نقلت مواقع الكترونية عن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إنه تم اغتيال نائب رئيس الإستخبارات الإسرائيلية (الموساد) تسيفي اشكالوف، بعبوة ناسفة انفجرت بسيارته في أحد شوارع اسبانيا.
وذكرت الهيئة أن التوقعات تشير إلى أن حزب الله قد يتبنى العملية كرد على اغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية.
و علقت صحيفة " السفير اللبنانية على هذه الأنباء بالقول " قبل اليوم، لم يكن اسم تسيفي اشكالوف متداولا في أي مكان، ولم يكن يعرف من هو نائب رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية. فمنذ أن عيّن تامير باردو رئيس "الموساد" نائبًا جديدًا له في حزيران الماضي لم يعرّف ذلك النائب إلا بالحرف (Y) ".
وتابعت " في الساعات الأخيرة انتشر خبر على أجهزة الـ"بلاكبيري" وبسرعة البرق حول اغتيال تسيفي اشكالوف نائب رئيس الاستخبارات الإسرائيلية بعبوة ناسفة في سيارته".
الخبر ورد بالصيغة التالية: "ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" انه تم اغتيال نائب رئيس الاستخبارات (الموساد) تسيفي اشكالوف، بعبوة ناسفة انفجرت بسيارته في احد شوارع اسبانيا. وذكرت الهيئة أن التوقعات تشير إلى أن حزب الله قد يتبنى العملية كرد على اغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية".
اللافت أن موقع الـ"بي.بي.سي" يخلو من خبر كهذا، علما أن مواقع الكترونية عديدة نشرته بالاستناد إلى هيئة الإذاعة البريطانية، قبل أن ينشره كثيرون بكثافة على "فايسبوك" و"تويتر"، مهللين لـ"الانجاز"، على اعتبار أن في ذلك ضربة قاسية لإسرائيل. أما على محرك البحث "غوغل" فظل اسم تسيفي اشكالوف مقتصرا على الأخبار التي تتحدث عن عملية اغتياله، من دون أي معلومات أخرى.
على موقع تويتر، الجملة نفسها تتكرر لكن من دون أي معطيات حقيقية عن الموضوع، أما عند البحث عن اسم اشكالوف بالانكليزية فلن تظهر سوى عدة "تغريدات" أشارت إلى خبر الاغتيال من دون التأكد من صحته أيضًا.
ويأتي خبر الاغتيال (المزعوم حتى اللحظة) فيما تواصل إسرائيل توظيف التفجيرات التي وقعت في كل من الهند وتايلاند، في اليومين الماضيين، في حملتها على إيران، مستفيدة من النتائج الأولية للتحقيقات التي تجريها السلطات التايلاندية، والتي أشارت إلى وجود صلة بين ما حدث في بانكوك، والتفجير الذي استهدف سيارة تابعة للسفارة الإسرائيلية في نيودلهي. كما أعلنت صحيفة "هآرتس" أن مصادر إسرائيلية كشفت لـ"الجريدة" الكويتية إحباط تل ابيب محاولة لاغتيال وزير الدفاع إيهود باراك في سنغافورة أثناء زيارته لها مطلع الأسبوع الجاري.
هل هناك حقا من يدعى تسيفي اشكالوف؟ هل تعرّض لعملية اغتيال في "أحد شوارع اسبانيا"؟ هل أن الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" على علم بأنها ذكرت الخبر، كما تنقل المواقع الالكترونية عنها؟ لا يبدو ذلك واضحا حتى الآن، لكن المؤكد أن "مهمة" نشر الشائعات تظل متاحة بأسهل الطرق الممكنة.