حذر الرئيس بشار الأسد، أن أي تدخل عسكري محتمل ضد سوريا من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة وأن سوريا لن ترضخ للضغوط التي تتعرض إليها.
و قال الرئيس الأسد في مقابلة مع صحيفة "صندي تايمز" : "إن الهجمات الأخيرة ضد الجيش السوري أظهرت بأنه يقف بمواجهة مقاتلين مسلحين وليس متظاهرين سلميين".
وتابع "الصراع سيستمر والضغط لإخضاع سوريا سيتواصل"، ملوحاً بأن "سوريا لن ترضخ" وستواصل مقاومة الضغط الذي يفرض عليها.
واكد استعداده "الكامل" للقتال والموت من اجل سوريا إذا اضطر لمواجهة تدخل أجنبي. وقال إن "هذا أمر لا داعي لقوله ولا جدال فيه".
وتعهد بالقتال بشكل شخصي والموت في مواجهة القوات الأجنبية، بحسب ما نقلت الصحيفة التي أوردت كذلك اتهامه لجامعة الدول العربية، بتمهيد الطريق أمام غزو غربي، بعد تعليقها عضوية سوريا مؤخراً.
وكرر الرئيس الأسد تأكيده بأن أي عمل عسكري ضد سوريا سيثير "زلزالا" بالشرق الأوسط، منوهاً: "إذا كانوا منطقيين وعقلانيين وواقعيين فيجب عليهم ألا يفعلوا ذلك لأن النتائج ستكون وخيمة للغاية.. التدخل العسكري سيزعزع استقرار المنطقة ككل وستتأثر كل الدول."
وأكد الرئيس الأسد أنه يعتزم إجراء انتخابات مطلع العام المقبل، يصوت السوريون فيها لاختيار برلمان وحكومة ودستور جديد، وقال "هذا الدستور سيضع الأساس لكيفية انتخاب رئيس"، مضيفاً بأنه سيتنحى حال خسارته في الانتخابات الرئاسية.
وردا على سؤال عما إذا كانت قوات الأمن أفرطت في قسوتها، تحدث الأسد عن وقوع أخطاء لكنها حالات فردية ولا تندرج في إطار الدولة. وقال "نحن كدولة ليست لدينا سياسة وحشية مع المواطن".
وقال الرئيس الأسد أن قوى المعارضة بالغت في عدد الضحايا، مشيرا إلى انه 619 قتيلا وليس 3500 كما تقول الأمم المتحدة. وتحدث عن سقوط 800 قتيل من قوات الأمن أيضا.
وقال إن هناك ثلاث مجموعات الأولى من الضحايا هي المحتجون الذين يتقلون في تبادل إطلاق النار بين قوات الأمن والمسلحين والثانية ضحايا عمليات القتل الطائفية والثالثة مؤيدوه الذين يقتلون بسبب دعمهم للحكومة.
وشدد على أن "أي إنسان لا يمكنه إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لكن يمكنه التحرك بحكمة في هذا الوضع".
وقال "عندما أرى أبناء بلدي ينزفون أحس بالألم والأسى.. كل قطرة دم تقلقني شخصياً.. لكن دوري كرئيس هو الأفعال وليس الأقوال والأسى.. دوري معرفة كيفية وقف إراقة المزيد من الدماء."