اعتبر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، بعد انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن الوضع السوري، ان "المجتمع اصبح عاجزا على التعامل بفعالية مع الاوضاع المتفاقمة في سوريا، ولا يبدو قادرا على اتخاذ خطوات تسهم بانقاذ الشعب السوري وتعجل بوقف نزيف الدم، وهذا الامر يحمل الجامعة العربية اعباء للبحث عن الاسلوب الامثل لتأمين الحماية للشعب السوري ومعالجة الازمة".
واكد ان "الجامعة العربية لم تألُ جهدا واتخذت العديد من المقررات وتابعت تنفيذها واهمها ارسال بعثة مراقبين، الا ان مهمة المراقبين اصطدمت بأن الوعود السورية لم تُنفذ، ومع تعرض سلامة المراقبين للخطر قامت بعض الدول بسحب مراقبيها واتُخذ قرار بوقف عمل مهمة بعثة المراقبين".
وشكر "الرئيس السابق لبعثة المراقبين العرب محمد أحمد مصطفى الدابي على قيادته القديرة للمراقبين في هذه المرحلة وهو طلب امس انهاء مهمته".
واعلن العربي انه يجب ان نبحث الآن في مسارين: الاول حشد جميع وسائل الضغط الدولي على النظام السوري، والثاني النظر في اتخاذ اجراءات فورية لنجدة الشعب السوري.
وشدد على ان الاولوية لوقف نزيف الدم بالتوازي مع وسائل الضغط الدولية، مشيرا الى انه "علينا النظر في العودة الى مجلس الأمن"، معربا عن أسفه لاستخدام الفيتو في مجلس الامن الامر الذي عرقل وقف نزف الدماء، معتبرا ان هذا يؤكد فشل نظام التصويت في مجلس الامن.
واعلن انه تلقى امس رسالة خطية من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتضح انه قد يكون طرأ بعض التغيير على الموقف الروسي.
واقترح العربي التفكير بالاتجاه لمجلس الامن وطرح: اولا الوقف الفوري لاطلاق النار في سوريا، ثانيا انشاء قوى مراقبين بين الجامعة العربية والامم المتحدة لمراقبة وقف اطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين، ويجب ان تختلف عن مهمة البعثة السابقة والمهمة الجديدة للمراقبين وان تتزامن مع مسار سياسي، كما يجب تعيين ممثل خاص للجامعة العربية.
واعتبر العربي "امام تصعيد اعمال العنف وانسداد افق الحلول السياسية لمعالجة الازمة"، انه "اصبح علينا التحرك جميعا لحشد التأييد الدولي للانتقال الى مرحلة جديدة تتحقق فيه مطالب الشعب بالحرية"، مشددا على ان "الوقت قد حان لاتخاذ اجراء واضح المعالم لوقف نزيف الدم".