أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم الخميس إن وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند، ووسط دلائل على أن الاتحاد الأوروبي وافق من حيث المبدأ على حظر واردات النفط من طهران هذا الشهر، سيحذّر الإيرانيين من أن المملكة المتحدة سترد عسكريا إذا حاولت ايران اغلاق مضيق هرمز رداً على العقوبات.
وقالت الصحيفة إن بريطانيا ستنضم إلى الولايات المتحدة لتحذير ايران من أن أي اجراء تتخذه لإغلاق مضيق هرمز سيكون غير قانوني وغير ناجح، والتأكيد على أن القوات البحرية في الخليج ستضمن تدفق النفط عبره.
ويزور وزير الدفاع البريطاني واشنطن لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي ليون بانيتا.
ونسبت إلى هاموند قوله في كلمة سيلقيها في واشنطن بوقت لاحق "إن من مصلحة جميع الدول الإحتفاظ بشرايين التجارة العالمية حرة ومفتوحة وقيد التشغيل، لأن تعطيل تدفق النفط عبر مضيق هرمز من شأنه أن يهدد النمو الإقتصادي الإقليمي والعالمي، وأية محاولة من جانب ايران للقيام بذلك ستكون غير مشروعة وغير ناجحة".
واشارت الصحيفة إلى أن القادة العسكريين البريطانيين يولون اهتماماً حذراً لتهديد ايران باغلاق مضيق هرمز، بسبب وجود قوي للبحرية البريطانية بالمنطقة.
ونقلت عن هؤلاء المسؤولين أن البحرية الملكية البريطانية "تلعب دوراً كبيراً في اسطول القوات البحرية المشتركة التي تتخذ من البحرين مقراً لها والعامل على احتواء الإرهاب والقرصنة بالبحر".
وهددت ايران باغلاق مضيق هرمز رداً على توجه الإتحاد الأوروبي لفرض حظر شامل على استيراد النفط الإيراني.
وقالت فايننشال تايمز إن الدبلوماسيين البريطانيين يعتقدون أن هذا التهديد ينبع من شعور ايران بتنامي الضغوط الرامية إلى دفعها للتفاوض بشأن برنامجها النووي، مرجحين احتمال قيام وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة ايران قريباً لإجراء محادثات بهذا الشأن.