72 ] ساعة تعقّد المشهد السياسي بالعراق وَتعيد عقارب الساعة للوراء

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



[ الــعــربــيــة ]



عقدت 72 المشهد السياسي الذي عادت به عقارب الساعة لأيام ما قبل الانتخابات، وتسارع الاحداث لم يسمح بدخول وساطة، لتصل الامور الى مرحلة اللا عودةِ ، لاسيما وأنّ عودة نائب رئيسِ الجمهورية طارق الهاشمي إلى بغداد أصبحت أمرا شبه مستحيل، لأنه مطلوبٌ للقضاء.

وترفع الأزمة راياتها مع مرور كل ساعة ليبلغ المالكي هاتفيا نوابا من ائتلافه بأنه سيستقيل، إذا لم تسحب الثقة من نائبه صالح المطلك بعد أن طلب ذلك من البرلمان بسبب وصف المطلك له بالدكتاتور وأنه أسوأ من صدام حسين.

وأوضح: النائب عدنان الدنبوس لـ"العربية" أن رئيس الوزراء أصدر قرار بإقالة المطلك لكن هذا لا يتناسب والدستور العراقي فالمطلك جاء إلى السلطة بالتوافق".

تستمرُ المفاوضاتُ في أربيل وبغداد على أعلى المستويات، بين شخصيات سياسية عراقية، ومنذ الأمس دخل السفير الأمريكي في العراق جيمس جيفري بصحبة قائد عسكري أمريكي رفيع المستوى على خط المحاولات الجارية لحل الأزمة المتفجرة حالياً بين المالكي وائتلافِ علاوي.

وكان الهاشمي عقد مؤتمراً صحفياً نفى فيه الاتهامات وقال إنهُ سيمثلُ أمام القضاء في أسرعِ وقتٍ ممكن، ولم يوضح قصده بالوقت الممكن، لكن الهاشمي على ما يبدو سيبقى في إقليمِ كردستان حتى إيجادِ مخرجٍ للأزمةِ التي تفاقمت بمنعِ الأمنِ لصالح المطلك من دخولِ مجلسِ الوزراء.

ومن جهته، أبدى المطلك عدمَ ممانعتِهِ تركَ منصبِه كنائبٍ لرئيسِ الوزراء، شريطةَ تشكيلِ حكومةٍ جديدةٍ يغيبُ عنها رئيسُ الوزراءِ المالكي.

ويبدو أن المشهد السياسي في بغداد انقسمَ الى فريقين متقابلين، معسكرٌ يقودُهُ المالكي وآخرُ يقودُه علاوي فيما يقفُ الأكرادُ في الوسط، وحساسيةُ الموقفِ جعلت المفاوضات حكراً على كواليسِ السياسيين، ولا شيءَ يلوحُ في الأفقِ، لكنَّ أسهمَ التشاؤمِ تتفوقُ على التفاؤلِ في غياب إعلانِ مبادرةٍ أو حلٍ قريب، ولن يكونَ هناك انفراج إلا بتقديمِ تنازلاتٍ من الطرفين.