[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اعلن الجيش السوداني انه قتل الأحد زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور خليل ابراهيم في منطقة ودبنده في ولاية شمال كردفان، بينما كان في طريقه إلى جنوب السودان مع مجموعة من مقاتليه.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد في بيان بثه التلفزيون السوداني الرسمي إن "القوات المسلحة اشتبكت في مواجهة مباشرة مع قوات حركة العدل والمساواة المتمردة اليوم (الاحد) بمحلة ودبندة التي دخلها بالامس وتمكنت من القضاء على المتمرد خليل ابراهيم (...) وعدد من قياداته".
وأوضح أن خليل ابراهيم (54 عاما) كان مع مجموعة "تخطط للوصول إلى دولة جنوب السودان عندما قطعت القوات المسلحة خط سيرهم وقتلته".
ولم يؤكد أي مصدر مستقل هذه المعلومات، بينما لم يرد الجيش ولا الحركة على اتصالات وكالة فرانس برس. لكن مصدرا قريبا من حركة العدل والمساواة قال "انه من شبه المؤكد أن الامر صحيح".
وكان ابراهيم يقود حركة العدل والمساواة اكثر التنظيمات المتمردة في دارفور تسلحا.
وقال حاكم شمال كردفان للتلفزيون السوداني الحكومي إن آليات عدة للمتمردين شوهدت وهي تحترق بعد المواجهات في غرب ودبنده.
وكانت وكالة الانباء السودانية اعلنت السبت نقلا عن المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد ان الجيش يقوم بتمشيط منطقة شمال كردفان شمال دارفور بعدما هاجمت الحركة نفسها "مدنيين" واستهدفت قادة محليين.
وجاءت تصريحات الناطق باسم الجيش غداة اعلانه الجمعة ان "مجموعة متمردة تابعة للمتمرد خليل ابراهيم قامت امس (الخميس) باعتداء جائر واثم على المواطنين في مناطق ام قوزين وقوزابيض وارمل التابعة لولاية شمال كردفان بالقرب من الحدود مع ولاية شمال دارفور".
وكان المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل آدم بلال الذي يتخذ من لندن مقرا له، اكد الخميس أن قوات الحركة تتوجه شرقا من دارفور ووصلت الى منطقة النهود في شمال كردفان، موضحا ان مقاتليه يستهدفون الخرطوم كما فعلوا في ايار/ مايو 2008.
وقال لفرانس برس "الان قواتنا تحركت من دارفور باتجاه الشرق ووصلت الى قرب مدينة النهود في شمال كردفان في طريقها للعاصمة الخرطوم ونحن في حركة العدل والمساواة نسعى لاسقاط النظام ومعركتنا مع هذه الحكومة بدأت بالفعل".
واسس خليل ابراهيم حركة العدل والمساواة في 2003 العام الذي بدأ فيه التمرد في دارفور. وقد هاجم في ايار/ مايو 2008 الخرطوم ما ادى الى مقتل اكثر من مئتي شخص.
ورفض خليل التوقيع على اتفاق الدوحة للسلام الذي وقعته حركة التحرير والعدالة (احدى الحركات المتمردة) بوساطة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وقطر مع ان حركته دخلت في مفاوضات مع الحكومة السودانية ووقعت معها مذكرة تفاهم في شباط/ فبراير 2010.
واندلع النزاع في دارفور بين الحكومة السودانية ومجموعات متمردة في الاقليم عام 2003.
وقد اسفر عن سقوط 300 الف قتيل بحسم الامم المتحدة وعن عشرة آلاف قتيل بحسب الخرطوم في معارك بين متمردين غير عرب والقوات الموالية للخرطوم التي يهيمن عليها العرب منذ 2003.