أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الأحد أن التعديلات التي اقترحها الجانب السوري على وثيقة البروتوكول المتعلقة بمركز ومهام بعثة مراقبي الجامعة إلى سوريا، تمس جوهر الوثيقة وتغير جذرياً طبيعة مهمة البعثة.
وقالت الأمانة العامة في بيان أنها أبلغت سوريا أمس السبت برد الأمين العام على رسالة وزير الخارجية وليد المعلم التي تضمنت اقتراح عدد من التعديلات والإضافات على وثيقة بروتوكول الذي يحدد المهام القانونية لبعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا، وهي الوثيقة التي وافق عليها بالإجماع وزراء الخارجية العرب المشاركين باجتماعهم بالرباط في 16 من الشهر الحالي.
وأضاف البيان ان " الرأي استقر على أن التعديلات والإضافات التي اقترح الجانب السوري إدخالها على وثيقة البروتوكول تمس جوهر الوثيقة وتغير جذرياً طبيعة مهمة البعثة المحددة بالتحقق من تنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السورية وتوفير الحماية للمدنيين السوريين".
وأوضح ان رد الأمين العام على الجانب السوري جاء نتيجة للمشاورات التي أجراها مع رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية، ومع عدد من وزراء الخارجية العرب.
وكان المجلس الوزاري قرر تكليف الأمين العام بإجراء الاتصالات مع الحكومة السورية للتوقيع على بروتوكول مهمة بعثة الجامعة في أجل لا يتجاوز ثلاثة أيام من تاريخ صدور قرار مجلس الجامعة.
وقال البيان انه "في هذا الإطار فإن مهمة الأمين العام لا تشمل التفاوض مع الحكومة السورية لتغيير مهمة البعثة وطبيعة عملها".
وجددت جامعة الدول العربية تمسكها "بمعالجة الأزمة السورية في الإطار العربي، من خلال العمل على وضع حد لاستمرار العنف والقتل والاستجابة لتطلعات الشعب السوري في التغييرات والإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المنشودة".
وأكدت مرة أخرى "على ضرورة اتخاذ الإجراءات الفورية لحقن دماء الشعب السوري، وضمان امن سورية ووحدتها وسيادتها وتجنيبها التدخلات الخارجية".