[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الجيش السوري انسحب من المناطق السكنية ويقف على مشارف المدن السورية إلا أن اطلاق النيران مستمر وما زال القناصة يمثلون تهديدا.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من خمسة آلاف قتلوا خلال الحملة العنيفة على الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس السوري بشار الأسد التي بدأت في مارس آذار.
وكان العربي يتحدث في القاهرة في الوقت الذي تتحقق فيه بعثة المراقبين العرب في سوريا من التزام سوريا بمبادرة السلام العربية.
وقال العربي إن الجامعة ستعد تقريرا عن عمل المراقبين خلال الأسبوع الأول.
في غضون ذلك قالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان اليوم الاثنين إن أربعة أشخاص قتلوا برصاص قوات الأمن والجيش بمحافظات إدلب وحمص وريف دمشق، في حين قضى صحفي اليوم متأثرا بجروح أصيب بها قبل بضعة أيام.
وأوضحت الهيئة أن قتيلين لم تذكر أسميهما قضيا بمنطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب بينما قتل شخص ثالث بمدينة دوما بمحافظة ريف دمشق، وقضى الرابع بمنطقة البياضة بمحافظة حمص.
يأتي ذلك بعد أن أشارت الهيئة إلى أن 13 شخصا بينهم طفل قضوا برصاص الأمن السوري باليوم الأول من العام الجديد بمحافظات حمص وإدلب وحماة.
ونشرت الهيئة كذلك إحصائية عن حصيلة قتلى العام الماضي أفادت فيها أن 5804 سوريين موثقة أسماؤهم قتلوا برصاص الأمن منذ اندلاع الثورة يوم 15 مارس/ آذار الماضي.
تأتي هذه التطورات وسط استمرار المظاهرات المناوئة للنظام بمناطق متفرقة من سوريا، فقد خرجت أمس مظاهرة في حي المرجة بحلب هتف المشاركون فيها بإسقاط النظام وواجهتها قوات الأمن بالرصاص والغاز المدمع.
وخرجت كذلك في حي الزاهرة بمدينة دمشق مظاهرة مسائية رفعت خلالها لافتات تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
سياسيا، أكدت جامعة الدول العربية أن دفعات جديدة من المراقبين ستصل من دول الخليج العربية إلى القاهرة تمهيداً لنقلهم إلى دمشق خلال الأسبوع الجاري.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة عدنان الخضير -في بيان- إن العمل الميداني للبعثة بسوريا يسير وفقا لخطة العمل العربية والبروتوكول الموقع مع السلطات السورية.
وأوضح الخضير أن الجامعة هي الجهة المختصة بإيقاف عمل البعثة، وأن المراقبين يمثلون جميع الدول العربية.
كما أكد أن غرفة العمليات على اتصال دائم بتلك البعثة حيث تنقل إليها كافة البلاغات الواردة إليها للتحقق منها.
وكان مدير الشؤون العربية بالجامعة السفير علي الجاروش قد نفى أن يكون أي من أعضاء فريق المراقبين بسوريا يعمل وفق أجندة خاصة. وقال بنشرة سابقة للجزيرة إن الجميع يعملون بإطار الجامعة ووفق الاتفاقيات التي تحدد مهمتهم.
جاء ذلك مع بدء عودة أفراد الدفعة الأولى من مراقبي الجامعة العربية إلى القاهرة.