تضاربت الأ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نباء حول كيفية القبض على المقدم "المنشق" حسين هرموش، الذي بث التلفزيون السوري اعترافاته أمس، ففي حين اتهم شقيق الهرموش ( ابراهيم) السلطات التركية بتسليم شقيقه ( حسين) إلى سوريا، نفت مصادر المعارضة هذه الرواية، كما نفت السلطات السورية ذلك. وقال مراسل صحيفة " القدس العربي" الزميل كامل صقر، نقلاً عن مصادر سورية مواكبة لعملية إلقاء القبض على الهرموش أن العملية تمت بجهد استخباراتي سوري بحت وعبر متابعة دقيقة لتحركاته بين الأراضي السورية والتركية.
وقال " صقر" في تقرير نشرته الصحيفة التي تصدر في لندن ان العملية، وفق ما كشفته تلك المصادر، قادها العميد نوفل الحسين رئيس فرع الأمن العسكري شخصياً في محافظة إدلب شمالاً وأن تمويهات عديدة نفذها العناصر المشتركون في العملية لم تكشف المصادر النقاب عنها لكنها ألمحت لاستخدام الأمن العسكري سيارات قديمة تابعة لمؤسسة الإسكان التي تقل عادة الموظفين.
وتابع " المصادر السورية قالت أيضاً أن لا صفقة تمت بين دمشق وأنقرة بخصوص هذه العملية ولا دور لأجهزة المخابرات التركية في إلقاء القبض على هرموش، وزادت المصادر: ثمة سوريون يستخدمون الأراضي التركية الحدودية شمالاً كمجال جغرافي لشن هجمات على الجيش السوري بعلم بعض الجهات التركية".
وكان بث التلفزيون السوري اعترافات أدلى بها الهرموش مساء الخميس، قال فيها ان الكثير من قوى المعارضة السورية في الخارج اتصلوا به لاجل تقديم الدعم والمساندة من بينهم المراقب العام للاخوان المسلمين رياض الشقفة وعبد الحليم خدام ورفعت الاسد وبرهان غليون. وأضاف لكن لم "يصلني اي شيء منهم ".
وأشار هرموش في إعترافاته إلى أنه " تلقى إتصالات من محمد زهير الصديق شاهد الزور في جريمة إغتيال رفيق الحريري الذي حوَّل له مبلغ خمسين ألف ليرة سورية (تعادل نحو ألف دولار) وجهاز كمبيوتر محمول مستعمل" .
وكان أعلن هرموش في تسجيل مصوّر انشقاقه عن الجيش السوري إحتجاجاً على ما زعم أنه "قمع شديد من السلطات للمظاهرات السلمية" ثم أعلن تشكيل ما يسمى "لواء الضباط الأحرار".
وأضاف هرموش إنه " علم فيما بعد أن المبلغ الذي كان يجب أن يحوله الصديق أكبر من ذلك بكثير لكن الصديق قام بسرقته ".
وقال هرموش إن " جماعة الإخوان المسلمين (المحظورة في سورية منذ أكثر من ثلاثين عاماً ) إتصلت به وهم أرسلوا أسلحة إلى مجموعات في حمص وحماه وإدلب ".
وأضاف هرموش في اعترافاته إن " المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين رياض الشقفة إتصل به إضافة إلى آخرين من الجماعة عرَّفوا عن أنفسهم بأسماء مستعارة ،و اتصل به أيضا رفعت الأسد عم الرئيس بشار الأسد ".
و قال إن عبد الحليم خدام و ولديه أيضا اتصلوا به .
و اعترف " هرموش " أنه نسّق مع رؤساء مجموعات مسلحة في حمص و حماه وتلقى أموالاً من الخارج ، كما إعترف بوجود عصابات مسلحة تقتل المدنيين .
وقال" لم أتلق أي أوامر خلال وجودي بالجيش السوري بإطلاق النار على المدنيين أو غيرهم كما أنني لم أر أو اسمع أي قائد في الجيش يعطي الأوامر لأفراده بإطلاق النار على المدنيين".
وكانت مصادر في المعارضة السورية رجحت لوكالة فرانس برس أن تكون المخابرات السورية قامت بالقبض على الهرموش في تركيا، وحمّل إبراهيم هرموش شقيق حسين هرموش، السلطات التركية في وقت سابق مسؤولية اختفاء شقيقه، وقال إن شقيقه اختفى بعد لقائه أحد الضباط الأتراك في أحد مخيمات اللاجئين السوريين في الأراضي التركية.
ونفى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو صحة الأخبار التي تحدثت عن تسليم تركيا للمقدم المنشق حسين هرموش إلى السلطات السورية .
فيما قالت صحيفة " الوطن" السورية الأحد الماضي، إنه تم إلقاء القبض على المقدم المنشق هرموش مؤسس ما يسمى "لواء الضباط الأحرار" مع مجموعة تضم 13 ضابطاً وعنصراً، في عملية وصفتها الصحيفة بـ" النوعية"، ونفذها الجيش في إدلب شمال سورية.