[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قامت الشرطة البريطانية «اسكوتلانديارد» بتفريغ ما سجلته سوزان ثابت فى مذكراتها من معلومات فى تقرير خاص، باعتبار أن هذه المذكرات تحتوى على الأرشيف الخاص بالرئيس المخلوع حسنى مبارك الذى كان يحتفظ به فى غرفة خاصة بقصره، واقتصر دخول هذه الغرفة على شخصين فقط هما: زوجته سوزان وزكريا عزمي، رئيس ديوان، رئيس الجمهورية.
كشف تقرير اسكوتلانديارد أن 75٪ من أرشيف مبارك يتكون من أفلام تاريخية نادرة لا تقدر بثمن عن الأحداث التى شهدتها مصر منذ عهد محمد على وأفلام تسجيلية لأحداث سياسية. تم تسجيل جزء منها بمعرفة الهيئة العامة لاستعلامات وجزء آخر بمعرفة جهاز أمن الدولة المنحل، وهى الأفلام غير المتداولة ومعدة خصيصا لمبارك، وهى تتعلق بأحداث وقعت فى مصر على مدار حكمه، كما احتوى الأرشيف الذى قام بتنظيمه رئيس ديوان رئيس الجمهورية، على أفلام شخصية لعدد من المعارضين لمبارك، وكذلك أفلام خاصة بأمراء وأميرات ورجال أعمال وسيدات مجتمع وفنانات ومثقفين ومذيعات، وأغلب هذه الأفلام الخاصة تم تصويرها بكاميرات صغيرة وفى الخفاء باعتبار أن تصوير هذه الأفلام غير شرعي.
ويضم أرشيف مبارك التقارير السرية التى تحتوى على السيرة الذاتية والتصرفات والصور الخاصة لعدد من أعضاء مجلسى الشعب والشورى ويذكر أن هذه التقارير أعدت لمبارك للاطلاع عليها قبل لقائه بهذه الشخصيات، بهدف محاولة السيطرة عليهم باعتبار أن مبارك يعلم عنهم كل شيء، كما يتضمن الأرشيف الملفات المالية التى تخص مشروعاته الشخصية سواء داخل مصر، أو خارجها بدءا من منتصف السبعينيات وهى الفترة التى بدأ فيها المخلوع فى تجارة السلاح.
وتضمن الأرشيف مفردات مصروفات السفريات الرسمية والخاصة لأسرة مبارك منذ دخولها قصر الرئاسة، حيث كانت هذه المفردات تسجل بشكل سرى للغاية تحت بند مصروفات خاصة.
الخطير أن مذكرات سوزان مبارك قد حكت أن مبارك كان صديقا متفانيا لأمريكا حتى أنه كان يعد بنفسه تقريرا شهريا عن أوضاع بلاده، وأنه ظل يكتب هذه التقارير حتى عام 2000 وكشفت المذكرات أن مبارك قد كلفها - سوزان - أن تعد هذه التقارير بعد عام 2000 ووصفت سوزان هذا التكليف بأنه واجب أسرى لتحقيق السلام والهدوء فى مصر والمنطقة العربية وأشارت إلى أنها ظلت تكتب التقارير حتى عام 2006 وتولى هذه المهمة من بعدها جمال مبارك حتى 1 فبراير 2011.. وهو التقرير الأخير الذى ذكرت المذكرات أن مبارك أعده معه، وتم تسليمه «لفرانك ويزنر» المبعوث الخاص للإدارة الأمريكية فى 4 فبراير 2011.
يبرز فى إطار أرشيف مبارك مفاجأة وهى أن هذا الأرشيف يشمل ملفات خاصة برجال أمريكا وإسرائيل فى مصر، وأشارت سوزان ثابت فى مذكراتها إلى أن مبارك كانت له كامل السيطرة على أصحاب الملفات.
منها ملف يوسف بطرس غالى وزير المالية الأسبق وقام الأخير بتقديم ملف مبارك المالى الذى أعد بشكل سرى فى وزارة المالية، مقابل التخلص من ملف يوسف بطرس غالي.
وأوضحت سوزان ثابت أن مبارك أصر على الاحتفاظ بتقاريره الشخصية التى كانت ترسل وقت أن كان نائبا للرئيس السادات، وأن تلك التقارير احتوت على قيام مبارك بتجارة السلاح وقت أن كان نائبا لرئيس الجمهورية، كما كشفت سوزان أن مبارك بعد أن تولى مسئولية رئاسة الجمهورية قام بالتخلص من كل من أعد تقارير حوله، وقدمها للسادات.
الجدير بالذكر أن الشرطة البريطانية ««اسكوتلانديارد» قد اكتشفت مذكرات سوزان مبارك بعد أن رصدت شيكاً بـ10 مليون استرلينى تم تحويله باسم سوزان مبارك من مؤسسة كانون جيت للنشر لبنك اوف انجلاند .