبيرو الذي تحدث امام معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى ان 5000 جندي اسرائيلي وامريكي سيشاركون في التمرين الذي ستتم في اطاره محاكاة عمليات الدفاع ضد الصواريخ البالستية مؤكدا ان التمارين المشتركة تتيح للامريكيين الاستفادة من الخبرة التي تراكمت في اسرائيل في مجالي مكافحة الارهاب والقتال في المناطق السكنية .

وتابع المسؤول الامريكي يقول ان التكتولوجيا الاسرائيلية اصبحت حيوية للامن الداخلي الامريكي وللدفاع عن الجنود الامريكيين مشيرا الى ان تكنولوجيا الدروع الاسرائيلية والضمادة الحديثة التي طورتها اسرائيل ساعدت في انقاذ حياة العديد من الجنود الامريكيين.

واكد مساعد وزيرة الخارجية على دعم ادارة الرئيس اوباما لاسرائيل واضاف :ان علاقاتنا مع اسرائيل هي حاليا اوسع واعمق واقوى مما كانت عليه في اي وقت مضى مشددا على ان التفوق العسكري الاسرائيلي يحتل قمة سلم الاولويات للرئيس اوباما ولوزيرة الخارجية كلينتون .

واردف شبيرو يقول ان اسرائيل ستحصل قريبا على مصادقة الكونغرس على تسريع وتيرة عقد صفقات تجارية بالاسلحة الصغيرة بين البلدين وكرر التزام واشنطن بمواصلة تقديم المساعدة العسكرية لاسرائيل بقيمة 3 مليارات سنويا مؤكدا ان هذه المساعدة لا تقدم لاسرائيل من باب المنة وانما بسبب المنفعة التي تشكلها للمصالح الامنية الامريكية .

واشار المسؤول الامريكي الى التقرير الذي نشره مؤخرا المعهد تحت العنوان ' اسرائيل ذخر استراتيجي بالنسبة للولايات المتحدة ' حيث جاء فيه ان اذا انتابت اسرائيل حالة من الضعف فان ذلك سيشجع اعداءها ويزيد من خطر خوض المنطقة في مواجهة شاملة مما سيحمل في طياته نتائج مأساوية للمصالح الامريكية في المنطقة . واضاف التقرير ان قوة اسرائيل العسكرية تشكل عاملا رادعا لمن ينوي الاعتداء عليها وتساعدة في دفع السلام و الاستقرار '

وفي غضون ذلك افادت صحيفة هارتس صباح اليوم ان وزير الدفاع الامريكي ليؤون بانيتا حاول خلال زيارته للبلاد قبل حوالي شهر استيضاح موقف اسرائيل من قضية المشروع النووي الايراني الا انه لم يتلق من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الجيش اهود براك اي تعهد واضح بامتناع اسرائيل عن شن ضربة عسكرية للمنشات النووية الايرانية دون تنسيق ذلك مسبقا مع الولايات المتحدة.