أكد وفد "هيئة التنسيق الوطني" السورية المعارضة اليوم، الاثنين، رفض المعارضة السورية دخول اي قوات اجنبية الى سوريا، واصفا ذلك بأنه "خط احمر"، ولكنه رحب بالقوات العربية.
جاء ذلك في تصريحات لأعضاء وفد الهيئة عقب لقائهم الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في القاهرة حيث بحث معهم جهود حل الأزمة السورية ومؤتمر أصدقاء سوريا المقرر عقده في تونس يوم 24 شباط الجاري.
وطالب الوفد مصر بأن " تبادر وتؤدي دورا في حل الأزمة السورية باعتبارها أكبر دولة عربية وموطنا للثورات العربية ".
وقال عضو المكتب التنفيذي للهيئة "رجاء الناصر" ان الوفد طلب من العربي "العمل في ثلاثة اتجاهات، الأول بذل جهود جدية من أجل توحيد المعارضة السورية انطلاقا من أن هناك ضرورة تتطلب تنسيق المواقف ".
وأضاف أن " الاتجاه الثاني يتمثل بتعزيز الدور العربي وعدم السماح بخروج الأزمة السورية من الأجندة العربية الى أيد خارجية وأجنبية انطلاقا من أن الجامعة العربية هي الأكثر قبولا في الشارع السوري"، مشيرا الى ان " الواقع يؤكد أن هناك تدخلا دوليا أصبح واقعا ولكن هذا التدخل يجب تحجيمه ولا يتم السماح له للوصول الى درجة التصعيد العسكري تحت أي سبب من الأسباب".
وفيما يتعلق بالاتجاه الثالث، قال الناصر " اننا طلبنا من الامين العام الاهتمام بتأمين دعم دولي واسع ليس من طرف أو جهة دولية واحدة حتى لا تدخل الأزمة السورية ضمن الصراع والتنافس الدوليين ولكن ينبغي توفر توافق دولي لمساعدة السوريين من أجل الوصول الى نظام ديمقراطي جدي وحقيقي".
و أوضح الناصر ان " العربي وعدهم بأن هناك دراسة لهذا الأمر ومن المحتمل انعقاد مؤتمر عام لكافة أطراف المعارضة السورية دون استثناء ودون أن يكون هناك اعتراف بطرف على حساب اطراف اخرى باعتبار أن ذلك يمكن أن يعمق من الأزمة بدلا من المساعدة على حلها وقد يتسبب في احداث شروخ وصدامات داخل صفوف المعارضة والذي سيسيء للثورة السورية ويزيد من نزيف دماء الشهداء السوريين".
وحول موعد ومكان انعقاد المؤتمر، اشار الى انه " لم يتم تحديد الموعد ولكن تم الاتفاق بأن تكون هناك مبادرة سريعة وعاجلة من الجامعة العربية لتحقيق ذلك".
وفيما يتعلق بدعوة الجامعة العربية لتشكيل قوات أممية عربية مشتركة لحفظ السلام، ذكر الناصر ان " الحديث عن قوات دولية لحفظ السلام وفقا للقانون الدولي يتطلب موافقة حكومة الدولة المعنية واذا فرض بالضغط فانه سيعمق الأزمة ".