ان اتهام كل من الولايات المتحدة وفرنسا واسرائيل ايران بصنع السلاح النووي، بعد نشر الملحق لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد يشكل جزءا من الاستراتيجية الطويلة الامد لتغيير السلطة في طهران، او التحريض على الاضطرابات داخل البلد. اشار الى ذلك يوم 10 نوفمبر/ تشرين الاول قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة الش...ؤون الدولية في مجلس الدوما(الشعب) الروسي.
فلدى الاجابة عن اسئلة الصحفين، اعلن البرلماني الروسي ان هذا السيناريو كان متوقعا تماما اثر ثورتي مصر وتونس ربيع 2011 ، وقال "لا ادعي التنبؤ، ولكن كتبت في فبراير/ شباط ان بين بلدان "الربيع العربي" الجديدة ستكون ليبيا وسورية، وفي نهاية المطاف ايران".
وتعليقا على واقعة اعداد التقرير الجديد بشأن ايران، اعرب كوساتشوف عن الدهشة من ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدى اتهامها ايران، لم تقدم عمليا اي ادلة جديدة على صنع السلاح النووي. فاوضح " ان ما يثير الهشة اكثر هو انه جرى اتهام ايران المعاصرة وقيادتها على اساس احتمل ممارستها انشطة صنع السلاح النووي قبل عام 2003".
ولا يجوز عل اساس ملحق التقرر، من وجهة نظر النائب، استخلاص استنتاجات قبل الاوان، بان ايران اخلت بالتزاماتها امام الوكالة الدولية، ومعاهدة منع انتشار السلاح النووي وتستحق المعاقبة على شكل عقوبات او تدخل عسكري. ووصف كوساتشوف تصريحات القادة السياسيين حول احتمال شن عملية عسكرية في القريب، بانها خطرة.
وحذر رئيس لجنة مجلس الدوما من ان "هذ ا النوع من التصريحات يفرغ الحوار السياسي مع ايران في اطار "السداسي"، الذي لم يستنفد بعد كل طاقاته، من مضمونه ويجعله مستحيلا. وستكون للعملية العسكرية عواقب وخيمة، وستتمخض عن خسائر جسيمة جدا بالنسبة للدول التي ستشارك في الحملة ضد ايران".
ويرى كوساتشوف انه يجدر بروسيا الان بذل اقصى الجهود من اجل تهدئة الانفعالات، واعادة الحوار الى مستوى الخبراء، وعدم السماح بالقيام باجراءات راديكالية غير محمودة ضد طهران. وقال عضو البرلمان في الختام، ان "هذا واجبنا امام المجتمع الدولي كبلد نووي".
روسيا اليوم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]