[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أكد النائب السابق للمرشد العام للاخوان المسلمين محمد حبيب ان الاخوان المسلمين في مصر ابتعدوا عن الثورة واقتربوا من المجلس العسكري، منتقدا ما اسماه الحاجة المتبادلة بين التيار الاسلامي والمجلس العسكري الذي يدير شؤون مصر.
وقال حبيب في تصريحات لصحيفة 'الوطن' الكويتية ان 'هناك حاجة ماسة من قبل المجلس العسكري للتيار الاسلامي حتى يسوق له مواقفه على المستوى الشعبي العام وتهدئة الأوضاع، والتيار الاسلامي يحتاج الى القوة على مستوى النظام الرسمي'. واكد ان هذه الحاجة المتبادلة جاءت على حساب الثورة ومكتسباتها.
وشدد على أهمية ان تكون الثورة رقيبة على البرلمان، موضحا أنه اذا ارتفع مجلس الشعب لمستوى أهداف الثورة فهذا ما نريده واذا ما تقاعس فالشرعية الثورية سوف تستمر في زخمها.
وانتقد تصرف جماعة الاخوان المسلمين مع المرشح الرئاسي المحتمل عبدالمنعم أبو الفتوح، واصفا ما حدث بالاقصاء الحاد والمبالغ فيه. وأردف 'الرأي العام يقول اذا فعلوا ذلك مع رموزهم فكيف سيكون الحال مع من يعارضهم من خارج الجماعة؟'.
واعتبر ان التيار الاسلامي برمته، سواء كان الاخوان المسلمين أو السلفيين أو الجماعة الاسلامية، يغض الطرف عن كثير من الممارسات التي شابت أداء المجلس العسكري خلال الفترة الماضية، موضحا ان 'أحدا لم يسمع لهم صوتا في المحاكمات العسكرية التي تمت لقرابة 12 ألف مدني أو مذبحة ماسبيرو التي راح ضحيتها حوالي 24 من الأقباط أو ما حدث في أحداث شارع محمد محمود التي راح ضحيتها أكثر من 45 شهيدا بالاضافة الى ما يربو عن ثلاثة آلاف جريح ومصاب أو مجزرة مجلس الشعب وشارع القصر العيني التي سقط فيها 17 شهيدا ومئات المصابين، فضلا عن عمليات القتل والسحل التي تمت للشباب والفتيات وتعرية بعضهن بشكل أثار سخرية ودهشة العالم كله'.
وانتقد وتيرة محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، مشيرا الى أنه تم تغييب كافة الأدلة التي تدين مبارك، مطالبا بمحاكمته على الجرائم السياسية، ورهنه للقرار المصري في يد الادارة الأميركية وتحويل الجمهورية لتوريث.
وحول مسألة ما اذا كان الاخوان باعوا الثورة كما يتهمهم البعض، أوضح ان هذه مسألة يحكم فيها التاريخ، متوقعا ان الأيام القادمة سوف تظهر ما كان مستورا وما اذا كان هناك ثمة توافق أو اتفاق أو صفقة.
وحول مسألة التعالي من قبل الاخوان، اعتبر ان الاخوان بما حققوه على أرض الواقع من نجاحات غير مسبوقة لديهم نوع من الاعتزاز والفخر ومن حقهم ان يفرحوا بذلك.
وفيما يتعلق بمسألة الانقسام حول الاحتفال بالثورة أو المضي قدما في استكمالها، ارتأى حبيب أنه يميل الى استعادة روح الثورة، موضحا ان ما تم من انجاز يمكن تفهمه غير انه يعد قليلا بالنسبة للأهداف الكبرى للثورة التي سعت الى تغيير جذري في الواقع السياسي والاجتماعي المصري.
ورفض حبيب مسألة عدم المساءلة فيما يتعلق بالدماء التي أريقت بعد الثورة، مشددا على انه لايجب ان يكون هناك أى مؤسسة فوق القانون.واعتبر ان الحديث عن الخروج الآمن اساءة للمجلس العسكري ولمن يتبنى هذا الطرح وللعدالة.