أعلن "خلف داهود" عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية السورية في المهجر المعارضة أن ممثلين عن الهيئة التقوا مسؤولين إيرانيين لكسب تفهم بلادهم حيال قضايا الشعب السوري، وسيعقدون لقاءً مع مسؤولين روس بارزين هذا الشهر.
وقال داهود، المقيم في بريطانيا، بحسب "يونايتد برس انترناشونال" اليوم الخميس "إن إيران دولة مهمة في المنطقة ولها علاقات وثيقة مع النظام السوري، ونحن في هيئة التنسيق نعمل لكسب تفهمها لقضايا الشعب السوري وتعاطفها مع هذا النضال ولكي تلعب دوراً إيجابياً لإيجاد معالجة للأزمة السورية تتناسب مع مصالح وطموحات الشعب السوري في الوصول إلى حريته وبناء حياته الحرة الكريمة".
وأضاف "طلب رفاقنا في هيئة التنسيق من المسؤولين الإيرانيين دعم مبادرة الجامعة العربية كونها الفرصة العملية الوحيدة القائمة اليوم لإيجاد مخرج للأزمة السياسية في سوريا".
وتابع داهود "بالنسبة لنا لا يوجد أي فيتو من قبل هيئة التنسيق حيال العلاقات والإتصالات بأية دولة في العالم بإستثناء إسرائيل، وكل ما يمكن أن يخدم مصالح الشعب السوري وثورته مطلوب ولا بد من السعي لتحقيقه".
وقال إن هيئة التنسيق الوطنية "تعمل بكل إصرار ومواظبة لايجاد مخرج ومعالجة للأزمة في سوريا تحقق مطالب الشعب وأهدافه المشروعة في الإنتقال إلى نظام ديمقراطي يضمن للشعب حريته وكرامته، وهي حريصة كل الحرص على وقف نزيف الدماء وتؤكد على ضرورة إسقاط النظام بكافة مرتكزاته ورموزه".
وحول ما تردد عن لقاءات لهيئة التنسيق المعارضة في عواصم عربية وأجنبية، قال داهود "أن وفداً من الهيئة برئاسة هيثم مناع سيلتقي غداً وزير الخارجية البلجيكي في بروكسل للتباحث حول آخر المستجدات على الساحة السورية، والتأكيد على الدعم الكامل للثورة السورية من أجل الإنتقال السلمي إلى نظام ديمقراطي تداولي للسلطة".
وأضاف "أن وفداً كبيراً من هيئة التنسيق الوطنية سيلتقي الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء التونسي (حمادي الجبالي) والشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية في السادس من كانون الثاني الحالي".
وكشف عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية في المهجر بأن الهيئة "تخطط للقيام بزيارات وعقد لقاءات هذا الشهر، ومن بينها زيارة إلى موسكو للقاء مسؤولين روس رفيعي المستوى".
وسُئل عن موقف هيئة التنسيق من إعلان المجلس الوطني السوري رفضه للاتفاق الذين توصل إليه التجمعان السوريان المعارضان، فأجاب داهود "نحن مستعدون للتباحث حول النقاط التي أثارت قلق المجلس الوطني وتوضيح ماهية الاتفاق للوصول إلى رؤية مشتركة بشأن المؤتمر السوري العام المزمع عقده تحت مظلة الجامعة العربية بما يخدم مصلحة الشعب والوطني والثورة، وتحديد معالم المرحلة الانتقالية للوصول إلى نظام ديمقراطي تعددي تداولي للسلطة".