أُعلن بعد ظهر السبت عن هدنة بين منطقة جبل محسن وباب التبانة في مدينة طرابلس برعاية الجيش اللبناني، بعد اشتباكات دامت اكثر من 48 ساعة، وادت الى سقوط ثلاثة قتلى وعدد كبير من الجرحى واضرار مادية فادحة.
وجاء هذا الاعلان بعد اللقاء الذي جمع وجهاء منطقة باب التبانة، وعددا من ضباط الجيش، اضافة الى الاتصالات التي اجراها عدد من الوزراء مع جميع الاطراف المشاركة في القتال.
وكانت هذه الاشتباكات قد اندلعت في مسقط رأس رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي و أحد نوابها الموجود في باريس في زيارة رسمية مساء امس على خلفية رفع صورة مسيئة للرئيس الأسد في باب التبانة، معقل انصار تيار المستقبل المناهض للنظام السوري ، ما اثار حفيظة سكان جبل محسن الموالية للنظام السوري.
وكانت الاشتباكات بين هاتين المنطقتين لا تزال مستمرة حتى ساعة متأخرة من عصر اليوم، وتفاقمت مع توسع رقعتها ووصول الرصاص الطائش الى الطريق الدولية، التي اغلقها الجيش.
وجددت قيادة الجيش في بيان لها اليوم تاكيدها الحاسم بالتصدي للعابثين بالامن في الشمال الى اي جهة انتموا، ومتابعة ملاحقة جميع المتورطين في الاحداث حتى توقيفهم وتسليمهم الى القضاء المختص.
وحملت العناصر المسلحة ومن يقف خلفهم مسؤولية اي خسائر جسدية ومادية تقع في صفوف المدنيين والعسكريين، مشيرة الى ان الاوضاع الدقيقة التي تمر بها البلاد لن تشكل في اي حال من الاحوال غطاء لاحد.
وذكر بيان قيادة الجيش ان قوى الجيش واصلت تعزيز اجراءاتها الامنية في باب التبانة وجبل محسن، والقيام بعمليات دهم دقيقة لاماكن الذين شاركوا بالاشتباكات، حيث تمكنت من توقيف عدد من المسلحين وضبط كميات من الاسلحة والذخائر الموجودة بحوزتهم، فيما اصيب عدد من العسكريين بجروح مختلفة، احدهم بحال الخطر، نتيجة تعرضهم لاطلاق نار وسقوط قذيفة انيرغا بالقرب من الية عسكرية.