رافقت مراسلة لجريدة "لو فيغارو" الفرنسية ثلاثة من المقاتلين الليبيين تسللوا إلى سوريا والتقوا المقاتلين ضد النظام وروت عن تجربة التسلل عبر الحدود التركية وعن لقاء المقاتلين الليبيين نظراءهم السوريين.
وروت المراسلة الوقائع التي حدثت معها في قصة صحافية نشرتها "لو فيغارو" أمس الأول.
وأكد المراسلة في القصة الصحفية أن الرجال الثلاثة كانوا حريصين على التخفي، فالحقائب الكبيرة المحمولة على ظهورهم لا تبدو كأنها تحمل أكثر من كاميرات تصوير وثياب.
وأكد المراسلة أنهم اضطروا للقول للسلطات التركية إنهم تونسيون ويعملون لمؤسسة إنسانية.
وذكرت المراسلة ان أحد المقاتلين ويدعى "آدم كيكلي" وهو قريب عبدالحكيم بلحاج الجهادي السابق الذي تحول حاكما عسكريا لطرابلس كان يراقب الدبابات السورية وهي تتوقف في منطقة بعيدة.
ونقلت المراسلة عن آدم قوله: "تركت ليبيا في التسعينيات من القرن الماضي هرباً من جنون القذافي وعنفه، ولجأت إلى مانشستر في بريطانيا حيث أسست عائلة، لكنني عدت عندما بدأت الحرب في ليبيا، كان يجب أن أكون بجانب أهلي، كما يجب أن أكون اليوم إلى جانب السوريين لمساعدتهم ومشاركتهم تجاربنا ومتابعة النضال".
وذكرت المراسلة بعض أسماء المقاتلين الليبين منهم: عبدالمهدي الحاراتي، الذي كان يقود لواء طرابلس، وأشارت إلى أن الثلاثة كانوا ينقلون أجهزة "ووكي توكي" وأجهزة "ثريا" ومناظير ليلية.
وأسهبت رواية المراسلة في تفاصيل الزيارة التي كانت في بيت ضم حوالي 50 شخصاً، شرح فيه عبد المهدي كيفية استعمال المناظير ونبه إلى وجوب تغيير ترددات الـ "ووكي توكي" بشكل منتظم كيلا يتم التقاطها من قبل الجيش السوري.