نفى مسؤولون عسكريون وسياسيون في حلف شمال الأطلسي "الناتو" في تصريحات لصحيفة "الخليج" الاماراتية أن تكون لدى الحلف أية نية للتدخل في سوريا، وأكدوا عدم وجود أية خطط للقيام بذلك .
وأشار مسؤول عسكري في الحلف رداً على سؤال حول احتمال قيام تركيا بعمل عسكري ضد سوريا، إن تركيا دولة عضو في "الناتو" ومجاورة لسوريا، لافتا إلى أن أنقرة لم تتشاور حتى الآن مع الحلف بهذا الخصوص وفي إطار المادة الخامسة من ميثاق الحلف .
وأكد المسؤول أن ليس للحلف أي تفويض بالعمل ضد سوريا، أضاف "أكرر القول إن الناتو لن يتحرك إلا وفق تفويض محدد، لأن الحلف ليس شرطياً دولياً"، لكنه لم يستبعد أن يكون للحلف دور في المستقبل.
وذكر مسؤول آخر، رداً على سؤال حول ما إذا أقامت تركيا منطقة عازلة على الحدود مع سوريا التي قد تراه اعتداء عليها، وتقوم حرب بين البلدين وموقف حلف الأطلسي من ذلك، أن حلف الأطلسي منظمة دولية، ولا يتخذ قراراته إلا بالإجماع، ولكل دولة من الدول الأعضاء أن تتبع السياسة التي ترغب فيها، لكن ذلك لا يشمل كل دول الحلف بالضرورة.
وقال "أود أن أعلن بأن الناتو ليس لديه أية خطط للتدخل في سوريا، ولا توجد دولة من دول الحلف تريد أن تتدخل في سوريا".
أضاف "أود أن أوضح أن أية دولة عضو في الحلف يمكن أن تقوم بعمل عسكري، وليس لها طلب الإذن بذلك من الحلف، أما إذا تعرضت إحدى دول الحلف إلى هجوم، عندها الحلف مطالب بالتدخل، فالمادة الخامسة من ميثاق الحلف تتحدث عن تعرض دولة من دول الحلف إلى هجوم وليس عن مشاركة في صراع، وحتى إذا تعرضت هذه الدولة إلى هجوم فإنها تحتاج إلى إجماع من جانب كل دول الحلف".
وتحدث مسؤول بارز في الحلف عن مستقبل العلاقات مع دول شمال إفريقيا التي تشهد صعوداً للتيارات الإسلامية وتولي بعضها السلطة، فقال: إن دول الحلف تتابع التطورات هناك، ولا تتدخل في شؤون هذه الدول وخيارات شعوبها .
أضاف، إن الأحزاب الإسلامية التي فازت في الانتخابات وعدت باحترام الديمقراطية والتعددية، ونحن نتابع التزاماتها، إلا أننا نتعامل مع الأمر بحذر.