[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنهت عائلة فلسطينية كبيرة تقطن مدينة رفح الحدودية أقصى جنوب قطاع غزة، عملية اختطافها لشاب ينتمي لعائلة تقطن مدينة العريش المصرية القريبة هي الأخرى من الحدود المفصولة بجدران وأسلاك شائكة بقتله ليل أول أمس، على خلفية 'الثار العائلي'، وذلك بعد ساعات من عملية قتل أخرى راح ضحيتها شاب من غزة على يد عائلة تقطن مدينة رفح المصرية.
ووفق المعلومات المتوفرة فقد تمكنت عائلة الشاعر الفلسطينية وهي أحد العوائل الكبيرة بمدينة رفح الفلسطينية من خطف أحد أفراد عائلة الصياح التي تقطن في منطقة العرش المصرية قبل أن تقتله وتعيده مجدداً إلى الأراضي المصرية.
وتمكن شبان من العائلة الرفحية من الدخول إلى مناطق حدودية مصرية مع غزة عبر الأنفاق الأرضية التي تربط بينهما، واختطاف شاب مصري من عائلة الصياح واقتياده عبر الأنفاق مجدداً إلى مدينة رفح، إذ تتهم عائلة الشاعر هذا الشاب بقتل احد أبنائها قبل نحو اسبوعين خلال تواجده في منطقة العريش.
وبحسب ما توفر من معلومات أخضع الشاب المصري لعملية تحقيق واستجواب من الخاطفين، الذين أطلقوا عليه بعد ذلك الرصاص ما أدى إلى مقتله، قبل أن ينقل جثة هامدة عبر الأنفاق الأرضية إلى مصر.
وبحسب سكان من مدينة رفح فقد قالوا ان العائلة وزعت نسخ من شريط 'سي دي' تضمن اعترافات للشاب المصري بأنه يقف وراء عملية قتل أحد أبناء عائلة الشاعر، للاستيلاء على مبلغ مالي.
وكان أحد أفراد عائلة الشاعر قتل في أحد مناطق مدينة العريش، وتفيد المعلومات أن عملية مقتله سببها الاستيلاء على أموال بحوزته، كان ينوي شراء بضائع من مصر لتهريبها عبر الأنفاق إلى غزة.
وتعد عمليات تهريب البضائع من الأنفاق أمر مسموح العمل به في قطاع غزة، للتخفيف من حدة الحصار الذي تفرضه إسرائيل على السكان، حيث يقوم مهربون بإدخال العديد من السلع والمواد التي تحول إسرائيل دون وصولها للسكان.
وبسبب عملية الخطف التي تمت أول أمس، ظلت مدينة رفح في حالة تأهب خشية من اندلاع مواجهات مسلحة بين أفراد العائلتين، قبل أن تعود الأوضاع لطبيعتها مجدداً مع صبيحة يوم أمس.
وقال الرائد أيمن البطنيجي المتحدث باسم جهاز الشرطة في القطاع أن منطقة سيناء تشهد عمليات 'انفلات أمني'، ما يسهل الخلافات فيها، وتحدث عن وجود خلافات بين العديد من العائلات بسبب تجارة الأنفاق.
وقال البطنيجي ان الأوضاع في سيناء مرشحة لأن تشهد في المستقبل أعمال فلتان أمني أخرى مستقبلاً.
يذكر أن حادثة القتل هذه سبقتها بيوم واحد عملية قتل أخرى قامت بها عائلة البراهمة التي تقطن مدينة رفح المصرية لشاب داعية من غزة يعمل في مجال الخدمات الاجتماعية والإنسانية.
حيث أقدم رجل من عائلة البراهمة وهي عائلة فلسطينية الأصل، وتحمل الجنسية المصرية على قتل الشاب أحمد العمصي وهو داعية معروف في قطاع غزة، ينشط في جمعيات خيرية تقدم مساعدات للفقراء.
وقال الرائد البطنيجي أن المعلومات المتوفرة تؤكد أن هذا الرجل قام بخطف عدد من الشبان الفلسطينيين ومن بينهم الداعية العمصي، للضغط على الحكومة في غزة لإطلاق سراح أحد أبنائه المعتقل في غزة على خلفية تجارته بالمخدرات.
وأوضح أن العمصي حاول الهرب من الرجل، فأطلق صوبه الرصاص ما أدى إلى وفاته على الفور، وقال البطنيجي أن نجل هذا الرجل اعتقلته الأجهزة المختصة في الشرطة أثناء تهريبه مخدرات عبر الأنفاق إلى قطاع غزة.
وتوعد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس خلال زيارة عائلة المغدور العمصي بالعمل الجاد للقبض على القتلة.
وسبق وأن أعلنت عائلة برهوم في غزة براءتها في بيان رسمي من القاتل، وطالبت بالقصاص منه، وطالبت الحكومة في غزة بالتواصل مع السلطات المصرية والقبض على المتهم ومحاكمته.
والعمصي داعية معروف في غزة، يرأس جمعية 'مكة' الخيرية، التي تقدم خدمات إنسانية واجتماعية للمحتاجين.
يذكر أن حوادث قتل غامضة طالت خلال الفترة السابقة عددا من الشبان الغزيين في مناطق رفح والعريش المصريتين، وكان من بين هؤلاء تجار يعملون في مهنة تهريب البضائع من الأنفاق.
ويقول سكان يقطنون في مدينة رفح الحدودية أنهم كثيراً ما يسمعون عمليات إطلاق نار كثيف في الجانب المصري من الحدود، ناجمة في الغالب عن عمليات إنفلات أمني