[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أكد شهود عيان بقضاء زاخو شمال محافظة دهوك بكردستان العراق يوم الجمعة، أن المدينة تشهد حاليا انتشاراً أمنياً مكثفاً إثر هجوم عشرات المصلين بالحجارة على محلات للخمور ومركز للمساج في المدينة، وبينما دعت اللجنة الأمنية في القضاء المواطنين للتعاون مع الأجهزة الأمنية، أعلن مستشفى القضاء عن إصابة نحو 30 شخصاً جراء تلك الهجمات.
وكانت اللجنة الأمنية في زاخو دعت المواطنين إلى الهدوء والتعاون مع الأجهزة الأمنية عبر رسالة بثتها بثت تلفزيون (دلال) المحلية المقربة من الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود برزاني، مؤكدة أن الوضع الأمني مستقر وتحت السيطرة مؤكدة أنها شكلت لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث.
من جهته، قال مسؤول إعلام مستشفى زاخو عماد برواري إن حصيلة الأحداث التي شهدتها المدينة بلغت 30 مصاباً بجروح خفيفة، مشيرا إلى أن معظم المصابين هم من أفراد الشرطة والأمن.
وشهدت محافظة دهوك، الجمعة، هجوم عشرات المصلين بالحجارة على مركز للمساج في مدينة زاخو شمال المحافظة على خلفية "خرق تقاليد المجتمع الكردي" عقب صلاة الجمعة، ومن ثم هاجم المئات من المدنيين محلات وحانات بيع الخمور.
وأفاد مصدر مطلع أن عددا من خطباء الجمعة تناولوا في خطبهم اليوم مراكز المساج وانتشارها في الإقليم معتبرين ذلك مخالفة لتعاليم الإسلام، وبعد انتهاء الصلاة توجه عدد من المصلين إلى مراكز المساج في المدينة، وبدأوا بقذف المراكز بالأحجار، مبيناً أنهم توجهوا فيما بعد إلى محال بيع المشروبات الكحولية ايضاً.
وأوضح المصدر انه تم إحراق 3 محال لبيع المشروبات الكحولية وتم إحراق سيارتين في أحد النوادي السياحية في المدينة, والملفت بالحادثة هو أستناد خطيب الجمعة في زاخو شمال العراق الى نفس الايات القرانية التي أستشهد فيها خطيب الجمعة في الفاو جنوب العراق, والذي من المتوقع أن يكون الحدث ناجم عن تأثير الحركات الاسلامية في المنطقة العربية وانعكاسه الأيجابي على الوحدة العراقية .
وفي سياق اخر, تتهيأ كل من وزارة الداخلية والبشمركة وقوات الأمن المعروفة بالآسايش في إقليم كردستان لتنفيذ عملية كبرى لاعتقال أكثر من 2500 شخص صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من قبل محاكم الإقليم في سنوات سابقة.
وقال المدير العام لشرطة الإقليم اللواء عبدالله خيلاني إن قرار رئيس الإقليم مسعود برزاني بهذا الخصوص يتضمن ثلاث فقرات تنص الأولى على أن الأشخاص الذين صدرت بحقهم أوامر قبض من قبل القضاء يجب اعتقالهم وتسليمهم إلى المحاكم المختصة والثانية تنص على أنه لا يجوز لأي جهة أو أشخاص إيواء هؤلاء المطلوبين وتنص الفقرة الثالثة على قيام جميع الجهات المعنية بتنفيذ هذا القرار.
وعن القوائم التي تتضمن أسماء المطلوبين قضائيا قال اللواء خيلاني في حديث لوكالات الانباء أن هناك قوائم مهيئة من قبل مديريات شرطة المحافظات الثلاث بأسماء هؤلاء الأشخاص ومنهم 722 مطلوبا في أربيل وفي السليمانية 989 وفي دهوك 428 وكرميان 351 وسوران 106 أي بمجموع يقارب الثلاثة الآف مطلوب.
ولتنفيذ هذا القرار شكلت قوة مشتركة من وزارتي الداخلية والبيشمركة وقوات الآسايش في كل محافظة من محافظات الإقليم للبدء بعملية القبض على المطلوبين قضائيا داخل الإقليم.
المزاج
لوحة شرف المنتدى لهذا الشهر 
